رواية ندي الجزئ الاخير

موقع أيام نيوز

كده
رزان..... حاضر
في غرفة روز 
كانت تسير ذهابا وايابا تفكر فيما حدث هل تسامحه وتعفو عنه ام تعذبه وتجعل قلبه يشعلل بالنيران 
في نفس الوقت الفرحه كبيرة بداخلها أنه لم ېلمس اي امرأه لكن كان من الممكن أن يكون المقلب حقيقه لا تعلم ماذا تفعل 
جلست على الفراش وهى مازلت تفكر حتى سمعت صوت يخبط في البلكونة الخاصة بغرفتها 
روز پصدمه..... زين 
روز..... أنت اي اللي جابك هنا 
زين.... لازم نتكلم يا روز لازم 
روز.... مفيش كلام بنا يا زين اتفضل ارجع البيت 
روز.... هو سؤال واحد يا زين لو دخلت لقيت واحد نايم جمبي هتعمل اي 
زين... ھقتلك سامعه محدش ليه حق غيري 
روز بعصبيه..... لا فوقي كده أنت مين اصلا احنا يادوب قرايب اللي بيحصل دا مينفعش دا مفيش حتى رسمي بنا يا زين ياريت تحط حدود بنا لو سمحت وكل واحد ليه حدود 
زين..... يعني اي
روز.... يعني محتاجه وقت افكر وفي الوقت دي متحاولش تتعرض ليا 
زين..... تمام يا روز براحتك سلام 
روز.... رايح فين
نظر إليها بغرابه قائلا..... ماشي 
روز.... اخرج من الباب ليه ترجع من البلكونه 
زين..... زي ما جيت هرجع سلام 
هبط زين كما جاء ودلفت روز مره اخرى لكن ظلت تبكي انها قست عليه لكن هذا الصحيح انه تعدى حدوده بكثره
في صباح يوم جديد وكان هذا يوم الجمعه في هذا اليوم يتجمع الجميع في ڤيلا قاسم ويصلو الجمعه سويا وفطرو سويا 
جاء الجميع من الصلاه وجد الفطار قد جهز والجميع في انتظارهم كان زين وروز يتبادلو الانظار كأنها لغة معروفة وسهله
قاسم..... دايما متجمعين يارب 
الجميع..... يا رب 
جلس الجميع ليتناولو الفطار
قاسم.... والشباب اخبار النتيجه اي 
يوسف.... لسه يا بابا 
قاسم..... أما نشوف دراجات السنادي ولا اي يا سلسبيل أنت وحياه 
سلسبيل وحياه.... نعم يا بابا يا اونكل 
قاسم..... نطلع بقا مش BTS ونركز علشان احنا في ثانوي بلاش تهريج 
سلسبيل.... حاضر 
حياه.... حاضر 
مالك.... وأنت يا دانا اخبارك اي 
دانا..... بخير الحمد الله يا اونكل 
روز...... بما اننا كلنا متجمعين ونتشاور في اي حاجة 
الجميع...... اتفضلي 
روز..... أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت 
زين پصدمه وصوت عال...... نعمم يا عنيااااا
35
روز..... أنا حبه اسافر اكمل تعليم بره لو سمحت 
زين پصدمه ووقف قائلا بصوت عال...... نعمم يا عنيااااا
قاسم وهو يضع قطعه الجبن في الخبز بكل هدوء..... اقعد يا زين كمل فطارك وهكذا الكلام ليك
روز.... يا بابي
قاسم.... روز كملي أكل ونتكلم بعد الفطار
أكمل الجميع فطاره وكانت روز تلهو بالشوكة في طبقها وهكذا زين الذي يحاول أن يهدء نفسه ويترك فكره انها تغادر البلاد ويدعي أن القاسم يرفض لكن إذا قاسم وافق على سافرها للخارج فلا يوجد رأي بعد رأي قاسم
بعد مرور نصف ساعة كان الجميع خرج للخارج ليستمتعو بالهواء النقي والسماء
الصافية فالجو ممتع للغايه
وجائت روز بطقم من الشاي وكانت تحمل مريم العصير الفرش لحياه ويوسف وسلسبيل وقاسم
ولم تفتح روز حديث السفر نهائي
واتم يومهم بسرور وفرح دون اختلاط بالعالم الخارجي
في نهايه اليوم بعدما غادر الجميع ارسل قاسم الخادمه لروز لتقول لها أن والدها منتظرها في المكتب
وهذا ما تعجبت له روز فهم يتحدثو دوما في غرفتها لكن هبطت للأسف ودقت الباب لياذن لها قاسم بالدخول
قاسم.... عاوزه تسافري ليه يا روز
روز بتوتر.... عادي يابابي أنت عارف ان الدراسه بره احسن من هنا بكتير وكمان دا هما سنتين
قاسم.... الهروب مش حل
روز بدا علامات التوتر تظهر عليها ثم هتفت..... هروب اي انا عاوزه اسافر علشان أكمل تعليم
قاسم.... قدامي نسخة رزان عارفة أنت فيك كتير من أمك أصل امك لما حصل الحوار القديم طلبت تسافر وتهرب من المجتمع وتروح للمجتمع تاني اوحش بكتير ليه انتو الاتنين ميتحبوش تواجه العالم ليه على طول مع أول مشكله تتجه للطريق السهل اللي هو البعد عن الناس بلاش يا روز لأول مره في حياتي بعارضك وارفض طلبك عاوزه توجعيه بسفرك صح اوجعيه وأنت جمبه خلي يحس انه غلط مع انه حس بلاش يا روز سفر لو سمحت
ظلت روز شارده تفكر في حديث والدها حتى أقنعها لتقول... حاضر يا بابا
قاسم..... جدعة يا قلب بابا يالا اطلعي نامي علشان عندك محاضره وبلاش تفكير في اي حاجه
روز.... حاضر
مرت الايام والاسابيع والسنين وكبر الفتيات والشباب وضعت روز الكثير من الحدود بينها وبين زين وهذا ما تعجب له الجميع كانو يفكرو أن هذه الحدود لأسبوعين او شهر لا أكثر من ذلك لكن روز غيرت تفكيرهم كان يوجد في عقل روز شئ واحد تثبت للجميع له وتثبت لنفسها أولا قبل أي أحد انها تقدر على العيش بدون زين وتقدر تخطي كل الصعوبات بدونه لأنها لم تعد الفتاه الصغيره ذات الرابع عشر من عمرها التي كانت تاخذ الأذن من زين لأنها كانت تعيش في أحلام وهميه ان الحياه ستظل ورديه كما توضح بعض الروايات وقصص الكرتون
وبالفعل اثبتت للجميع انها تقدر على العيش لحالها وكان اليوم هو حفل تخرج روز من كليه طب أسنان
في غرفة قاسم كان يقف أمام المرأه يرتدي رابطه العنق وهو يبتسم على هذه الحياه كم تغير الزمن تزوج ورزق بكنوز من الدنيا وكنزه الأول ستتخرج اليوم من الكليه أصبحت فتاه رائعة جميلة رقيقة 
دلفت رزان وهي ترتدي فستانا لونه كحلي من خامه القطيفه يصل إلى بعد ركبتها وترتدي حذاء مناسب. 
رزان بخبث..... امممم لابس كرافته نفس لون فستاني 
نظر إليها ضاحكا فهي تسحب منه الكلمه منذ يومان تريد أن تعرف في ماذا يفكر 
قاسم..... اه نفس لون فستانك 
اقتربت منه بدلال وهو ينظر إليها انها لن تتغير كلما تتقدم بالعمر لن تتغير ستظل رزان ذات العشرين عام جمالها محافظة عليه ضحكتها الجميلة التي تسحب عقله معاها 
قاسم..... ايوه افضلي ادلعي كده وبرده مش هقولك 
عبثت بطريقة طفولية كأنها ليست الانراه ذات الأربعين عاما.... ليه يعني مش مراتك حبيبتك 
امسك يداها ورفعها امام فاه ليقبلها بحنو قائلا.... مراتي وحبيتي طبعا بس كل شئ بوقته يالا نشوف الباقي 
رزان.... حياه جهزت ويوسف وطبعا روز سبقت 
قاسم.... طب اي مش يالا يا زوجتي الجميلة 
رزان..... يالا يا قلب زوجتك
في ڤيلا مالك ومريم 
في غرفة زين مالك الشاب الذي تغير في العامين السابقين فقد ظهرت لحيته البنيه التي ذادته وسامه واهتم بجسمه كثيرا ظهرت له عضلات سداسية تخرج من كلية اداره اعمال وبدأ في العمل مع والده وقاسم 
وقف عن الفراش بعدما كان يمسك هاتفه يقلب في صور روز الاي تضعها إلى مواقع التواصل الاجتماعي لا يعرف متى سينظر في ملامحها على الطبيعة فهو لم يلتقي بها كثير 
لكن اليوم أثر قاسم أن يحضر زين حفل التخرج دلف إلى المرحاض وخرج بعد خمسة عشر دقيقة ومنشفه حول خصره 
ارتدى ثيابة وقام بفتح اولى ازرار القميص الثلاثة الأوائل وقام بتمشط شعره ثم ارتدى سترتة وقام بوضع عطره المفضل 
وهبط إلى الاسفل وجد عائلته منتظراه 
مالك..... اي يا زين لو فرحك مش هتاخر كده 
زين.... معلش بقا يا بابا 
مريم.... بس اي القمر دا اوعى تكون هتتقدم لروز في الحفله 
زين برفض للفكره....لا طبعا 
سلسبيل.... طب اي مش يالا اونكل قاسم رن وقال انهم اتحركو 
زين..... يالا
وكذالك عائلة تيام وجانا تحركو إلى الحفل
في كلية طب أسنان 
كان كل الطلاب متواجدين يقفو بجانب بعضهم والاهالي يجلسوا وهم ينظرو إلى أبنائهم بكل فخر وحب 
بدأ الحفل وتقديم شهادات التخرج وجاء ترتيب روز 
... والان مع تقديم الطالبة الدكتورة روز قاسم الشرقاوي وكانت الترتيب الثالث على الدفعة 
وقف الجميع صفق لها فروز طالبة متفوقة تساعد الجميع لا تتكبر على أحد ولا تنظر إليهم باستحقار في تقول ان مكانه ابيها له وليست لها
لذلك يجب أن تتعامل انها روز وليست روز قاسم الشرقاوي 
كان زين يقف في اخر القاعة ينظر إلى صغيرة بفخر نعم هم نفس العمر لكن يعتبرها صغيرته وحبيبته وفي بعض الأحيان ابنته ومدللته 
هبطت روز واتجهت ناحيه قاسم الذي قابلها ووقف أمامها لتجد نفسها محلقه في الهواء يدور بها في القاعة 
والجميع يصفق لهم 
انتهى الحفل بسعاده على الجميع واقترح مالك ان يذهبو إلى المطعم ليسهرو سويا 
مالك..... ياااه متجنعناش بره من زمان 
سلسبيل..... عند حضرتك حق يا اونكل 
تيام..... ها يا روز ناويه على اي 
روز.... والله يا اونكل أنا لسه مش عارفة بس أنا حابة اشتغل الأول في مستشفى وبعد كده افتح عياده خاصة بيا 
يوسف..... مش حابة تكوني معيدة في الكلية مع ان ترتيبك كويس 
روز.... لا عمري ما شوفت نفسي اني ادرس أنا حابة اشتغل المهنة 
قاسم..... وجهت نظر تحترم 
زين..... روز ممكن كلمة على انفراد 
جائت روز لترفض لكن هتف قاسم.... روحي يا روز 
وقفت روز وغادرت مع زين بعيد عن الجميع 
زين..... وبعدهالك 
روز..... في اي 
زين..... روز خلاص كفايه أنا تعبت متعبتيش بعد وفراق انا كنت شاب طايش عشرين سنة ومازلت شاب لكن نضجت أكتر الفراق خلاني تعبت مش قادر خلاص سنتين شوفت المر وأنت بعيده وبعترف مش غلط الراجل يعترف بضعفة انا غلطت واتعلم من غلطي ومش عاوز غير إنك تسامحي زين بسكده قولتي اي يا روزي 
روز..........
36
زين..... روز خلاص كفايه أنا تعبت متعبتيش بعد وفراق انا كنت شاب طايش عشرين سنة ومازلت شاب لكن نضجت أكتر الفراق خلاني تعبت مش قادر خلاص سنتين شوفت المر وأنت بعيده وبعترف مش غلط الراجل يعترف بضعفة انا غلطت واتعلم من غلطي ومش عاوز غير إنك تسامحي زين بسكده قولتي اي يا روزي 
اخذت روز نفس عميق تفكر فقد فقدت عامين من عمرها في الفراق اشتاقت عليه كانت تعتقد انها هكذا تعاقبه لكن هي كانت تعاقب نفسها ليس هو من يتعذب فقط نظرت إليه وجدت عيونه متعلقه بها ينتظر الإجابة والرد كأنه ينتظر نتيجة الثانويه العامه 
هتفت روز.... أنا موافقه 
اتسعت ابتسامته وجاء ليقترب منها ليعانقها لكن رفعت يدها أمام وجه لتقول..... لا متقربش 
هتف بتوتر..... خلاص خلاص تعالي نرجع 
أخذها زين وعادو مره آخره للجميع وجد قاسم الابتسامه على وجه زين وابنته يظهر عليها الخجل واحمرار وجنتها 
لكن لم يعلق وانتظر منهم الكلام 
زين بصراحه..... قاسم انا عاوز اتجوز 
قطع قاسم قطعه اللحم ووضعها في فمه قائلا.... وماله كويس اتجوز بس قول لابوك مش ليا 
زين..... بابا انا عاوز اتجوز 
مالك..... وماله شوف عمك قاسم بقا 
زين..... لا انتو هتحدفوني لبعض 
تيام.... ولد عيب دا اسلوب شوف عمك قاسم يالا 
زين..... أنا عاوز اتجوز روز 
قاسم.... طلبك مرفوض والټفت للجرسون الشيك لو سمحت 
زين.... يعني اي 
قاسم..... يعني احنا دلوقتي بنتعشى مينفعش تعمل كده الاوصوب بتقول تدخل البيت من بابه 
زين..... موافق يالا على البيت 
قاسم..... غبي مۏت مۏت 
قهقه الجميع على سرعة زين 
قاسم..... زين الموضوع مش سلق بيض
اتهد البت بقت شبه الطماطم لما نروح واديك معاد تتنيل تيجي فيه تبقا تيجي 
مالك...... االي عملته معايا هتعمله
تم نسخ الرابط