رواية اسرائ الفصل 25
المحتويات
الفصل ٢٥
وأنا يا سيدتي تائهة ب بحور عشقك..وكأنك محور الكون...
قال ب ضيق
أنت اللي جبته لنفسك يا فصيح...
إتجه إلى مقدمة اليخت ليجدها تجلس هناك..تتكئ ب مرفقيها على الأرضية الخشبية..إحدى ساقيها تثنيها والأخرى ممدة..أغمض عيناه ب نفاذ صبر..هى تستفزه..تستهلك قواه في المحافظة على ثباته النفسي. سمع صوتها الخبيث يهتف
ضيق عيناه ب غيظ وقال أنتي خليتي فيها جسورك!
مدت يدها إليه وقالت طب تعالا..المكان هنا تحفة...
تقدم منها وهو ينظر إليها ثم همس
من ناحية تحفة فهو تحفة أوي..تحفة خالص..تحفة بالصلاة على النبي...
جلس ب جانبها وحافظ على ترك مسافة بينهما وبدأ صوته يعلو ب تلاوة الإستغفار..نظرت إليه روجيدا قاطبة لحاجبيها ثم تساءلت ب تعجب
ضحكت ب غنج مقصود وقالت بجد!!..لالا يبقى لازم أستغفر معاك ...
وتعالت ضحكاتها وهو ينظر إليها ب ڠضب لتقول ب إستسلام
طب خلاص..متزعلش أوي كدا
تحولت نظراته إلى أخرى مزدرية وتشدقمش هناكل ولا إيه!
أه يلا قوم إعمل الفطار
هدر ب ڠضبوأنتي لازمتك إيه إن شاء الله!!
نفضت خصلاتها وهتفت دون إكتراث أنت جايبني هنا عشان تصالحني..يبقى من حقي أدلع براحتي
رفعت أحد حاجبيها وهى تنظر إليه ب عدم إكتراث ثم قالت وهى تعود ب النظر إلى الأمام
What ever على أي حال أنت برضو اللي هتحضر الفطار
ما سيادتك ڠضبتي عليه تحت
وسيادتك السبب على فكرة...
لو عملت الفطار ليك مفاجأة...
تهللت أساريره ب ثوان وقال ب لهفة
تشدقت ب خبث وتبقى مفاجأة إزاي لو قولتلك!
إصطنع ملامح بريئة وقال غششيني أول حرف بس
حركت سبابتها نافية وقالتلأ ويلا قوم زي الشاطر عشان تعجبك المفاجأة...
نهض ب إمتعاض وهو يتمتم ب غيظ
مستبدة..إصبري عليا يا روجيدا..إصبري بس عليا
متتكلمش كتير وإتحرك يلا...
تجاهلها وتوجه ناحية المطبخ من أجل إعداد طعام الإفطار مرة أخرى ولكن هذه المرة ب الإجبار..ضحكت روجيدا ثم وضعت على عينيها نظارته الشمسية التي تركها وهمست ب إبتسامة واسعة ان كيدهم عظيم
قالتها مروة ب إبتسامة وهى تمد يدها ب كوب الشاي الساخن..ثم إتجهت إلى والدها الذي أخذ الكوب منها ب إبتسامة حانية..لتجلس هى ف المنتصف أسفل تلك الشجرة التي كانا يجلسان أسفلها ذلك اليوم وتساءلت
أخبار اللعب إيه!
رد عليها منصور ب إبتسامة الواد شريف طلع حريف طاولة..لحد دلوقتي كسبني مرتين
ضحكت مروة ثم قالت يااااه مرتين!!...
تعرف إنك أول واحد يهزم بابا ف الطاولة!
ردد ب إبتسامة بجد!!
أه بجد..وخدي هنا يا بت يا مروة تعالي وشك حلو على ابوكي
عنيا يا حج...
ثم نهضت لتجلس ب جانب والدها من أجل الحظ..أمسك منصور الزهر وقال لإبنته
إنفخي ف الزهر يا ميرو
حاضر...
فعلت كما طلب منها والدها دون أن تعي لنظرات الجالس أمامهم..ولم يقطع تأمله لها سوى صوت والدها المهلل قائلا
دوش..عليك واحد يا حضرة الظابط
وضع شريف يده خلف عنقه وقال فعلا شكل بنت حضرتك وشها حلو على الكل...
حمحمت مروة ب خجل وأشاحت ب وجهها بعيدا..حرك رأسه ب يأس..فتاة مثلها تمتلك هذا القدر من الحكمة والقدرة الغريبة على الإقناع..تخجل ب مثل هذه السرعة..ولكن ذلك الخجل يجعله يشعر وكأنه مراهق دوما يسعى ليثير خجل حبيبته حتى يرى تلك الحمرة..لماذا لم يشعر هكذا تجاه روجيدا!!
إنتهت اللعبة هذه المرة ب فوز منصور..ليتأكد شريف أن كرة الشعر هذه حقا جالبة للحظ..نهض منصور قائلا
أنا هروح البيت بقى أنام لي شوية...
وتحرك من أمامهم تاركا لهم المجال ليتحدثا..بقت صامتة وبقى هو صامتا..شاردا في ذلك التغيير الجذري الذي حدث منذ ذلك اليوم
كانت تلعب ب الأعشاب الخضراء الصغيرة عندما سألته ب خفوت
حاسس
متابعة القراءة