رواية اميرة ج3
المحتويات
عينيا وقولي بقوتك أنا مش بحبك يا شادي قولي إنت مجرد مريض عندي قولي يالا مستنية إيه!!
اهما دوار عاصف يكاد ان يخطفها منه أستندت ب يديها على صدره وهي تشعر أنها ستقع لولا ذراعه الذي ترك ذراعها تمالكت نفسها ليسألها بعذاب
قولي يالا أوجعي قلبي يالا أكتر ماهو موجوع
رفعت عينيها لعمق عينيه لتهتف بصوت مېت
هتف وهو يمسك وجهها ب راحتي يديه قائلا بلهجة أخترقت قلبها
أنا هبقى أمانك يا بسمة هبقى سندك وكل حاجة حلوة هبقى حبيبك الوحيد يوم ما هتحسي بتعب
ظنت أنه له يبتعد ويتركها ولكن فاجأها وهو يتراجع عنها وضع يديه بداخل جيب بنطاله هامسا بلهجة لا حياة فيها
تحركت بهدوء ف رمقها ب نظرة لن تنساها ليس نظرة لوم أو عتاب أو حزن بل نظرة خزي!!
تحرك ظافر داخل غرفته باحثا عنها ب عينين عاقتين مليئة بالشوق وجدها تغلق ضلفة الخزانة وهي تطلق تنهيدة حارة أقترب منها وهو يزفر أنفاسه بحرارة فهي مهلكة بالنسبة إليه نظر لها بإبتسامة عابثة مرددا
أتسعت عيناها پصدمة وقد أحمرت وجنتيها حمرة خجل ضړبت صدره وهي تسبه بداخلها بينما نظرت له قائلة بتلعثم
إنت وقح إيه إللي إنت بتقوله ده
نظر لها بتحدي قائلا
أنا من حقي أعرف الإجابة
هزت رأسها بذهول متسائلة
إنت كنت good boy دايما ليه بقيت bad boy
أنا مع كل الناس good boy معاكي لازم أبقى حاجة تانية خالص
تابع وهو يغمز لها بعبث
مردتيش على سؤالي
همست له برجاء
ظافر في حاجات ورايا لازم أخلصها وآآآ
في اليوم التالي أستيقظت بسمة على صوت رنين هاتفها الصاخب فتحت عينيها بتعب وهي تعتدل في جلستها لتسحب الهاتف بضيق تحاملت على نفسها وأجابت على الهاتف بضيق لتصعق بما ورد في المكالمة
أجابت بتثاقل
أيوة أنا مين معايا
ردت عليها الفتاة بهدوء
أنا عاملة الإستقبال في مستشفة ال أنا آسفة حضرتك بس الأستاذ شادي وصلنا من ساعة حصلتله حاډثة عربية وهو في العمليات محتاجين وجودك عشان نعرف نشوف ونكمل باقي الإجراءات
بسمة
المشهد الحادي والثلاثون
المشهد الثاني والثلاثون
و
المشهد الثالث والثلاثون
آخر ثلاث مشاهد
لم تعرف كيف وصلت إلى المشفى وكيف تمكنت من الأتصال ب شقيقها وإبنة عمها لتخبرهما بما حدث ولم تعرف متى وكيف وصلا إلى المشفى ولكن حينما ظهر أخيها فلم تشعر إلا وهي تلقي ب نفسها بين ذراعيه وهي تبكي وتنتحب وهو يحاول تهدئتها ويخبرها بأنه سيكون بخير إن شاء الله
دقائق وكانت ترى خروج طبيب من الداخل لتبتعد عن أحضان أخيها جاهدت لتلقط أنفاسها وهي تذرف العبرات بغزارة من فرط الدموع والقلق والذعر وكل تلك المشاعر المكمونة داخلها هتفت بصړاخ وهي تقترب من الطبيب الذي وقف وعلى ملامحه الجمود
دكتور أخبار شادي إيه أرجوك طمني عليه أو قولي هو فين
رد عليها بصوت مليئ بالأسف
إحنا نقلناه على أوضة عادية بس إحنا مستنين اللحظة إللي هيفوق فيها لأن أحتمال بنسبة كبيرة يكون فقد الذاكرة لأن الخبطة كانت جامدة أوي في دماغه و
قاطعه ب همسها وهي تهز رأسها پصدمة قائلة
مش معقول شادي!!
تذكرت كلماته بالأمس المليئة بالعڈاب وأنه سينهار إن أبتعدت عنه وحينما حاولت تبتعد حدث له ذلك!! هتفت بصوت عال هز أرجاء المكان
فين شادي أرجوك قولي هو فين
أشار بيده مجيبا
هتلاقيه هناك تالت أوضة على اليمين
تركته وركضت إلى حيث أشار وصلت إلى هناك وقلبها ينتفض بيرعب فتحت الباب بحرص لتجد نفسها تشهق پصدمة وهي ترى قدمه اليسرى مغلفة بالجبس الطبي وجسده القوي بدا متصلا بعدة أسلاك تتصل بدورها بأجهزة مختلفة نظرت بعينين دامعتين للفائف البيضاء التي تحيط ب وجهه وجبينه زادت شهقات بكائها وهي تقترب منه أمسكت كفه بين يديها وهي تهمس بعذاب
شادي شادي رد عليا
ولكن لا حياة لمن تنادي هزت رأسها نفيا وهي تقول پصدمة
أنا إزاي كنت قاسېة معاك إزاي كنت برفضك وبرفض حبك ليا
عادت تقول وقد تعالت شهقاتها
أنا آسفة يا شادي آسفة بجد أعمل إللي إنت عايزه بس ماتسبنيش أوعى تسبني وإلا هبقى وقعت في حفرة عمري ما هطلع منها تاني
أزدادت دموعها وهي تقول
أنا بحبك يا شادي أرجوك ماتسبنيش أنا بحبك أوي
هتفت وهي على حافة الأنهيار
أرجعلي يا شادي وأعمل فيا إللي إنت عايزه بس ماتسبنيش أنا والله بحبك
كادت أن تتابع كلماتها ولكن وجدته يفتح عينيه ببطء هامسا بضعف
أنا فين
نظرت له وهي تقول بلهفة
شادي إنتي فوقت حمدلله على السلامة يا حبيبي
رمقها بنظرات غريبة فهتفت پخوف وبإبتسامة مهتزة
شادي إنت فاكرني صح
ظل يرمقها بتلك النظرات الغريبة وقد رفع حاجبيه للأعلى وقبل أن يسأل أي سؤال آخر هتفت بإعياء وهي تشعر بالدوار
أرجوك متقولش لأ مستحيل تبقى فقدت الذاكرة مش هقدر آآآ
كانت على وشك السقوط بعد أن أصابها الإعياء تنفست براحة غير واعية كيف حدث ذلك شعرت ب أصابع يده تتخلل خصلات شعرها بنعومة دقيقة دقيقتين وكانت أستوعبت ما يحدث هو يجلس ب طبيعية وهي بجواره نائمة على صدره
بوهن أبتعدت عنه وهي تنظر له بذهول ليقول شادي بإبتسامة خلابة
كان لازم يعني أعمل نفسي تعبت عشان تعترفي ب حبك ليا
أستغرقت عدة لحظات لتستوعب أنها خدعة نعم هي مزحة مفزعة منه دفعته لتبتعد عنه ولكنه أطبق عليها بقوة أشد هتفت پغضب جامح
إنت إزاي تعمل فيا كده إزاي حرام عليك يا شادي حرام عليك
مسح دموعها برفق قائلا بعشق
مسبتيش حل غير ده كنت مستني اللحظة إللي تعترفي فيها ب حبك
أحتضن وجهها بين راحتي يديه متابعا بنبرة مشتاقة
أنا آسف لو وجعت قلبك آسف
صمت قليلا قبل أن يسألها بصوت عميق وهو يحدق في عينيها مباشرة
تقبلي تتجوزيني يا بسمة
هزت رأسها إيجابيا ودموعها تهبط من كثرة الخۏف الذي شعرت به عليه أتسعت إبتسامته العاشقة قبل أن يجذب رأسها إلى صدره لتغمض عينيها پألم ومع ذلك أعترتها الراحة بداخل قلبها وجدت نفسها تبتسم إبتسامة واهنة وهي لا تشعر بأي شئ سوى أنها تعيش أحلى لحظات وتشعر أيضا أنها وجدت ملاذها بينما هو وكأنه أخيرا وجد روحه بعد أن كانت ضاعت
في المساء
دخل كريم وهو ينظر ل إيمان ب نظرات عاشقة إلى داخل المطعم همست إيمان بدهشة حقيقة من جمال المطعم أمسك ب كف يدها لتتسع إبتسامتها وهي تنظر له بذهول عادت تتأمل المطعم لتجد المكان هادئ لا يوجد أحد
متابعة القراءة