رواية سارة الفصول من 27-30

موقع أيام نيوز

بس فاقت من إللى هى فيه...
مروه بإستغرابمش من عادته إنه يدى أجازات من نفسه كده.
إتنهدت بإرتياح..
مروه لنفسهاعادى مافيش مشكله بس هو مجاش ليه النهارده
حست إن دماغها ھتنفجر من كتر التفكير فيه...قررت إنها تحاول تطنش الموضوع ده وتحضر الأكل لنفسها...
........................................
فى اليوم التالى
فى المصحه
كانت قاعده على سريرها وفريد قاعد قدامها وملاحظ ملامح الضيق عليها...
يمنى بضيقأنا عايزه أعرف انا بعمل إيه هنا وإنت مين وماحدش بيرد عليا ليه لما بطلب إنهم يخرجونى أنا محپوسه هنا بقالى يومين ماحدش بيتكلم معايا غير إنهم بيدخلولى الأكل ولما بحاول أخرج بيكتفونى أنا مش فاهمه أى حاجه.
فريد بهدوءخلصتى خلاص
يمنى بعصبيهإنت مستفز كده ليه إنت مين وفين أونكل أدهم وماما آيه أنا عايزه أخرج من هنا.
الممرضه كانت فريد شاورلها إنها تقف...
فريد للممرضهسيبينا شويه.
وبالفعل الممرضه خرجت من الاوضه وفريد أخد نفس عميق وبدأ يتكلم...
فريدأنا الدكتور فريد جمال إللى هيتابع معاكى الفتره دى هنا وبالن.....
يمنى بعصبيه وهى بتقاطعهتتابع معايا إيه أنا بعمل إيه هنا
فريددكتور أدهم الشرقاوى ومراته هما إللى جابوكى هنا.
يمنى بعدم إستيعابجابونى هنا! إمتى
فريد بتنهيدهمن يومين بالظبط هما لاحظوا إن حالتك سائت جابوكى هنا علطول عشان تتعالجى.
يمنى والدموع بدأت تنزل من عيونهاأتعالج
فريدإنتى مريضه يا يمنى محتاجه تتعالجى وده لإنك عندك إنفصام فى الشخصيه.
يمنى بدموعأنا مش مريضه.
فريدلا إنتى مريضه ودكتور أدهم جابك هنا عشان خاېف عليكى عايزك تتعالجى وترجعى لحياتك من تانى.
يمنىبس أنا عايزه أخرج من هنا أنا مابحبش الحپسه دى أرجوك ساعدنى.
فريدهساعدك يا يمنى وهخليكى تخرجى من هنا بس أنا عايز أتكلم معاكى وأعرف عنك كل حاجه عشان تتعالجى بسرعه.
يمنى وهى بتمسح دموعهاعايز تعرف إيه
فريد بإبتسامهكل حاجه عنك.
سكتت لإنها مش عارفه تقول إيه...
فريدثقى فيا يا يمنى.
عيونها المدمعه جات فى عيونه..حس بإرتباك شديد فى اللحظه دى ده غير إن قلبه دق بشده فضل على الحال ده لحد ما فاق من إللى هو فيه وكمل كلامه...
فريد بإبتسامه وهو بيدارى إرتباكهإيه رأيك نبقى أصحاب
بصتله بإستغراب...
فريدهتفضلى مستغربه كده كتير أنا عايز نبقى أصحاب أحكيلك كل حاجه عنى وتحكيلى كل حاجه عنك قولتى إيه
يمنىموافقه.
فريد بإبتسامهيلا نبدأ بيكى يلا إحكيلى عنك.
يمنى بتنهيدهأنا إسمى يمنى حسام الأنصارى 30 سنه عشت أغلب حياتى فى أميريكا جيت على مصر من فتره لإن....
سكتت وإتحولت ملامحها للحزن الشديد...
فريدكملى أنا سامعك.
يمنىلإن بابا دخل مشروع مع شركتين وكان هو الشريك التالت بتاعهم فرجعت معاه وعشنا حياتنا هنا فى مصر.
فريد بإنتباهوإيه إللى حصل بعد كده
يمنى بدموعبابا كان مفهمنى إن آيه المنياوى تبقى مامتى وإنها خلفتنى ورمتنى ليه وده بسبب إنها كانت بنت طايشه غلطت مع واحد زميلها إللى هو بابا.
فريدوبعدين
يمنىخلانى أتخطب لواحد من أولادها بحجة إنى كده هدخل البيت وأقدر أعرفها إن أنا بنتها وفهمنى إن الخطوبه باطله لإن ده أخويا من الأم.
دموعها نزلت.....
يمنى وهى بتكملكان إسمه مازن كان ماسك شركة المنياوى فى الفتره دى بابا أقنعه إن خطوبتنا لبعض هتبقى مكسب كبير ومازن وافق.......
كملت حكاوى عن قصة حياتها إللى كلها كانت عباره ۏجع وإهمال من أب لبنته ده غير إستغلاله ليها وفريد كان حزين عشانها الروايه من تأليف ساره بركات ...بمرور الوقت....
يمنىوفى الآخر إكتشفت إن كل ده وهم هو رسمهولى لإنه كان مريض نفسى كان عنده مرض إسمه الوهام خرب عليها حياتها هى وأونكل أدهم وأولادهم كلهم بس ماټ من فتره بسيطه.
فريد بإستفسارباباكى قالك مامتك فين طيب
يمنى بإستفسار وهى بتبصلهماما فين إزاى
فريد لاحظ إن نظراتها إتغيرت قرر يسألها سؤال تانى...
فريد بإستفسارممكن تقوليلى باباكى ومامتك إسمهم إيه
يمنى بإبتسامه بريئهإسمه أدهم الشرقاوى وماما تبقى آيه إبراهيم المنياوى.
فريد بضحكه خفيفهوأنا مين
يمنىحضرتك دكتور فريد إللى إستقبلنى أنا وماما وبابا وقعدت تفرجنى على المكان ده وقولتلى إنى هلعب براحتى فين الألعاب
فريد بتنهيدهأهلا بالشخصيه التانيه.
يمنى بإستفسارهاه
فريدلا مافيش أنا معايا شوكولاته تحبى تاخديها
يمنى بفرحهأنا بحب الشوكولاته أوى.
فريد بإبتسامهوأنا كمان.
أخد علبة الشوكولاته من جنبه وإدهالها وهى بدأت تاكلها كان بيتفرج عليها وهى بتاكل وبيسأل نفسه أسأله كتير تخصها خرج من تفكيره لما لاحظ إن فى آثار شوكولاته جنب شفايفها إبتسم على طفولتها وبتلقائيه مسح الآثار بإيده وهى بصتله فى اللحظه دى عيونه جات فى عيونها السوداء إللى شبه عيونه

وڠصب عنه بدأ يتأمل فى ملامحها البريئه...فاق من إللى هو فيه...
فريد بحمحمهخلاص كده إحنا خلصنا الجلسه.
كان لسه هيقوم من مكانه..
يمنى بإستفساربرئمش هشوفك تانى إنت قولتلى إننا هنلعب مع بعض.
فريد بتنهيدهأنا هكون هنا بكره بس جلستنا الجايه ميعادها مش بكره إنتى محتاجه ترتاحى اليومين دول لو إحتجتى حاجه قولى لنبويه وهى هتقولى بعد إذنك.
سابها ومشى من غير مايستنى رد منها... لما دخل مكتبه إتنهد بعمق كإنه كان فاقد النفس فى وجودها مش فاهم إيه إللى بيحصله ولا مستوعب أى حاجه بعد فتره بسيطه...فاق من إللى هو فيه وراح كمل شغله...
........................................
حازم نزل من العربيه ومشى للبيت بتاعها وكان فى إيده شنطه كبيره طلع البيت ووقف قدام شقتها ... أخد نفس عميق وبيحاول يدارى الحزن إللى واضح فى ملامح بإبتسامه مصطنعه بس ماقدرش يدارى الإرهاق إللى واضح عليه...بدأ يخبط على باب الشقه...
خرجت من أوضتها ووقفت ورا الباب..
مروهمين
حازمانا حازم يامروه.
مش هتنكر إنها فرحت لما سمعت صوته وده لإنها كانت قلقانه عليه جدا...
مروهعايز إيه
حازمالنهارده فرح خالد وياسمين زى ماقولتلك وأنا جاى عشان أخدك ونروح الفرح مع بعض.
مروهوأنا مش هاجى أرجوك إمشى.
حازم بتنهيدهأرجوكى يامروه ماتسيبنيش فى اليوم ده أنا مش عايز أزعل حد منى أنا بجد تعبان ومش قادر أستحمل أى حاجه زياده حاسس إنى شايل هموم فوق طاقتى محتاج وجودك فى يوم زى ده معايا هو النهارده بس بعد كده تقدرى تعملى إللى إنتى عايزاه بس انا فعلا محتاجلك.
سكت وقرر يشوف هى هتفتح الباب ولا لا لما مافتحتش الباب إتنهد بخيبه أمل ولسه هيمشى لقاها فتحت الباب...
مروه بإرتباك وهى مش بتبصلهالنهارده بس.
حازم بإبتسامهالنهارده بس ممكن تدخلينى بقا
دخلت وهو دخل وراها فضلت واقفه فى مكانها ومرتبكه وفى نفس الوقت جواها السؤال إللى بتسأله لنفسها من إمبارح...
حازممروه.
مروه بإرتباك وهى بتبص لكل ركن فى الشقه ماعدا هوإنت ليه ماجتش الشركه إمبارح
حاز بإبتسامهممكن تتكلمى وإنتى بتبصيلى
حاولت تبصله وبالفعل عيونها جات فى عيونه إللى واضح عليها التعب والإرهاق وملامح الصدمه ظهرت عليها لما شافت الكدمات الخفيفه إللى فى وشه..
مروه بقلق وهى منهإيه ده إيه إللى عمل فيك كده
بدأت أماكن الكدمات إللى فى وشه بلطف....
حازممافيش حاجه ماتشغليش بالك.
مروه بضيق متناسية الزعل إللى بينهملا فى إيه إللى عمل فيك كده
إيدها بإيده إللى مش شايل بيها حاجه ....
حازم وهو بيبص فى عيونهاقولتلك مافيش حاجه.
نظرات الحب إللى كانت فى عيونه مع علامات الإرهاق إللى عليه كانت مخليه شكله جذاب لدرجة إنها تاهت فى عيونه ونسيت إنه لسه ماسك إيديها...
حازم بحزنتعرفى إنك وحشانى أوى
نبرته كانت بتوحى إنه محتاجها وبس عشان يهدى ويرتاح لإنه ماقدرش ينام بسبب غيابها عنه ده غير تفكيره المستمر فى موضوع ...فاقت من إللى هى فيه وبعدت عنه بسرعه...
مروه بإرتباك وهى بتشاور على الكنبهإتفضل ريح هنا وأنا شويه وهجهز.
كانت لسه هتروح لأوضتها...
حازمإلبسى ده.
لفت وبصتله لقته بيديلها شنطه مكانتش واخده بالها منها من البدايه...
مروهأنا عندى لبسى هلبس منه.
حازمعشان خاطرى إلبسى ده.
إرتبكت بس حاولت تدارى إرتباكها ده أخدت منه الشنطه ودخلت أوضتها من غير ماتتكلم ضحك بخفه على تصرفها وقرر إنه يستناها...لما دخلت أوضتها أخدت نفس عميق كإنها كانت فاقده النفس فى وجوده كانت بتفتكر شكله بالبدله الحلوه إللى لابسها إللى مخليه شكله جذاب وحلو بس فاقت من إللى هى فيه وفتحت الشنطه وإتصدمت من جمال الفستان إللى هو جابهولها ده غير إن معاه شنطه صغيره بنفس لونه.....
مروه بذهولهو بيجيب الفساتين دى منين
بمرور الوقت...كان قاعد فى الصاله وبيبص فى الساعه ومستنيها تخرج سمع حركة أوكرة الباب عيونه جات على الباب لحد ما إتفتح شافها واقفه قدامه بملامحها البريئه الخاليه من مساحيق التجميل..كانت لابسه فستان ذهبي ستان يلمع من الصدر والاكمام ضيق من الوسط ونازل بوسع بسيط يشع منه النور ومخلى شكلها كإنها نجمه فى السماء كان مذهول بشكلها الرائع إللى سرق قلبه وأنفاسه..
وهى كانت واقفه مرتبكه ومحرجه من نظراته ليها...
مروه بحمحمههو إحنا مش هنمشى
حازم وهو بيفوق لنفسهاه صح إحنا لازم نمشى إحنا متأخرين.
قام من مكانه ولسه هيمشى..
حازم وهو بيبصلهاإنتى حلوه أوى مش حلوه بس إنتى حلوه بشكل ماحدش يقدر يتخيله ولا يوصفه أنا كده دمى هيتحرق لإنك هتخطفى نظرات كل الرجاله إللى هناك بس لولا إنى عارف إن الفرح ده توحه عاملاه قعده للرجاله وقعده للبنات أنا ماكنتش جبتلك الفستان ده واه صح عايز أقولك الكحكه لايقه على الفستان.
حست بالخجل الشديد وفى نفس الوقت قلبها بيدق بشده من كلامهإتفاجأت بحازم وهو بيحط جاكت بدلته عليها...
حازممش عايز حد يشوفك كده برده وإحنا نازلين خلى الجاكت على كتفك زى ماهو يلا ننزل.
مشى قدامها وخرج من الشقه وهى مشيت وراه كإنها مسلوبة الإراده وده لإنها مسحوره بكلامه الحلو...نزلوا من البيت فتحلها باب العربيه وركبت وهو ركب...بمرور الوقت...وصلوا الحاره إللى كان مسموع فيها الأغانى الشعبيه..حازم وقف بعربيته قدام

بيت توحه نزل من العربيه وفتح الباب لمروه مد إيده ليها وهى ونزلت من العربيه...
حازمأنا هروح أنا للرجاله وإنتى ه........
فتحيه وهى بتقاطعه منهميادى النور إيه القمر ده أخيرا جيتو.
مروه وسلمت على حازم...
فتحيه بإستغراب من الكدمات الخفيفه إللى فى وشهإيه ده يابنى مين إللى عمل فيك كده
مروه ركزت فى اللحظه دى ومستنيه رده لإنها عايزه تعرف..
حازمماتشغليش بالك ياتوحه.
فتحيهماشغلش بالى إزاى إنت مش شايف شكلك إيه إللى حصلك
حازمعادى ياتوحه إتخبطت فى حيطه فى الفيلا.
فتحيه بإستغرابحيطه تعمل فيك كل ده
حازمشوفتى بقا.
فتحيه بتفهمتمام يلا يابنتى تعالى معايا أنا مجمعه البنات فى مكان تانى عشان نبقى على راحتنا مع بعض وإنت ياحازم روح للرجاله.
حازم وهو بيبص لمروهحاضر.
فتحيه وهى ملاحظه نظراته ليهاحاسب أحسن تاكلها بنظراتك مش كفايه إنها قاعده معاك فى نفس المكان مالحقتش تزهق منها يلا يامروه.
إيد مروه ولسه هتتحرك..
مروهإستنى ياتوحه.
راحت لحازم ولسه هتقلع الجاكت...
حازم بإبتسامهخليه معاكى عشان لما نروح.
مروه بإرتباكحاضر.
فتحيه وهى من إيديهايلا.
دخلت مع فتحيه تحت نظرات حازم إللى بيبصلها ومش قادر يشيل عيونه من عليها الروايه من تأليف ساره بركات....فاق لما هى إختقت من قدامه أخد نفس عيق وبعدها راح لخالد إللى بيرقص مع أهل الحاره لما خالد شافه شده نحيته وبدأ يسلم عليه..
خالد بصوت عالى عشان حازم يسمعهوحشتنى يابنى إتأخرت كده ليه
حازم بصوت عالىالطريق كان زحمه شويه مبروك ياخالد.
خالدالله يبارك فيك يلا إرقص.
حازم
تم نسخ الرابط