رواية جامدة الفصول من 3-5

موقع أيام نيوز

بعيدا عن تلك الملفات التي أنكب عليها قائلا 
الهم الي أنت فيه ده شغلك وكمان فين الهم أنت بتشتغل في اكبر بنك عالمي في القاهره غير أن أنت نسيت كنت قد ايه بتحلم واحنا لسا طالبه في الجامعه أننا بس تجيلنا فرصة تدريب فيه مش وظيفه 
فيتطلع اليه احمد قائلا لاء منسيتش ياسيدي بس لما ابقي شايف حياه وعالم تاني ناس عايشين فيه فأكيد هنسي أحلامي الضئيله ياسيدي وهدور علي أحلام أكبر 
فيتطلع طارق اليه بنصف عين طبعا ما هو أخو الملياردير يوسف أدور اشهر رجل أعمال في أوروبا وأمريكا شمالها وجنوبها لازم يبقي طموحه أكبر من كده 
فيضحك أحمد قائلا وهو يهندم رابطه عنقه شوفت عشان لما أقولك من كرم أخلاقي أنك تبقي صديقي 
ويرحل أحمد من أمام صديقه كي يذهب الي مدير عمله فيتنهد طارق قليلا ويعود الي عمله ثانية .. 
كانت نظراتها الراغبه له تحاوطه كان يظن سابقا أنها نظرات أعجاب وفقط ولكن مع كل مره كانت نظراتها تلاحقه تثبت له أنها نظرات أنثي راغبه فهو يعلم تماما هذه النظره فكيف لرجلا مثله لا يفهم مثل هذه النظرات 
فتقترب منهم سالي وهي تحمل فناجين القهوه المعده لهم بجسدها الممشوق وفستانها الأحمر الضيق الذي يفصل جسدها وبرغم من طوله ولكنه أصبح وكأنه ... ليقول أمجد طبعا أنت عايز حاجه تانيه
غير القهوه بس أنسي 
فيبتسم يوسف قائلا وهو يحمل فنجانه تسلمي ياسالي 
لترتسم البسمه علي وجه سالي .. حتي يقول ههه لا أنا دلوقتي محتاج قهوه وياسيدي أنا عارف أنك مبتشربش ولا أنت ولا سالي عشان من المحرمات 
فينظر اليه أمجد قائلا وده المفروض أن أنت كمان تعمله يا يوسف 
ليبتسم يوسف وهو يتطلع الي زوجة أبن عمته جوزك ده خنيق اوي ياسالي انا مش عارف ليه لسا لحد دلوقتي مستحملاه 
فتنظر اليه سالي قائله تصدق يايوسف ده بقي معترض علي كل لبسي حتي طريقه لفي للحجاب بقي معترض عليها مع ان الموضه كده بجد أمجد بقي فظيع 
ليتطلع اليها أمجد بحنق يادي الموضه الي بقي كل أهتمامك عليها انتي مكنتيش كده واحنا في مصر علي العموم أنا مش بجبرك أنا بقولك الصح ثم تطلع اليه قائلا للأسف بنحب أوي نتمتع في الحړام وبننسي الحلال مع انه أجمل وأحلي 
فيضحك يوسف بشده لتشاركه سالي نوبة هذا الضحك قائلا هو أمجد أنت في كندا يعني مش في مصر حتي مصر برضوه يعني كل الأمور بقيت عاديه والتحرر بقي شبيه بالدول الأوربيه 
فيبتسم أمجد لهما قائلا الواحد بيندم علي كل لحظه بجد كان جاهل فيها بدينه ديما بنحب أوي نتثقف ونفهم في الأمور الدنيويه وده شئ مؤسف 
وقبل أن يتكلم أمجد ثانية جاء طفلهما وهو يحمل لعبته الحديثه المكونه من سياره بريموت كنترول قائلا عمو يوسف أنا مث عارف ألعب بيها كل ثويه تقف 
ليضمها يوسف اليه قائلا بعد أن حمله طيب تعالا بقي يابطل نشوف فيها أيه ونلعب سوا 
لتحاوطهم نظرات سالي فتتطلع الي زوجها الذي أمسك بأحد الكتب التي يفضلها وأخذ يقرأها بشغف ... فتلتف ناظره الي طفلها ثانية بل وبالأصح هو وتظل تتأمله بشغفا شديد !! 
لفصل الرابع
تسطحت بضعف علي فراشها البسيط وهي تتألم قائلة بحنق حيلي أتهد اه يارجلي أه يا أيدي اه ياراسي أه ياسناني 
فتضحك ريما عليها قائله طب وايه الي دخل سنانك في الموضوع 
فتضحك مريم هي الأخري قائلة بتعب هي جات عليها يعني وكادت أن تكمل تأوهاتها
...
حتي قالت ريما وقفي شريط الأهات ده وتعالي نتعشا .. اما أنا عملالك ...
لتقطع مريم حديث صديقتها قائله شربة عدس بالجزر حفظت وجبتنا الأساسيه طول الشهر 
فتضحك ريما علي صديقتها لاء الجدول أتغير النهارده وبس اصلك صعبتي عليا وعملالك أكله تجنن .. وتذهب ريما لتعود ثانية وهي محمله ذلك الطبق قائله شوفتي وجيبالك الأكل كمان لحد عندك يعني خدمه خمس نجوم
لتنهض مريم سريعا وهي تتأمل ذلك الطبق قائلة بتبرم كالأطفال ايه ده ياريما 
ريما بفخر بريك بالتونه ..
فتضحك مريم قائلة تونه !
وتشرد قليلا لتقول أكل ماما وحشني اووي وقبل أن تهرب دموعها 
نظرت الي صديقتها لتجدها قد بدأت في تذوق طعامهما بل ألتهامته بشده لتتطلع مريم اليها قائلة بحنق طب أنا اكل ايه دلوقتي مفضلش غير قطعه انتي بتعملي فيا كده ليه ياريما والله أنا مش عايزه أخس 
فتضحك ريما بشده وهي تنظر اليها لاء أكتر من كده الصراحه مش هينفع فتمد يدها بتلك القطعه قائله ما أنتي اللي سرحتي في أكل مصر أعملك أيه
لتتطلع اليها مريم قائله بعدما قذفت بتلك الوساده عليها وانتي سرحتي في الطبق كله وطمعتي عليه صح
لتتعالا صوت .. ضحكاتهم وتجلس ريما بعدما أختلط صوت ضحكاتها بالأنين قائله بدموع انتي الي بتصبريني علي الحياه هنا بدي أرجع بلدي 
فتتطلع اليها مريم بعدما مدت بيدها لتمسح دموعها أحنا أتفقنا نقول ايه لما نحس بالخنقه
فتنظرإليها ريما قائله كالاطفال الحمدلله !
لټحتضنها مريم وهي مدمعه العينين قائله بحنان اومال لو جون بيعملك زي ما بيعملني هتعملي ايه
فتبتعد عنها ريما بعد أن أزالت خصلات شعرها الحمراء كنت أنتحرت 
لتضحك مريم وهي تتذكر صوته الكريهه ربنا يصبرني عليه ويرحمني من أكلك 
فتصبح ضحكات ريما هي من تعلو ثانية دون توقف .. حتي يغمضوا عيناهم سويا لينعموا بقليلا من الراحه وتشرد كل منهما في عالمها ولمن أشتاقت 
..............................................................
وعندما حل السكون علي قصره ووضع له خادمه ذلك المشروب وأنصرف مد بيده كي يتذوق مشروبه الكحلي المثلج وهو يتابع أحاول البورصه هذه الفتره وبعد دقائق كان قد انتهي من تصفحه ومشروبه هذا أيضا .. 
لينهض من علي كرسيه الوثير ويظل يجول داخل تلك الحجره ذهابا وأيابا حتي وقع ببصره علي بعض الصور التي تجمعه هو وجده ووالدته عندما كان طفلا واخري جده ووالدته وصورة أيضا لجدته التي لم يراها بل سمع عنها من احاديث جده العاشق .. فأبتسم پألم وهو يراهم حتي تطلع الي صورته وهو في عمر الشباب ليتذكر كلام جده وهو يقول بقيت شبه يايوسف كارمن لو كانت فضلت عايشه لحد دلوقتي كانت هتشوف عبدالله فيك انا بكره عبدالله عشان هو السبب في مۏت بنتي الوحيده .... 
فيفيق من شروده هذا علي سماع عقارب الساعه التي تدق معلنة عن بداية منتصف الليل !
...............................................................
تسطحت سالي بجانبه علي الفراش بعد أن أنتهت من وضع زينتها فنظرت الي زوجها بسخريه وهي تراه يقرء في أحد الكتب ثم ألتفت بجسدها بأكمله بعيدا عنه لتسرح في ملامح من فتنها بجماله وجسده ..وتغمض عينيها بقوة كي تشاهد تلك التخيلات التي صنعها لها عقلها فتتخيله تارة يضمها وتارة اخري يقبلها بشغف شديد وتارة اخري يضمها الي
صدره واخري يراقصها وهي تتمايل بين يديه مثل الفراشه فتفيق علي لمسات امجد وهو يقول سالي انتي نمتي 
فتفتح سالي عيناها ببطئ قبل ان تعود وتغلقها ثانية وهي ټلعن حظها بأن من تزوجته ليس من فتن قلبها وانما كان اختيار العقل بأن تقبل بأحدهما حتي
لا يفوتها قطار الزواج 
فينحني امجد قليلا نحو احد
تم نسخ الرابط