رواية اسرائ الفصل 25
المحتويات
أعرف هيوصل لإيه
لوت شدقها وتساءلت وعرفت!!
يعني..إلى حدا ما عرفت كام واحد بيخوني..لكن مش كلهم..أنا خاېف لا يكونوا أقرب لينا من نفسنا..دا كان سببي الوحيد إني معرفتكيش..لكن أنا عمرري ما هفكر أجرحك كدا أبدا
و ردتني أمتى!
زفر ب عمق وقالت اني يوم طلاقنا...
أومأت ب رأسها وصمتت تفكر أن له الحق..ولكن لم الكذب ومعايشة كل تلك الآلام!..تنفست ب ضيق ثم تساءلت مرة أخرى
زفر ب نفاذ صبر وقالروجيدا الله يكرمك كفاية
لأ مش كفاية عاوزة أعرف!!
رد عليها ب حدة كنت أقولك إزاي وأنتي كنت بين الحيا والمۏت!..أقولك إزاي وأنتي خارجة من عملية داخلة لتانية!..أقولك إزاي وأنتي كل يومين بتعملي جلسة علاج فيزيائي عشان تعرفي تمشي تاني!..بالله عليكي أسكتي...
خلاص متزعلش ويلا نكمل أكل..طعمه فعلا رائع
رد ب إمتعاضمش جعان...
إبتسمت على طفوليته لتقوم بأخذ قطعة من الجبن وتمدها إلى فاه قائلة ب إبتسامة ناعمة
يلا متكسفش إيدي...
أخذ ما بيدها ..أكملت إطعامه ليقول ب عبث
فهمت ما يرمي إليه لتقوم ب وضع الصحن أمامه وهتفت هى الأخرى ب مكر
إتفضل يا حبيبي..أحلى مربى...
ضيق عيناه ب غيظ ثم أكمل طعامه دون أن ينظر إليها ف إبتسامتها اللعوب تجعله يود لو أن ېقتلها حية لما تسببه له
أنهى طعامه وجمعت روجيدا الصحون ثم إتجهت إلى المطبخ وتبعها جاسر..وقف أمام مغسلة اليد ب المرحاض وقام ب الإغتسال..نادى على روجيدا لتأتيه ف قال
تأففت ب ضيق ثم إتجهت إلى الخارج تبحث عن المنشفة حتى وجدتها ب المطبخ..عادت ثم مدت يدها إليه وقالت
إتفضل
إبتسم ب خبث وقال يزيد فضلك...
قام ب تجفيف يده
كان الجميع يجلس على طاولة الطعام والجميع شارد بما يحدث..إختفاء جاسر و روجيدا أكد لفاطمة أن جاسر أخبرها كل شئ..نادى سامح والدته
نظرت فاطمة إلى سامح وقالت مفيش يا حبيبي
لأ مفيش إزاي!
تنهدت ثم هتفت هو أنت متعرفش حاجة عن أخوك!!
ضحك سامح ثم قال ب مكر يعني روجيدا كمان مش باينة والفرح إتفض..هيكون إبنك فين يعني!!....
أومأت ب رأسها وصمتت..وقد ظهر على وجهها علامات الضيق ليتأفف سامح ب ضيق ثم تساءل ب نفاذ صبر
خير يا أمي!!
الله في إيه يا سامح..أنت ماسكني ع الواحدة ليه!...
أنا أسف يا ست طمطم..بس مش هاين عليا أشوفك زعلانة كدا
إبتسمت وهى تربت على يده ثم قالت تسلملي يا حبيبي
ها بقى مالك
تشدقت ب نبرة ضائقة صعبان عليا إني ضړبت روجيدا
ضحك سامح وقال ب مزاح بصراحة يا أمي أنتي كلتيها ألم..طالع من نفوخي أنا...
ضړبته فاطمة على رأسه ثم قالت ب عتاب وحدة
إخص عليك يا سامح..بقى أنا ضميري بيأنبني وتقوم أنت مكمل عليا
لثم رأسها قائلا متزعليش يا ست الكل بس أنتي غلطانة...
تنهدت ب أسى ليكمل سامح حديثه ب هدوء
دي مهما كانت روجيدا..اللي رجعت إبنك من المۏت وكان ممكن تروح فيها يا ست الكل
خلاص بقى متقطمش ف جتتي...
أومأ ب رأسه ثم صمت عندما لاحظ حزن والدته البادي ب عينيها
سمعا صوت ركض قادم من أعلى ثم صوت طفولي يهتف
صباح الخير آنا..صباح الخير أنكل سامح...
رفعتها فاطمة و وضعتها على ساقيها ثم قبلت وجنتيها وهى تقول ب إبتسامة عريضة
صباح النور يا قلب آنا
إقترب سامح قالصباح الرمان على زهرة الرمان
تشدقت الطفلة وهى تنظر إلى عم هامش تقولي كدا تاني..بابتي
متابعة القراءة