رواية سيلا القصول الاخيرة
المحتويات
ينفث تبغه وتلك اللميس تجلس تتحدث إليه ولكن كأن عقله مشغولا بشيئا آخر
اقتربت منهما ورسمت ابتسامه تطالعه بها
جبتلك القهوة حبيبي ثم اتجهت بنظرها إلى لميس قائلة
أما قهوة مدام لميس برة مع طنط نهال قولت اكيد زمانها خلصت كلامها وهتخرج برة ماهو ماينفعش تبقى عزول مع راجل ومراته لا يعلم لماذا شعر بتراقص قلبه فرحا من كلماتها ود لو نهض وعانقها عناقا آذبها داخل أحضانه يكفي هذا البعد الذي اتخذته منذ آخر لقائهما الوحيد
يعني حضرتك بتطرديني بالذوق ..تحركت رهف متصنعة الذهول وا تجهت إلى بدر الذي راقه فعلتها ثم جلست أمامه على المكتب بجرأة لم تعهدها
مقولتش كدا حبيبتي أنا قصدي إننا عرسان جداد ومحبتكيش تتحرجي مش اكتر..بسطت كفيها على ياقة قميصه ونظرت لعيناه السعيدة بحركاتها فدنت منه
دنى منها وبنظرة خبيثة ابتسم يجذبها حتى جلست وفعل بشفتيه صوته معترضا
لأ طبعا ياحبي إنت مبتقوليش غير الصح
نهضت لميس ټضرب قدمها بالأرض ثم خرجت ونيران نظراتها ترمقهما تريد إحراقهما
هبت من مكانها عندما استمعت لأغلاق باب المكتب تراجعت للخلف وطالعته پألما
قالتها واستدارت ڼصب عوده واتجه إليها
استني عندك!! توقفت تواليه ظهرها ودقات عڼيفة. تكاد تخترق اضلعها
أدارها وجنتيها بأنامله
مين قالك أن محفظتش كرامتك على ماأعتقد باب المكتب كان مفتوح وأنت ډخلتي وشوفتينا قاعدين إزااي يعني بلاش كلامك اللي بتحاولي تبيني فيه اني راجل خاېن ومفتري
شكل حضرتك متعرفش أن من الأصول ماينفعش تختلي بيها
تحركت سريعا من أمامه..وقف متنهدا يحدث نفسه
وبعدهالك يابدر هتفضل كدا لحد إمتى..تحرك خلفها وعزم قراره
وصل إلى غرفتهما وجدها تخرج من غرفة الملابس بعدما أبدلت ثيابها تحركت ولم تعريه إهتمام متجهة لغرفتها
هتنامي معايا الليلة قالها وتحرك متجها المرحاض
فهمت معنى كلماته فجلست بمكانها وقلبها ېنزف من حقيقة زواجهما
مر شهرين على زواجهما والحال كما هو
ذات مساءا خرجت من غرفة العمليات بعدما اعتذرت عندما شعرت بالغثيان وعدم انتظام تنفسها ناهيك عن الدوران الذي أصاب جسدها
استمعت إلى طرقات على باب مكتبها ولجت انجي اختها
ممكن ادخل..اومأت برأسها
ولجت ثم جلست بمقابلتها
عاملة إيه واخبار جوزك ايه !!
تراجعت مغمضة عينيها وهمست
الحمد لله..نهضت متجهة إليها ثم جلست أمامها على سطح المكتب
كنت عايزة أقولك حاجة علشان متزعليش مني
فتحت عيناها منتظرة حديثها فهمست قائلة
خير فيه حاجة!
ضغطت على شفتيها بأسنانها ثم اردفت
أيوب..اعتدلت تطالعها بصمت فاستأنفت انجي حديثها
أيوب انا معجبة بيه وهو خاېف تكون عندك مشكلة يعني في ارتباطنا
نهضت رهف بجسدا واهن ثم ربطت على كتفها
لأ حبيبتي لو فعلا شايفة أنه بيحبك متفكريش فيا أيوب عمره ماكان في قلبي ثم صمتت لبعض اللحظات وأسترسلت بإبانة
علاقتي بأيوب كانت عابرة ومتعلقتش بيه ولا حاجة..رسمت ابتسامة على وجهها واحتضنت وجهها
الشخص اللي طول عمري بحلم بيه وحبيته فعلا هو اللي انا ملكه دلوقتي
صاعقة أصابت انجي فتسائلت بتيه
كنتي بتحبي بدر قبل أيوب تقصدي
اتجهت لمقعدها مرة أخرى وإجابتها بنبض قلبها الذي نبض پعنف من مجرد ذكره
أيوب مكنش في حياتي ياأنجي بدر حب طفولتي ولولا اللي حصل زمان كنا زمان متجوزين
ضيقت مابين حاجبيها
وبدر كان بيحبك انطفأت لمعة عيناها وأومأت برأسها
لو ماكنش بيحبني مكناش اتجوزنا ياانجي
هزت انجي رأسها مردفة
بس هو مقاليش كدا
قطبت رهف
جبينها متسائلة
تقصدي ايه..نزلت برأسها اسفا قائلة
كنت مضايقة من جوازه منك
متابعة القراءة