رواية دينا ج2 الاخير
المحتويات
تاني هو مكنش هامه حد خالص
صمتت وهى تبكي أخيرا قهرها وحسرتها فنظر أمير لمروان بإحتقار سمعت أظن كدة كفاية عليك الرجل اللي بتتكلم عليه ده ميستاهلش يتقال عليه أب أصلا ولا يستاهل يكون زوج لواحدة زي ماما اللي اهتمت بيك يا مروان وبيا كمان ده أنا لما روحت عنده معاك مرة مكنش عنده أي إهتمام بينا وسايب مراته اللي اتجوزها دي تبهدل فينا ولو جه كلمنا كان علشان يقول كلام مش كويس على ماما
بدأ أمير يدفع مروان بقوة نحو الباب وهو ېصرخ به روح له طالما أنت بتحبه وهو بيحبك أوي كدة وهو معملش حاجة غير أنه يدمر حياتنا
أما مروان فكان يقاومه وېصرخ به هو الآخر حين قالت سلمى بصوت ضعيف متض ربوش بعض يا ولاد سيب أخوك يا أمير
ثم سقطت على الأرض فجمد الإثنان مكانهما ثم صړخا في صوت واحد بفزع وخو ف ماما!
كان مروان وأمير ينتظران خارج غرفة المستشفى المتواجدة بها سلمى بعد أن قاموا بنقلها بسرعة حين أغمى عليها
نظر أمير شرزا لمروان الذي كان يقف في الجهة المقابلة له وهو يفكر
نظر له مروان دون أن يتكلم ولكن ظهر الذنب بوضوح على وجهه فتابع أمير بنت تخسرك أمك
وتقعد تلوم عليها زي العيل الصغير بدل ما تدافع عنها وتقف لنفسك وتعرف دي غلطة مين من البداية
زفر مروان بحنق وذهب عدة خطوات من أمامه حتى يتجنبه ونظرات أمير تتبعه
بعد قليل خرج الطبيب فأسرعوا إليه
مروان بخو ف ماما بقت كويسة يا دكتور
نظر له أمير بتهكم أما الطبيب فرد بهدوء هى نايمة دلوقتي لكن ضغطها أرتفع بسبب ضغط نفسي شديد وهى لازم ترتاح علشان ضغطها يستقر ولازم متتعرضش لأي ضغط أو زعل تاني
قال أمير وهو ينظر لمروان بلوم متقلقش يا دكتور أن شاء الله محدش هيزعلها تاني
قال مروان بنفاذ صبر خلاص يا أمير كفاية كلام بقا فهمت خلينا نتطمن على ماما الأول
نظر له أمير بسخرية ولم يرد ثم دلفا إلى الداخل ليجداها مازالت نائمة ويظهر التعب على وجهها الشاحب
مرت الساعات حتى استيقظت سلمى أخيرا وهى تفتح عيونها بتعب
انحنى عليها أمير بلهفة وهو واقف ماما سامعاني حضرتك كويسة
ازدردت ريقها ثم قالت بصوت هامس الحمدلله يا حبيبي
ثم نظرت حولها وأردفت بتعجب أمال أخوك فين
بهت أمير قليلا ثم أمسك بيدها وشد عليها وهو يرد بجمود مشي من شوية نادر جه تحت وهو نزل علشان يتكلم معاه وبعدين قالي أنه ماشي وهيرجع وقت تاني
ترقرقت الدموع في عيونها وشعرت پألم كبير في قلبها وتساءلت ألم تكن غالية أو ذو مكانة عنده حتى يذهب ولا ينتظر استيقاظها حتى
لاحظ أمير دموعها وكبت غضبه قبل رأسها وقال ماما لو سمحت متزعليش من حاجة مروان بكرة يفهم ويعرف غلطه إنما صحتك أهم والدكتور نبه أنه حضرتك متتضايقيش
نظرت لابنها الأصغر بحب وحنان وحمدت الله الذي كتب نجاته من عشرون عاما ليكون سندها اليوم ومن يمسك بها حتى يعود بكرها لصوابه ويعلم أنها لم تفعل ما فعلته إلا حين كانت مضطرة لذلك
خرجت سلمى في نفس اليوم وقد حرص أمير على مراعاتها والتخفيف عنها بسبب تعبها النفسي الواضح من موقف وغياب مروان
وأصر عليها لتأكل رغم أنها تمنعت وبقى معها حتى نامت استيقظ في اليوم التالي مبكرا وحضر لها الإفطار ثم أحضر الدواء وذهب بالصينية ثم دلف لها ليوقظها
هزها برفق يا لولو اصحي علشان الفطار والدوا
استيقظت وهى تبتسم له صباح الخير يا حبيبي
جلس بجانبها وهو يقول بمرح شوفي حضرت لك الفطار ولا اجدعها شيف علشان تعرفي قيمتي وأني عندي مواهب
زادت إبتسامة اتساعا وقالت بهدوء طبعا عارف قيمتك من غير حاجة
وضع الصينية في حضنها طب يلا كلي علشان الدوا
قالت بإعتراض مليش نفس والله يا أمير
نظر لها بعبوس يعني كدة مش عاجبك الأكل اللي عامله ومكسوفة تقولي لي مثلا
ثم تابع بخب ث ولا إيه رأيك نعرف الدكتور ناصف يمكن هو يفتح نفسك
ڼهرته بجدية ولد! قولتلك ده دكتور محترم متقولش كدة تاني
ضحك بنبرة عابثة متزعليش كدة أنا بهزر معاك يلا كلي
أبتسمت وهى تهز رأسها منه فهو طفلها الشقي المحبب
فجأة رن هاتف سلمى فنظرت إليه وهتفت بذهول مروان!
نظرت لأمير بفرح شوف مروان بيتصل بيا أكيد جاي
نظر لها أمير وهو يبتسم
ويتمنى أن يكون ذلك حقيقي وإلا أنه سيكون على شقيقه التعامل معه إذا أثار حزن والدته مجددا
أمسكت سلمى بالهاتف بسرعة ثم التفتت لأمير وقالت بتردد بقولك يا أمير رد أنت كدة شوفه
أمسك أمير الهاتف بسرعة ثم نهض ليرد وقد تفهم تردد والدته ورأى في عينيها الخو ف من أن يكون مروان يتصل لشئ آخر
أمير بصرامة نعم يا مروان
اتسعت عيونه پصدمة وهتف بتقول إيه أمتى وأزاي!
تطلعت سلمى لوجه أمير الذي تبدل بتعجب واهتمام
قال أمير بسرعة قبل أن يغلق الهاتف ويلتفت لسلمى التي قالت بلهفة امتزجت بالقلق في إيه يا أمير حصل حاجة
تردد قليلا ثم قال بنبرة مشدوهة توضح صډمته مروان عمل حاډثة وفي المستشفى
هبت سلمى على الفور من مكانها مما أدى لشعورها بالدوار فأستندت على حافة السرير بيد وهى تضع الأخرى على رأسها
أسرع أمير لها بقلق مالك يا ماما أنت كويسة
فتحت عيونها وقالت بنبرة ضعيفة خدني لمروان يا أمير بسرعة
أومأ برأسه حاضر يا ماما يلا
ذهبا بسرعة وسلمى تبكي طول الطريق حاول أمير تهدئتها عدة مرات دون فائدة كل ما تفكر فيه هو أبنها الحبيب ماذا حدث له وكيف حاله الآن
كانت هذه الأسئلة هى كل ما يشغل ذهنها وهى تفكر بأنه لا يهم ما حدث بينهما ما يهم الآن أن يكون بخير وتراه عينيها حتى لو بعيد عنها
حين وصلوا إلى المستشفى ذهبوا للاستقبال مباشرة
قالت سلمى بنبرة هلعة وهى توشك أن تبكي مجددا لو سمحت يا بنتي أبني عمل حاډثة وجاي هنا
أمسك أمير بذراعها أهدي يا ماما لو سمحت
نظر أمير لموظفة الإستقبال بجدية لو سمحت فيه حد عمل حاډثة وجه هنا إسمه مروان نادر ممكن تقولي لنا هو فين وحالته إيه
نظرت الموظفة للكمبيوتر ثم ضغطت عدة أزرار بعدها نظرت لهم وقالت بهدوء أيوا مروان نادر وأبوه جم أمبارح في حاډثة هو عمل عملية من ساعتين وفي أوضته الخاصة دلوقتي
ثم تابعت بنبرة متأسفة وللأسف الأستاذ
نادر جه متو في
دوار شديد هاجم سلمى وهى
متابعة القراءة