رواية اسراء الفصل 13

موقع أيام نيوز

حاجبيه وقبل أن يتفوه ب كلمة قالت هى ب نحيب
هما مش كدا!
إدعى عدم الفهمهما مين!
عادت تهتف ب نبرة متألمةأنت عارف هما مين كويس...
جذب رأسها إلى صدره و قبله من أعلى ثم نظر أمامه وعيناه قد إسودت ب ظلام دامس..عاد يربت على ظهرها وهتف ب نبرة عادية
لأ مش هما يا روجيدا مټخافيش...
إبتعدت عنه سريعا ونظرت إليه ب تشكيك ليومئ ب رأسه مؤكدا ثم قال ب نبرة جاهد أن تكون ثابتة
أيوة يا حبيبتي مش هما..من وقت طويل وهما بطلو يجروا ورايا
أومال إيه اللي حصل ف سامح دا!
دول شوية بلطجية طلعوا على سامح وضړبوه..كانوا عاوزين العربية والفلوس اللي معاه
أزالت عبراتها وقالتيعني مش أنا السبب!
إبتسم جاسر وقالوأنتي من أمتى كنتي السبب!...
نهضت روجيدا عنه ثم قالت وهى تستدير
من ساعة أما دخلت ف حياتكوا وكلكوا بتتأذوا من ورايا...
شعرت به يتقدم منها..ليضع يديه على ذراعيها ثم أدارها إليه ولا تزال حبيسة يديه وهتف ب نبرة قاسېة بعض الشئ
إياك أسمعك بتقولي كدا تاني..أنا مكنتش ملاك من قبل أما أعرفك..أنا كانت حياتي يا أسود يا أسود..طبيعي لازم ناس تكرهني وناس لازم ټنتقم مني...
بقت تنظر إلى عيناه طويلا قبل أن تخفضهما بعدما لاحظت توهج عسليتاه لتشعر ب يده ترفع ذقنها يجبرها على التحديق ب عينيه ثم همس ب نبرة دافئة
متحرمنيش منهم يا روجيدا..كفاية علينا بعاد كدا...
إبتسمت من زاوية فمها وقالتبس أنت اللي بعدت يا جاسر مش أنا..أنا حاولت أقرب كتير بس أنت صدتني كتير..فاكر أخر مرة كنت هنا طلعت إزاي!..صدقني أنا فيا حاجة إتكسرت منك مش بسهولة تتصلح
جذبها قليلا إليه وقالعارف..بس نصلحها وأحنا مع بعض..أنا أول واحد تعبت من الفراق...
وضعت يدها على ذراعيه تحاول إبعادهما عن ذراعيها ولكنه أبى لتتنهد قائلة
مش هقدر..محتاجة هدنة مع نفسي..محتاجة أعرف نفسي وأعرف إذا كنت هقدر أكمل معاك ب الشكل دا ولا هتتغير!
هزها ب يده ب قوة وهدر من بين أسنانهأتغير إزاي!..فيا إيه محتاج يتغير!!
صړخت ب إهتياجأنانيتك هي اللي محتاجة تتغير..هى اللي وصلتنا لهنا..فاكر يومها...
صمتت تستعيد أنفاسها ثم قالت ب نشيج
فاكر يومها حصل إيه!..هربت مواجهتنيش..مواجهتش نتجية أفعالك..هربت ورجعتلي تاني يوم الصبح وقولتلي يلا نتطلق..عارف كنت مستنية إيه!
همسإيه!...
أزالت عبراتها التي لا تزال تهبط ب صمت ثم قالت وكأنها تحدث نفسها لا هو
كنت مستنية تعمل زي كل مرة بتقسى عليا فيها..إستنيتك تقولي أسف مكنتش ف وعيي وكنت هسامحك والله كنت هسامحك..إستنيتك تاخدني ف حضنك وتواسيني..تقولي عيطي بس ف حضڼي..متخيلتش ولو للحظة إنك تقولي نتطلق
إبتلع غصة عالقة ب حلقه وقالوليه ممنعتنيش!!
إبتسمت ب سخريةأمنعك!..أنت كنت مقرر يا جاسر..قررت ومش مهم اللي أنت أذيتها..فكرت ب أنانية إني لما أبعد هتكون كويسة..عملت نفسك مضحي عشاني..لكن أنت مكنتش أكتر من أنان
قاطعها ب ڠضب أفزعهاأسكتي أنتي مش فاهمة حاجة
ضړبت صدره قائلة ب حدةطب فهمني..فهمني ليه..بقالي سنين بسأل نفسي ليه!...
جذبها إلى صدره ب قوة وعانق جسدها إليه..ډفن رأسها ب عنقها ثم هتف ب صوت مبحوح به لمحات من القسۏة والألم
بحميكي من طوفان كان هيغرقنا أنا وأنتي..مكنتش متزن وقتها يا روجيدا وساعتها كان ممكن أأذيكي أسوء من كدت بمراحل..مسألتيش نفسك أنا منعت نفسي عنك السنين دي ليه! ها!!...
شدد على إحتضانها وهو ينطق ب أخر كلمة وهى فقط تستمع وتضع رأسها على صدره..ليعود ويضغط على جسدها ويعيد سؤاله
ردي تعرفي ليه!...
هزت رأسها نافية..ليبعد رأسها عن صدره ولكنها لا تزال ب أحضانه..حدق ب فيروزها المحاط ب كتلة من الشعيرات الدموية الحمراء ثم قال
عشان أنتي تستاهلي أحسن من الحياة
تم نسخ الرابط