رواية اسراء الفصل 13

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث عشر
إذا أحببت حتى تألم قلبك...
فلن يكون هناك المزيد من الألم...
فقط المزيد من الحب...
أظلمت عينا جاسر بعدما قص عليه سامح ما حدث صباحا..تأفف الأخير ب صوت عال ثم قال ب إنفعال
شوفت..عشان كدا مكنتش عاوز أقولك
هدر جاسر ب ڠضبوهو أنا مكنتش هعرف يا بيه!..وليه مرحتش البوليس
بوليس لإيه!!...
إلتفت الجميع إلى صوت فاطمة الذي صدح وهى تقف على مقربة منهم تطالعهم ب نظرات تحمل الشك والخۏف..تنحنح جاسر قائلا

لا يا ست الكل مفيش..دي حاجة تخص الشغل...
وضعت ما بيدها على الطاولة ثم قالت ب إنفعال
أنا مش عيلة صغيرة عشان تضحك عليا ب الكلمتين دول يا جاسر..إبني إيه اللي حصله ومين دول!
تولى سامح دفة الحديثيا ست الكل مفيش حاجة..دول شوية بلطجية طلعوا علينا وأخدت اللي فيه النصيب
وهما ضړبوك وسابوا الأستاذ أمجد..مع إحترامي ليك يا أستاذ...
أومأ أمجد ب تفهم ليعود سامح ويتشدق بتوضيح
عشان أنا اللي إتهجمت عليهم وحاولت أمنعهم..الأستاذ أمجد مطلعش من العربية
صاحت ب نفاذ صبرومطلبتش البوليس ليه زي ما أخوك قال!
أشاح ب يدهملوش لزوم يا حاجة..هما مأخدوش حاجة...
همت فاطمة أن تصيح ولكن جاسر أشار لها ب أن تصمت ثم قال ب نفاذ صبر
خلاص يا أمي..أنا مش هسيب الموضوع يعدي ب الساهل...
إنتفضت فاطمة من جلستها ثم أشارت ب سبابتها ب تحذير هادرة ب عڼف
بقى أسمع أنت وهو..شغل البلطجة والھمجية دي تبطلوها..الدنيا مش ماشية ب الدراع..يا حق أخوك يجي ب القانون يا بلاش..أنا مش واحد يرجعلي من المۏت والتاني يروحله ب رجليه
حاول جاسر الحديثيا أمي آآ
قاطعته ب قوةبلا أمي بلا زفت..والله يا جاسر لو عملت اللي ف دماغك هكون ڠضبانة عليك ليوم الدين...
ثم إلتفتت إلى سامح قائلة ب صرامة
وأنت إطلع لمراتك وهديها من ساعة لما سمعت صوتنا وهى قلقانة ومش قادرة تنزل..إتفضل...
أومأ سامح ب دون حديث ليعاونه جاسر على النهوض ف نهض أمجد وقال ب نبرة متعبة
أنا همشي أنا يا جماعة وبكرة هاجي أطمن عليك يا سامح..حمد لله ع السلامة
الله يسلمك يا أستاذ أمجد...
ورحل أمجد لتبقى فاطمة تحدق بهما ب حسرة وڠضب ثم صعدت..تنهد سامح وهتف ب خفوت
أمك طلع المارد بتاعها...
لم يرد عليه جاسر بل عاونه على الصعود إلى غرفته وتساءل
أنت مبتنامش ف الفيلا ليه!
من ساعة أما أمي عرفت إن نادين حامل وهى مش مخليانا نروح هناك إلا بعد الولادة...
وصلا إلى الغرفة ثم طرق الباب ب خفة وتنحنح ب صوت عال
نادين أنا مع سامح..وهندخل...
إنتظر دقيقة ثم عاود الطرق والسعال..ما كاد أن يفتحه حتى وجد نادين تفتح الباب وهى ترتدي ثياب نومها وعليه مئزر أبيض يخفي جسدها..عيناها كانتا متورمتان من البكاء و وجها شاحب ك المۏتى. وزاد صوت بكاءها ما أن أبصرت سامح الذي إبتعد عن شقيقه وجذبها في عناق دافئ قائلا ب حنو
إهدي يا حبيبتي والله أنا كويس ومفيش حاجة...
علا صوت نحيبها ليهدهدها سامح وهو يربت على ظهرها..قبل جبينها وقال ب نفس النبرة الحانية
خلاص بقى عشان متتعبيش..أنتي مش شايفة شكلك...
ولكنها أيضا لم تصمت ليأتيه صوت جاسر الخفيض
إدخل بيها جوه وهديها..وقفتكوا كدا غلط عليك وعليها..يلا
حاضر..تصبح على خير...
أومأ له جاسر ليدلف هو ونادين ف أغلق الباب خلفهما وإتجه الأول إلى غرفته
نزع جاسر سترته عنه وفتح أزرار قميصه الأبيض ثم جلس على الفراش و وضع وجهه بين يداه
ثوان و إستمع إلى صوت الباب يفتح ثم يغلق ب خفة وبعدها صوت خطوات حذاؤ أنثوي ف علم إنها روجيدا..وجدها تجلس القرفصاء وتضع يديها على ساقيه ف رفع وجهه ليجدها تبكي..عقد ما بين
تم نسخ الرابط