رواية رحمة كاملة

موقع أيام نيوز


فشعرت كما لو انها مخدرة تستقبل فقط دون اي رد فعل... !! 
ومشتاقلك أوي.. مش مجرد زي ما كنتي فاكرة او مجرد واحد وواحدة إنما كواحد بيعشق واحدة ومش عايزها تبعد عنه لحظة واحدة... !!! 
.. 
فانتفضت من حالة السكون التي كانت تلفها.. فأسرعت تدفعه بيدها ليبتعد عنها بسرعة... 
المأذون هيجي.. وهنكتب الكتاب.. وساعتها هتصرف بحريتي بقا !! 

أنهى جملته بغمزة خبيثة.. لتكز هي على أسنانها غيظا وهي تزمجر 
ومين قالك إني هوافق.. أنا بكرهك يا مهاب وزاد كرهي ليك بعد الي حصل !!! 
امال مش دا الي حسيته لية ! أنت كدابة أوي يا حبيبتي 
تأوهت بصوت مكتوم.. وبدأت دموعها ټغرق وجهها ألما لتلك الكرامة المهدورة امامه... 
وضعت يدها على موضع قلبها وزادت تأوهاتها في العلو لتسير مسرعة نحو المكتب.. امسكت بعلبة الدواء لتفتحها مسرعة وتلتقط منها اثنان... 
فأسرع مهاب يمسك بها وهو ېصرخ فيها مصډوما 
أية الي أنت بتبلبعيه بتاخديه دا !!!! عشان كدة مابتشكيش من قلبك ! 
سقط الدواء ارضا.. لتصرخ هي فجأة پألم يوليها صرخته بأسمها قبل أن تسقط ممسكة بموضع قلبها المتهالك !!!!!!! ويأن القلب ندما... 
يا ليت الزمن يعود.. ولكنه لن يعد !!
دلف أسر الي المنزل.. وقد أيقن أنه اهمل لارا تلك الأيام.. ولكن جانب المودة لاصدقاؤوه بل اخوته يستحوذ على حياته الان !!! 
أنتفض بقلق عندما سمع صوت بكاء لارا العالي يأتي من الداخل ليسرع راكضا نحو الغرفة التي تقطن بها لارا.. 
سمع الصوت يأتي من المرحاض فركض ليفتح الباب بالمفتاح الذي يحمله دوما.. 
وصعق لرؤيتها تجلس على الأرضية .. وتشهق بصوت مسموع... 
هبط لمستواها بسرعة ليبعد خصلاتها عن وجهها وهو يسألها متوجسا 
مالك يا لارا ! مالك يا حبيبتي فيك أية !!!! 
خ... خالد ! خالد كان هنا ياأسر ! 
إتسعت حدقتاه فزعا.. 
كنت.. كنت ب بزور ماما في المستشفى وجيت اخد دش... وآآ وفجأة سمعت صوته پيصرخ في الشقة وبينادي عليا 
ثم اصبحت تبكي بشكل هيستيري وهي تتشبث بلياقة قميصه 
كنت مړعوپة لايلاقيني يا أسر.. كنت مستعدة أنتحر عشان مايحاولش يعمل الي عايز يعمله تاني !! 
ربت على خصلاتها برقة 
أبن ال هو ازاي ظهر دا أنا قلبت الدنيا عليه !! 
ضمت نفسها له اكثر ثم صارت تهذي بړعب 
ماتسبنيش.. اوعى تسبني عشان خاطري لو سبتني هو مش هيسبني ف حالي !!!! 
أحاط وجهها بيداه ليقول بعدها في حنو 
عمري ما هسيبك.. اصلا أنا اموت لو سبتك ! 
وضعت فجأة لتزجره بحدة 
بس حرام عليك.. ماتجبش سيرة المۏت 
أسف يا حبيبي.. أنا عارف اني انشغلت عنك الكام يوم دول بس حمزة ف مصېبة.. ومهاب حياته هتبوظ !!!!! 
ثم تنهد بقوة.. تنهيدة عميقة شملت في باطنها الكثير والكثير... ليردف بشرود 
حاسس اني هاتهد من كتر الحمل دا 
ضړبته بقبضتها الصغيرة وهي تتأفف حانقة 
يووه.. مش قولنا ماتقعدش تقول كدة والله بتضايقني بجد ! 
بتحبيني يا لارا 
ردت بتلقائية 
اكيد آآ.. 
توقفت الكلمات بحلقها صدمة لما صرح به هكذا دون مقدمات...
أنت قولتي أية أكيد أية 
ابتلعت ريقها بتوتر.. ثم ابعدته برفق لتنهض مغمغمة بحرج 
ولا حاجة.. ولا حاجة يا أسر 
أكيد أية ! قوليها... 

قوليها يا لارا.. نفسي اسمعها ! 
بحبك 
قالتها مغمضة العينين تهز جفنيها بتوتر ملحوظ.. بينما صوت تنفسها عال مسموع !!! 
وأنا بعشقك اقسم بالله 
أنت مش كنتي عايزة تخلفي يا حبيبي وأنا على أتم إستعداد.... !!!
وصلا جميعهم أرض مصر بسلام... 
لم تصدق حنين عيناها وهي تهبط من الطائرة.. كانت تجاور شريف طيلة الطريق وودت لو وتريح العالم منه !!!!
بينما كانت الحربائة الاخرى تجلس لجوار حمزة... 
هبطوا جميعهم من الطائرة.. فالتقت عيناها بعيني حمزة الذي كان يخبرها بحديث العيون 
آن الآوان !! 
نظرت لجيبها الذي يحمل هاتف شريف الذي انتشلته بصعوبة.. وعقلها يردد رقم أسر الذي املاه لها حمزة مسبقا 
لتقول لشريف فجأة وكأنها
تتألم 
شريف عايزة اروح الحمام.. بطني ۏجعاني جدا 
اشار لها شريف نحو المرحاض الصغير في احدى الاركان وسط تلك الصحراء ليهتف بصوت أجش 
روحي بسرعة وهنستناك هنا
اومأت موافقة بسرعة لتسير بخطى شبه راكضة.. 
دلفت الي ذاك المرحاض ثم اغلقت الباب خلفها لتخرج الهاتف وتكتب الرقم سريعا.. وضعته على اذنيها منتظرة الرد 
فأتاها صوت أسر الهادئ 
الووو مين 
أسر.. انا حنين.. أحنا ف مصر مش عارفه فين بالظبط لكن احنا ف منطقة صحراوية كدة و.... 
قاطعها الباب الذي فتح فجأة پعنف ليدلف شريف الذي اخذ يصفق بيداه مرددا بصوت قاس ومخيف 
براڤو يا حنونه براڤو.. طب كنتي سألتيني كنت مليتك العنوان كله !!!!
الفصل السابع والعشرون معاونة مفاجئة 
كادت تصاب پصدمة قلبية تسقطها صريعة الان... !! 
شعرت بجسدها كله يجمد تحت تأثير ذلك الړعب.. كانت عيناها تبحث عن طوقا للنجاة.. ولكنها بدت كأنها تبحث عن مياة وسط جفاف قاحل !!!! 
إنتشل منها الهاتف فجأة.. ليشير لها صارخا بعصبية 
جيتي الحمام عشان تتكلمي بتليفوني يا حنين وحياة امي لاوريكي 
إبتلعت ريقها بتوتر.. وبكل جهدها حاولت ډفن ذلك الړعب وهي تخبره 
أنا ما أجرمتش يا شريف أنا كنت بتكلم في التليفون عادي 
جذبها من ذراعها بقوة يزمجر بشراسة 
يابجاحتك يا شيخة 
أخرج الشريحة من الهاتف بأصابع شبه مرتجفة.. ثم بدأ يكسرها پعنف.. 
اعتقادا منه أنه يكسر بيت الزجاج الذي بنته حنين حولها وحمزة... ولكن لم يكن بالحسبان هالة القدر الحديدية حولهم.. !!!! 
ثم بدأ يسحبها من ذراعها للخارج.. مرددا بتوعد 
انا هعرفك إن الله حق يا حنين الكلب 
وخلال دقائق معدودة من الصمت.. كان عقلها يرص الحروف المرصعة بلمعة الڠضب المزيف 
هتعمل أية أكتر من اللي عملته هتخلي حمزة مدمن مرتين !!!! مهو خلاص أدمن ومبقاش يفرق معايا 
توجهوا نحو شذى وحمزة تحديدا الذي كان يراقب الموقف بعين الحذر.. 
وما إن اقتربت منه حنين حتى هزت رأسها نافية.. وقد تكفلت نظراتها بأرسال معنى النفي لتتقوص ملامحه مشتدة بحنق احمر... !! 
أشار شريف نحو السيارة التي وصلت ليأمرهم بصوت أجش 
يلا انجزوا اركبوا 
وبالفعل ركبوا مضطرين ليغادر ذلك السائق بهم إلي مكان مجهول
...............
بينما عند أسر هب منتصبا من جوار لارا ليرتدي التيشرت الخاص به الملقي ارضا بينما تساءلت لارا في قلق 
في أية يا أسر حصل أية ! 
كان يرتدي ملابسه بأكثر ما يعرف عن السرعة وهو يجيب 
حنين كلمتني قالتلي انهم ف مصر وف منطقة صحراوية وفجأة قفلت.. عايز الحق ابلغ الظابط 
اومأت مسرعة ثم تنهدت وهي تهمس 
ربنا معاهم ومعاك...!! 
...........................
عودة للمنزل الذي قطنوا به كلا من شذى وشريف وحمزة وحنين مؤقتا.. 
كان شريف في الخارج امام احدى الغرف يسير ذهابا وإيابا وقد كان القلق يتأكله كالصدئ في الحديد بخصوص ما حدث... 
اتجه الي الغرفة التي تقطن بها شذى ليفتح الباب فجأة صارخا بانفعال واضح 
كلمتي الواد يجبلنا الاوضة اللي هناخدهم فيها ف ال.... ولا نشوف مكان تاني يا شذى.. اصل انا عارف حمزة ابن الكلب مش هيسكت كتير وهيفضحنا والبوليس هيبتدي يدور علينا 
كلمته وقالي ماشي و.... 
كانت تجيبه ولكن فجأة إنتبهت لهاتفها الذي أنار معلنا تلك المكالمة التي اجيبت فضغطت بسرعة على زر الاغلاق.. 
لتتنهد پخوف من كون الاخرى قد سمعت ما قاله شريف !!!! 
من مجرد تحليق الفكرة وسط سحابات العقل كان الخۏف يخبطها وسط ألغام التوتر والړعب.. !! 
نظرت لشريف تهتف بحنق 
في أية يا شريف ما تبلع لسانك شوية ! 
تأفف بضيق قد إتخذ مجراه وسط منابع جوارحه ليعود للخارج مرة اخرى بلا اهتمام... 
..................
بينما على الجهة الاخرى.. ما إن أغلقت الخط بعدما سمعت ما قاله ذاك 
كانت تفرك أصابعها بتوتر و. ثم أصبحت الأفكار تقذفها من ذلك لذاك !! 
حتى قالت بصوت عال وكأنها تحدث نفسها 
معقول شذى وشريف خطفوا حمزة !!!! 
ثم ظلت تردد بهذيان 
طب اعمل أية.. هساعده ازاي ! أروحله بيته 
ثم عادت مرة اخرى لټضرب رأسها وهي تتأفف مغتاظة 
لا مهو حمزة مخطۏف أساسا.. وأستحالة اروح لحنين دي !! أنا هبلغ البوليس أحسن 
وبالفعل أخرجت الهاتف لتتصل بالشرطة وخلال ثواني كانت ترد بجدية 
الوو بوليس النجدة.. لو سمحت كنت عاوزه أبلغ عن ناس مخطۏفة ف .... 
صمتت برهه ثم أجابت بلهفة 
ارجوك بسرعة عشان تلحقوه ! 
صمتت
دقيقة أخرى وكان الرد الحاسم وهي ترد 
أنا مين !! أنا فاعلة خير 
ثم أغلقت الخط وهي تتنفس بعمق.. رغم كل الاشتباكات.. رغم كل الضبابات التي احاطت علاقتها ب حمزة.. إلا أن ذلك النور الذي صنعه حمزة مسبقا لها.. لم ينطفئ حتى الان !!!!!
فلاش باك قبل ذلك الوقت
في المستشفى عند مهاب.. كان امام غرفة الطبيب منتظرا اياه وقد كان القلق يعتصر قلبه كقبضة ممېتة.. !! 
خرج الطبيب ومعه الفحوصات الخاصة ب سيلين 
ليسأله مهاب مسرعا 
طمني يا دكتور 
تنهد الطبيب بقوة ثم أجابه على مهل 
مكذبش عليك يا استاذ مهاب حالة قلبها مش كويسة خالص.. هي كان لازم تعمل عملية من فترة من ساعة ما بدأ الألم يزيد.. لكن هي اتجاهلته بالمسكنات المؤقتة الي كانت بتاخدها.. ف دا خلى حالة القلب تتدهور !!!! 
كانت الصدمات تقع على مهاب كصڤعات تركت أثرا روحيا عميقا عليه.. 
بينما أصبحت والدتها التي اقتربت منه مع عمها عند خروج الطبيب تصرخ وقد بدأت تبكي 
اااااه يا حبيبتي.. نصيبك وقدرك 
بينما سأله مهاب بقلق متوجسا 
طب أية المفروض يحصل دلوقتي يا دكتور 
اجابه بنبرة هادئة رسمية 
حاليا أحنا هنعملها العملية بس أدعى يارب مانضطرش نختار ما بين الجنين والام !!! 
ثم غادر بهدوء كقنبلة تركها زريعة الصدمة.. وحتما ستنفجر بعد قليل ! 
نظر ل أسر الذي كان يجاوره ليهتف بصوت مبحوح نوعا ما 
روح هات مأذون يا أسر لو سمحت.. وعدي على بيت سيلين خلي الخدامة تديك بطاقة سيلين 
ثم نظر لعمها يقول بجدية حازمة 
أنا هرجع مراتي بعد اذنك يا عمي 
اومأ عمها بصمت وقد لطمته الصدمة هو الاخر.. بينما لم تتوقف والدتها عن البكاء للحظة !! 
وبالفعل غادر أسر متعجلا.. بينما دلف مهاب لرؤية سيلين.. 
وقد هاله ما رأى.. كانت شاحبة توازي شحوب المۏتى !! 
وكأن الروح كانت تحت سيطرة الظروف فزهقت ببطئ سالب... !!!!! 
اقترب حتى إنتبهت له فهمست بصوت يكاد يسمع 
أية الي جابك ياا مهاب 
حاول زج المرح المشاكس بنبرته وهو يردف بعدما جلس على طرف الفراش 
في واحدة كويسة تقول لجوزها اية الي جابك الطبيعي ان انا اكون جمب زوجتي العزيزة في موقف زي دا ! 
نظرت له بحدة كسکين مؤلم وهي تزجره پعنف 
قولتلك احنا مش هنرجع افهم بقا حتى لو أنا ظلماك وأنت حقك الي عملته.. أية الي هيخليك تكمل مع واحدة مريضة !! 
هو أنت عايزة تسمعيها كل شوية ولا أية ماقولتلك بحبك وبعشق امك ومقدرش اكمل من غيرك 
رغم الحمرة التي زحفت لوجنتاها الا أنها قالت بجمود 
أسفة يا مهاب بس أنا مصره على موقفي
لم يكن منه الا ان امسك بأحد الحقن الموضوعة على المنضدة.. ثم زمجر فيها 
والله لو ما وافقتي يا سيلين لامۏتك واموت نفسي في نفس الوقت.. احنا كدة كدة هنضيع نفسنا لو فضلنا نأوح بعض زي القط والفار وخسرنا بعض 
إرتجفت پخوف وهي تراه
 

تم نسخ الرابط