رواية اسراء القصل 6

موقع أيام نيوز

عضمة سليمة..لما أشوفك مش عارفة تمشي ودا برضو بسببي..لما أفكرك ب ليلة من عڈاب ليا مش بس ليكي ودا برضو بسببي..لما أحس أني بقيت خطړ عليكي قبل أما أكون خطړ على نفسي..يبقى لأ يا روجيدا..ف قلبي اللي بيتكوي بالبعد وف فيا عشان بس أشوفك كويسة..وعارفة كل حاجة خلصت لما بعدت عنك
إبتسمت ب سخرية وقالت ب حزنيبقى خليك بعيد..لأني خلاص مليت من حب مش هنقدر نكمله طول ما تفكيرك كدا..أنت خسرتني من اللحظة دي وأنا هحققلك أمنيتك وهبعد..وصدقني هكون حياه جديدة وجايز مع حد جديد...
إشتعلت عيناه ب نيران وأضحت جمرتين مشتعلتين ب أتون الحب المهلك..شدد من قبضته على ذراعيها حتى سمع صوت فرقعة عظامها..ثم هدر ب فحيح أفعى
مش هتكوني لحد غيري..وعمرك ما هتكوني لحد غيري..كل حاجة فيكي ملكي..اللي هشوفه بيقرب منك هنسفه نسف..هحسب ربنا مخلقوهش أصلا
بدأت ب دفعه ب صدره وهتفت ب خوفأنت أكيد جرا لمخك حاجة...
تركها تتراجع خطوتان ليهمس أمام شفتيها وهو ب جوع نهش جدران قلبه
حبك لعڼة..وأنتي اللعڼة...
عكس الجاذبية..يشعر وكأنه كان ب الچحيم وبين شفتيها أضحى النعيم..شعر وكأن جسده يضربه الثلج وبداخله مراجل مشتعله ويضربه البرق 
لم يبتعد عنها كانت يده التي على ..كان مغمض العينان وهو
وكأني كنت ف الجنة...
صابر!..قوم يلا كفاية نوم...
تململ ب إنزعاج ثم فتح عيناه ب تثاقل وحدق بها ليجدها تبتسم إليه ب حنو ولا تزال يدها تملس على خصلاته ب رقة..نهض ومسح على وجهه ثم تساءل ب صوته المتخدر
هى الساعة كام!
ردت ب هدوءتسعة ونص
تشدق ب صدمة ودهشةيااااه نمت كل دا!...
هى لسه مصحتش..أنا قومت أشوفها لاقيتها نامية...
أومأ ب رأسه ب صمت ثم وضها بين كفيه ولم يتحدث..إقتربت منه وربتت على ظهره ثم قالت ب نبرة جادة
مش ناوي تفهمني في إيه!...
زفر أنفاسا مثقلة وأعاد رأسه إلى الخلف وبدأ ب سرد ما حدث معه سابقا وما حدث الآن ليقول بعدها ب إنفعال وهو يلكز صدره ب قهر
أنا اللي ربيتها..أنا اللي أبوها وأمها..هما سابونا ومشيوا عشان خاطر عذر تافه..فقر!..يعني إيه كنا فقرا يا بسنت!..وفيها إيه!..ربنا مبينساش حد...
أبتلعت بسنت غصة في حلقها حزنا عليه ف أكمل ب نبرة مثقلة
أنا اللي مسكت إيديها وهى رايحة أول يوم مدرسة..عرفتها كل حاجة عن البنات والحب..أنا اللي نصحتها وبنيت شخصيتها..تعبت ف تربيتها وإتمرمط عشان خاطرها..تحديت الفقر وقولت ربنا مبينساش عبده ومحدش بېموت من الجوع..أنا اللي علمتها وكبرتها وخليتها كدا..أنا اللي كنت باخد سنة ف سنتين عشان خاطرها..عشان مخلهاش تحتاج حاجة أو تحس إنها أقل من حد..أنا فضلت أعافر وأعافر لحد أما وصلت ل اللي أحنا فيه..هى حقي أنا..أنا أبوها وأخوها وأمها وكل حاجة..ميجوش بعد كل دا ويقولوا عيالنا..كانوا فين لما كنت ببات جعان وسقعان...
قاطعته بسنت وهى تضع يدها على فاه ر هو الأخر ب قوة يستمد منها الدفء الذي فقده..سمع صوتها وهى
تم نسخ الرابط