رواية نور بارت 15
المحتويات
فصل الخامس عشر
في وقت متأخر جدا يتعدى الواحدة بعد منتصف الليل في مكان عالي مظلم يطل على جزء كبير من المدينة أوقف سيارته وهو يجز على أسنانه بغيظ من أفعالها المچنونة ليرتفع صوت ضحكاتها العالي مرة أخرى وهيا ترى غيظه هذا والذى إزداد عن ما كان عليه مما جعله يفتح الباب وينزل ويغلق خلفه پعنف
لتصمت بسرعة وهي تضع يدها على فمها كالأطفال المشاغبة ضغطت على زر معين ليبدء سقف السيارة بالتحرك إلى الخلف لتتحول من سيارة مغلقة إلى ذات سقف مكشوف لتنهض وتقف بطولها على المقعد وسندت ساعديها على الإطار الأمامي وأخذت تمط شفتيها بتفكير ثم قالت بغيرة
الټفت لها أيمن وهو على نفس غيظه
إسألي نفسك السؤال ده كل ده عشان إيه هاا إيه
نظرت له ببراءة وقالت بتلقائية
عشان بغير على حبيبي
وأظن ده من حقي
ذهب نحوها وفتح الباب ومسكها من يدها وأنزلها وهو يقول بإنزعاج
تقومي تحطيلها رجلك وتوقعيها ...
سحبت سارة يدها پعنف منه وأخذت تقول بغيرة تستاااهل ....وبعدين بتدافع عنها ليه ولا كان عاجبك إنها بتتمايع على حضرتك ...قول قول ماتتكسفش ده إذا كنت تعرف طريق الكسوف منين أصلا
يوووه ياسارة أموت واعرف بتغيري من إيه ما أنا معاكى أهو عايزة إيه تاني ولا هو دلع وخلاص
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت بجدية
وإفرض إني زي مابتقول بدلع عليك...ده يدايقك في إيه....مممم بص يا أيمن هقولهالك على بلاطة اااأنا عايزة أحس إنك ليا...زي ما أنا ليك...عايزة أاااحس بالأمان معاك
قاطعها بصوت عالي موجوع
اللي إنتى عايزاه
ليه ......... قالتها بصوت يوازي صوته لينظر إلى عينها ونطق لسانه پضياع
سارة إفهميني...فاقد الشئ لا يعطيه ...أنا عمري ماحسيت بالأمان عشان أعرف أديهولك
سارة برفض وإصرار
لا غلط..فاقد الشئ بيعطيه...
عشان هو أكتر واحد عارف يعني إيه لما تعيش من غيره...وبصراحة كويس أوي إن الموضوع ده إتفتح...
إنتى عايزة توصلي لإيه
سارة بصدق
ليك....عايزة أوصلك....هوا إنتا بعيد كده ليه ...ليه حاسة إن وصولي ليك شبه مستحيل هو آه صحيح إنك معايا أغلب الوقت بس بعيد ...بعيد أوي أوي ...أنا عايزة ده ...قالتها وهي تضع يدها على قلبه الذي إنتفض من لمستها ثم أكملت بتأكيد ...عايزة قلبك كله مش هرضى إنك تديني حتة صغيرة منه ...مش هرضى
صمتت لثواني ما إن رأت في عينيه الۏجع والغموض وظلام ليس له آخر حاولت أن تقرأه ولكنها لم تفهم لهذا سحبت نفس عميق ثم إقتربت منه ومسكت يده وهي تقول
أيمن بنفي متملك
لا عاش ولا كان اللي يكسر حاجة ملكي نظرت سارة بقلق لاتعرف مصدره من تملكه لها لتداريه بثقة وهي تقول
لا حد قدر يعملها ولاحد يقدر يعملها بس أنا حاسة إنها حتكون على إيدك ولو إحساسي طلع صح يبقى كتبت نهاية حكايتنا بإيدك و وقتها ماتلومش إلا نفسك
نظر لها بغموض
متابعة القراءة