رواية ناهد كاملة

موقع أيام نيوز


يتسائل كيف تركته أمنيه ينام هكذا! كيف لم توقظه باكرا لقد تأخر علي العمل!
رفع صوته ينادي بضيق
_أمنيه... أمن.....
صمت حينما تذكر عقله ما حدث بالأسم واستوعب عدم وجودها مسح وجهه بكفه يحاول إزاله أثر النوم وربما يزيل ضيقه أيضا لم يأخذ الأمر أكثر من خمس دقائق وكان انتهي من ارتداء ملابسه واستحمامه.. فتح درج السراحه يبحث عن سماعة البلوتوث خاصته التي لم يستعملها منذ فتره لكنه يحتاجها اليوم لديه الكثير من الاعمال التي سيحتاج إنهائها بالمكالمات الهاتفيه ظل يبحث في الأدراج وانتقل للكمود يبحث هناك فتح درج الكومود الخاص بزوجته يبحث فيه ولكن وجد دفتر متوسط الحجم لفت انتباههمسكه وفتح أول صفحاته ليجد خطها الذي يعرفه قد دون بالصفحه كاتبا جمله عريضه بمنتصفها...

_ربما لا استطع أن أبوح بالكثير لأحد من حولي لكن أنت الوحيد الذي سأسطع أن أكتب بك كل ما يريد صدري أن يخرجه دون أي مرواغات في الحديث ربما ارتاح قليلا ربما 
أمنيه 
جلس أعلي الفراش يقلب الصفحه باهتمام يشعر أن هذا الدفتر سيكشف له الكثير.. في الصفحه التاليه وجد كلمتان فقط وكأنهم عنوان الدفتر بأكمله تمتم بخفوت وهو يقرأهما 
مر الإهمال 
بعد اسبوع....
_أمنيه أنا عاوز أعرف أنت في قرار واخداه يعني مقرره هتعملي أيه في حياتك ولا لسه بتفكري
_ مش عارفه الحاجه الوحيده اللي عارفاها أني مش عاوزه ارجع البيت دلوقتي ومش مستعده اتواجه مع يزن.
_أنت لسه بتحبي يزن يا أمنيه
نظرت له بتفاجئ لم تتوقع أن يطرح عليها هذا السؤال سؤال لم تطرحه بينها وبين نفسها حتي أسبوع كامل مر منذ تركت بيتها وامتنعت عن الرد علي مكالماته وهربت من مواجهته لا تريد العوده للمنزل ولا تريد محادثته فقط تريد الإنفراد بنفسها إلي متي ! لا تعلم تعرف أن هذا خطأ وترك الأمور معلقه ليس جيد ولكنها لا تشعر أنها قادره علي وضع النقاط علي الحروف وتحديد مسار حياتهما فكرت بكل شئ إلا سؤال أخيها ربما لم تفكر به هربا من الإجابه وربما لا تمتلك إجابه من الأساس ! ربما قلبها حائر كعقلها تماما .
_ مش عارفه يا أكرم صدقني معنديش إجابه بس أنا نفسيتي تعبانه وحاسه أني مچروحه وأرجوك متسألنيش عن أسباب .
تنهد بضيق علي حالتها يتمني لو يعرف ما الذي أصابها وما الذي حدث بينهما لكنه لا يريد الضغط عليها والتدخل في شؤنها .
_ طيب امتي هتقدري تتكلمي معاه يزن بيكلمني كل يوم تقريبا عاوز يشوفك ويتكلم معاك ومعتقدش أنه هيصبر علي الوضع ده كتير .
زفرت بضيق ف حتى رغبتها في الانعزال يقتحمها ولا يسمح لها بها .
_ ماشي يا أكرم قوله يصبر يومين كمان ويبقي ييجي نتكلم .
_ هعرفه وياريت تقرري ناويه تعملي ايه عشان لما ييجي تقوليله قرارك وتبقي الأمور واضحه بينكم .
كان يجلس بمكتبه يعبث في أوراق عمله بلا عقل عقله شارد هناك معها ولأول مره لا ينتبه لعمله ولا يركز به وهذا حاله طوال الأسبوع المنصرم زفر بضيق وهو يلقي بالأوراق فوق المكتب ورجع بظهره يستند علي كرسيه الهزاز رجع برأسه يستند بها علي ظهر الكرسي أيضا وأغمض عيناه يشعر بالكثير من الهموم فوق رأسه غيابها يزعجه لا يزعجه لأبعد حد يشعر بشئ مهم ينقصه أصبحت حياته تمتلأ بالفوضي بدأ من منزله الذي يملأه الكآبه يشعر وكأنه أصبح مسكن للأشباح من كثرة صمته وهدوءه والأتربه التي تملأه لفراشه الذي أصبح باارد كبرودة مياة البحر في فصل الشتاء لم يعد يتناول إفطاره بل يستيقظ ليجهز ويذهب لشركته فورا وجبه واحده هي ما يحصل عليها أثناء يومه وحينما يعود يبدل ثيابه ويخلد للنوم الذي يجافيه فيظل يتقلب لساعات طويله يشتاق لها رغم كونه لم يكن يراها كثيرا ولكن كان يشعر بعبقها حينما يدلف للمنزل كان يشعر بمجاورتها له في فراشه فيشعر بالدفئ الذي فقده الآن كانت تهتم به صباحا ولم تقبل يوما أن يذهب دون إفطار حتي وإن كان متأخر أسبوع شاق جدا عليه شاق لأبعد حد ومرهق ترهقه أيضا ڼار الاشتياق يحبها ! بل يعشقها هو يعلم هذا ولم يقل حبها يوما بقلبه يشتاق لسماع صوتها ورؤيتها يشتاق لضمھا لأحضانه يشتاق للكثير تذكر ما قرأه في ذلك الدفتر الذي يقرأ ما به يوميا وكأنه يقرأه من جديد .
كانت مجرد جمل تعبر عن مكنونات قلبها دون التعمق في الشرح ...
_ سؤال واحد هو ما يتردد بعقلي الآن هل يمكن للإهمال أن ېقتل الحب 
_ شعور الإهمال من أسوء المشاعر التي قد تصيبك يوما وخاصة حينما يصيبك من أكثر شخص تنتظر منه أن يهتم بك كم تتمني أن تصرخ بوجه وتقول له أنا هنا فلتسأل عني قليلا فلتسمعني حتى ! لا تهملني هكذا فهذا الشعور ېقتلني 
_ لا أعلم إن كان مازال يحبني أم كف
 

تم نسخ الرابط