رواية ملك كاملة
نظرت عبر النافذه وجدتها تمطر فوقفت قائله واو مطره انا عايزه اخرج ف الشارع دلوقتي سيف بإحراج اجلسها مره آخرى قائلا اقعدي اي ال انتي بتقوليه داه انتي عايزه تفضحينا ملاك بحزن حتى دي لا سيف معلش قولتلك مع الوقت هتتعودي ملاك بحزن عمري ماهتعود علشان انا مش حابه كدا انا هفضل زي مانا البنت ال بتتكلم بعفويه ال بتجري تحت المطره زي الأطفال ال مش فارق معاها الناس ولا عمرها سعت انها ترضيهم انا مش هتغير صدقني متحاولش تضيع وقتك معايا سيف مش هتتغيري حتى لو قولتلك اني بحبك ملاك
شعرت
بتوتر من الكلمه وبدأ نبضات قلبها تتسارع سيف بإبتسامه أخرج من جيبه علبه بها خاتم خطبه وفتحها امام ملاك قائلا تقبلي ترتبطي بيا بس المرادي بجد ملاك بإرتباك انت فاجئتني بصراحه انا مش عارفه اقول اي سيف قولي موافقه ملاك شردت لثواني وهي تتخيل مستقبلها معه افاقت على صوت طرقعت اصابع سيف امام عينها قائلا سرحتي ف اي ملاك بتوتر انا مش هينفع اوافق انا اسفه ثم خرجت مهروله الى الشارع سيف پصدمه ملاك ملاك استنى الټفت جميع الجالسون اليه فشعر بالأحراج وجلس مكانه مره آخرى ملاك خرجت للشارع بهروله كان الجو يمطر ولم تستطع الجري بالحذاء ذات الكعب العالي فخلعته وظلت تجري تحت المطر كانها هاربه من شئ ما بعد فتره من الرقض توقفت لتلتقط انفاسها ثم نظرت للسماء وهي تمطر بفرح وتقول مش لازم سندريلا تتجوز أمير علشان تعيش سعيده فلتذهب الروايات والقصص للچحيم ولتحيا البساطه بكل ماتحملها من معنى اليوم كسرت القاعده وتركت كل هذا لأعيش بحريه ثم ضحكت
تأتي احدهم وتضع يدها على كتفها قائله
انتي ملاك
ملاك بتعجب نظرت خلفها فإذا بأمرآه عجوز ردت قائله
ايوا انا
المرأه العجوز دوخت وانا بدور عليكي يابنتي
ملاك بتعجب في حاجه يعني
المرأه عندي ليكي مرسال من السچن
ملاك پصدمه السچن
المرأه بحزن حظي بقى يابنتي هعمل اي انا لسه خارجه من حوالي اسبوع وعندي ليكي رساله من هناك
ملاك بتعجب رساله من السچن ليا انا
المرأه هفهمك كل حاجه بس تعالي نقعد هناك اصل رجلي زي مانتي شايفه مش شايلاني
المرأه انا عارفه انك مستغربه وممكن تكوني خاېفه مني بس متخفيش السچن ياما فيه مظاليم
ملاك بتوتر هو انا مش خاېفه انا كل الحكايه اني مش فاهمه حاجه
المرأه انا هفهمك انا قبل مااخلص المده تسبت برائتها
ملاك بتعجب ايوا بردو معرفتش وانا مالي
المرأه الست دي تعرف والدتك فين وخاېفه الوقت يطول عليها ف السچن وحالة والدتك تدهور اكتر
ملاك وقفت من مكانها پصدمه والدتي الى هي ماما صح
المرأه ايوا يابنتي هكدب ليه
ملاك پصدمه انتي بتهزري مش كدا قولي انك بتهزري لو عايزه فلوس أنا ممكن اساعدك بس بلاش تخترعي قصص علشان تكسبي تعاطفي
ملاك بدأت الدموع تسقط من عينها بدون إرادتها قائله بإرتباك انا انا مش قصدي اهينك انا بس مش مصدقه معقوله تكوني بتقولي الحقيقه يعني انا عندي ام وعايشه
المرأه بحزن دا عنوان المصحه ال والدتك فيها روحي وأتأكدي بنفسك وخدي بالك متتأخريش علشان حالتها متسوئش اكتر من كدا
ملاك شعرت بمشاعر مختلطه لا تعرف هل تسألها لما والدتها موجوده ف مصحه ولا من المرآه التي آرسلتها ولما هي بالسجن
المرآه انا همشي انا وافتكري اني مجرد مرسال ولو لقيتي والدتك ف يوم متنسيش البنت الغلبانه ال مرميه ف السچن بدون ذنب
ملاك بإرتباك اخذت منها العنوان ومضت للأمام
ثم رجعت مره آخرى بتوتر قائله انا اسفه نسيت اشكرك متشكره جدا ليكي
المرآه بإبتسامه روحي يلا بسرعه والدتك مستنياكي
لم تستطع ملاك الأنتظار ومضت بسرعه بعد قليلل من الخطوات
تذكرت انها لم تعرف اسم المرآه
التي ستذهب للبحث عنها
فرجعت مره آخرى للمرآه العجوز قائله بتوتر
هو أنا معرفش اسمها اي
المرآه يوووه نسيت أقولك اسمها هي قالتلي اسمها سميره
ملاك بتعجب سميره
المرآه سميره احمد
ملاك بتعجب انا سمعت اسم سميره دا قبل كدا فين
المرآه مش وقت تفكير روحي يلا
ملاك بلهفه عندك حق
ثم تركتها ومضي
ف المصحه
ملاك بلهفه دخلت لأحد الممرضين قائله
في ست هنا اسمها سميره احمد ممكن اقابلها
الممرضه فتحت الدفتر الذي امامها وقرأت اسم سميره احمد
ثم قالت لها هي ممنوع عنها الذياره يافندم
ملاك يعني اي ممنوع عنها الزياره انا لازم اشوفها
الممرضه والله حضرتك دا ال موجود قدامي انتي ممكن تتكلمي مع الطبيب المعالج
ملاك پغضب فين الدكتور داه بعد اذنك
الممرضه أوضته اول أوضه ع اليمين ف الطابق ال فوق
صعدت ملاك السلم ركضا حتى انها اصتدمت بأحد الماره قائله
اسفه اسفه
وصلت لغرفة الطبيب
دقة الباب
الطبيب ادخل
ملاك دخلت بهلع قائله دكتور انا والدتي هنا بس انتو مانعين الزياره وانا لازم اشوفها ضروري
الدكتور بتعجب طب اتفضلي اقعدي وفهميني بالراحه في اي
ملاك پبكاء مفيش وقت ارجوك لازم اشوفها
الطبيب هي اسمها اي
ملاك سميره احمد
الطبيب
تذكر اتفاقه مع هدى فقال بتوتر والدتك ازاي الست دي معندهاش غير بنت واحده
ملاك پبكاء دي قصه طويله اهم حاجه اشوفها دلوقتي
الطبيب ما كان منه سوى
رفع سماعة هاتفه وأتصل بهدى
ليجيب عليه شخص مجهول قائلا هدى هانم سافرت يافندم
الطبيب صدم من الخبر وخاف أن يتورط هو الآخر في دخول والدتها المشفى وحپسها بدون تصريح انها مريضه
ملاك پبكاء حضرتك بتفكر ف اي ارجوك لازم اشوفها
الطبيب تعالي معايا
ذهبت ملاك معه
فتح الغرفه المغلقه على سميره وادخل ملاك قائلا
هي دي سميره احمد ال انتي بتدوري عليها!
ملاك فزعت عند رؤيتها فنظرت للطبيب قائله انا شوفت الست دي قبل كدا
فردت قائله پصدمه دي والدة هدى ايوا انا عرفتها انتو لي رابطينها كدا هي مش مريضه ولا حاجه
الطبيب بإرتباك احنا ملناش دعوه هدى هانم ال جبتها هنا
ثم ذهب ناحيتها بتوتر وفك قيودها قائلا احنا ملناش دعوه بأي حاجه الست دي هي ال انتي بتدوري عليها لو عايزه تاخديها خديها
ثم خرج من الغرفه
ملاك أقتربت منها ببطئ وخوف قائله
هو انتي بجد تبقي ماما
سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه واحده
ملاك لم تتمالك نفسها وانهمرت بالبكاء قائله ارجوكي اتكلمي قولي اي حاجه متسبنيش كدا
ظلت سميره صامته
ملاك پبكاء هستيري طب قوليلي انهم بيكدبوا انا مش هزعل صدقيني بس ارجوكي اتكلمي
ظلت سميره صامته
تركتها وخرجت ملاك بهروله نحو الممرضه قائله هي مبتتكلمش ليه
الممرضه بتعجب هي مين
ملاك پبكاء الست ال ف الغرفه ال هناك دي
الممرضه خشيت ان تخبرها الحقيقه وان سميره والدتها اصيبت بمرض نفسي بسبب الأبر الذي اخذتها وبسبب المعامله القاسيه لها ف المستشفى
فقالت انا معرفش حاجه ومليش دعوه هي جاتلنا كدا
ملاك لم تحصل من الممرضه على اجابه مفيده فرجعت لسميره مره آخرى وقررت أخذها معها الى المنزل
لم تكن ملاك تملك منزلا فأخذتها الى الفيلا الخاصه بها
فوجئت ان الفيلا خاليه تماما لم تجد هدى ولا الخادمه ولا حتى البواب
وجدت المفتاح موضوع جانبا امام الفيلا فأخذته ودخلت
قررت ملاك الأهتمام بها والأقامه معها حتى تستعيد عافيتها
نهار يوم جديد
افاقت ملاك بعد مضي ليله مليئه بالأحداث التي تفهم منها شيئا
جهزت الأفطار ودخلت على سميره قائله بإبتسامه
صباح الخير انا جبت الفطار
كانت سميره تنظر امامها ولم تنطق بكلمه كعادتها
ملاك بتنهيدة حزن طب لو مش عايزه تتكلمي ممكن تبصي ف عيوني ولو لمره
سميره صامته
ملاك بيأس طيب مش مهم حتى لو انتي مش ماما واجب عليا اساعدك
ثم أمسكت بأحد الأطباق وبدأت الغرف بالمعلقه واطعامها
كانت كأنها تطعم طفل ظلت تبتسم لها وتداعبها بحب
بعد الأنتهاء من الطعام أخذتها وخرجت بها للحديقه لتريها الأزهار والورود
ملاك بحزن شايفه الورد دبل ازاي علشان انتي مكنتيش موجوده ومكنش فيه حد ياخد باله منه
بس انا نفسي اعرف هدى راحت فين والناس ال كانت ف الفيلا راحوا فين هما كمان
طب انتي مين عمل فيكي كدا
وهل انتي امي بجد ولا لا
ثم نظرت لها بحزن اسئله كتير اوي نفسي تتكلمي وتجاوبيني عليهم
لم تنطق سميره بكلمه وحالتها كانت يرثى لها ويبدو ان مكوثها في مستفى الصحة النفسيه آثر عليها جدا
ملاك اجلستها ع الكرسي قائله
لم ترد سميره عليها وكانها في عالم آخر
ملاك فتحت ذراعيها بحب وأحتضنتها
حينها بدأت سميره تحرك يدها وتربت على ظهر ملاك بلطف
ملاك لم تتمالك نفسها وبكت بشده قائله
بدأتي تستجيبي ليا انا مبسوطه اوي
ثم تركتها قائله وهي تمسح دموعها
هروح اجيب خرطوم
المايه واسقي الورد ال دبل داه يمكن اقدر ألحقه
تمر الأيام وملاك تعتني بسميره التي لم تتأكد بعد اذا كانت حقا والدتها ام لا
بدأت سميره تتحسن يوما بعد يوم وفي يوم جهزت ملك فطورها كالعاده
وذهبت لتطعمها وإذا بإتصال يأتي لها من رقم مجهول
ملاك الو مين معايا
ناريمان ملاك انا لازم اشوفك
ملاك بتعجب مين
ناريمان انا ناريمان انا خرجت النهارده من المستشفى تحبي نتقابل فين
ملاك پصدمه مستشفى مستسفى اي انتي كويسه
ناريمان مش وقته انا دلوقتي انا لازم أقابلك
ملاك نظرت لسميره فوجدت انها لن تستطيع تركها وحدها فقالت
بصي انا صعب أجيلك انا موجوده ف فيلا هدى عامر ممكن تيجلي على هنا
ناريمان دقائق واكون عندك
آتت ناريمان وجلست مع ملاك وشرحت لها كل شئ وأكدت لها ان سميره والدتها وانها اخت هدى
واخبرتها انها ستذهب لتخبر الشرطه بكل شئ وبما انها شاركت هدى في چريمة وضع سميره في مصحه نفسيه انها ستعاقب ايضا وكان عليها أن تخبر ملاك بالحقيقه اولا
تمر الأيام وتتحسن صحة سميره وأيضا تخرج الخادمه من السچن وتبدأ الحياه للرجوع لطبيعتها
بعد مرور ثلاث سنوات
في محل ورد كبير
سميره ملاك ملاك
ملاك آتت بسرعه بتندهي ياماما
والدتها ايوا
يابنتي في حد طالب بوكيه ورد وقايل يروح ع العنوان داه ياريت تجزهوله بسرعه
ملاك بفرح حاضر يافندم تحت أمرك
ثم ذهبت لتجهز بوكيه الورد وتوضبه
وبعد الأنتهاء ركبت دراجتها وذهبت لتوصيله للعنوان المطلوب
رجعت بعدها للمحل بفرح قائله الناس مبسوطه اوي من الورد بتاعنا ياماما
والدتها أحتضنتها بحب دا علشان بتاعك بس انتي ال محليه الورد
ملاك قبلت يدها قائله بضحك مين يشهد للعروسه بقى
فجأه ينزل رجل من سيارته الفارهه يخلع نظارته ويقترب من