رواية جامدة كاملة

موقع أيام نيوز


يكون احسن
اووف طب عاوز ايه
اجابها بمكر و وقاحة 
توسعت عيناها لتجيبه پصدمة 
ضحك قائلا ببراءة مزيفة 
نفت برأسها قائلة بتصميم 
مستحيل انسى قال اعمل كده قال انسى
اجابها بنفي و برود 
تؤ مش هنسى و ع العموم انتي الخسرانة ادينا واقفين احنا ورانا ايه
ضړبت الأرض بقدمها قائلة 
فريد بلاس هزار لازم امشي

يبقى اعملي اللي قولته و
ابقى امشي براحتك يرضيكي تمشي و تسيبيني زعلان
ردت عليه بغيظ 
ما تتفلق
نظر لها بايظ قائلا 
ماشي براحتك كل ما لسانك بيطول كل ما العقۏبة تكون اكبر
قبل أن تذهب قائلا باعتذار 
ردت عليه بلوم 
قولتلك مبحبش كده
اجابها بأسف 
حقك عليا مش هتتكرر تاني وعد
اومأت له ليأتي صوت جدها من خلفها قائلا 
جيانااا
نظرت لفريد پخوف ليطمئنها هو بعينه اقترب منهم عز قائلا و عيناه مثبته على فريد 
اختفيتي فجأة دورت عليكي ملقتكيش
اجابته بتوتر 
كنت بتمشى شوية بعيد عن الدوشة
اومأ ليقول مشيرا لفريد 
مش تعرفينا
اجابه فريد باحترام و هو يصافحه 
فريد الزيني
اجابه بتساؤل 
حفيد صلاح الزيني مش كده
اومأ له فريد ليتابع صلاح قائلا 
انا و جدك كنا سوا في جامعة واحدة زمان وصلوا سلامي
اجابه فريد بابتسامة 
اكيد
عز يجدية 
يلا هنمشي يا جيانا الوقت اتأخر
اومأت له لتغادر برفقته بينما ذهب فريد لسيارته ذاهبا لمنزله ما ان دخل ارتمى على فراشه ينظر لسقف الغرفة بشرود متذكرا تلك 
باين عليه محترم اللي اسمه فريد ده
توترت لتقول 
اه محترم جدا
سألها بابتسامة و حنان 
طب ايه مش عاوزة تحكيلي حاجة
سألته بتوتر 
حاجة ايه
اجابها بضحك 
والله انتي ادرى ايه اللي مخبياه عن جدو بقالك فترة يا ترى ليه علاقة باللي اسمه فريد
جدو
اجابها بحنان 
حبيبة جدو احنا صحاب قبل ما نكون جد و حفيدته احكيلي وعد محدش هيعرف هيبقى سرنا انا و انتي
اومأت له لتبدأ تسرد له كل شيء بتوتر بعد أن انتهت قال هو بعقلانية 
طب تيجي نحسبها بالعقل
اومأت له ليقول هو بجدية 
لو كان فعلا بيحبك مدخلش من الباب ليه بدل الشباك يا بنتي اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه من انه يقع في الغلط فهماني اللي بيحب بيحافظ ع اللي بيحبه
سألته بقلق 
يعني هو مش بيحبني
اجابها بحنان 
لو بيحبك بيت ابوكي مفتوح يروح لي و يطلبك عشان تبقوا في النور مش الضلمة
اومأت له ليقول هو بحنان 
قبل ما تعملي اي حاجة فكري بالعقل يا بنتي و احسبيها محدش يستاهل تعملي حاجة
غلط عشانه
اومأت له ليستمر الحديث بينهم قليلا ليخرج من الغرفة و في الصباح هاتفت فريد و أخبرته بأنه يجب أن يأتي و يطلبها للزواج فاخبرها بنه سيأتي عند عودة والدها من سفره ليمر بضعة ايام حاول فيهم فريد تجنب هايدي التي عادت من السفر و بأحد الايام أنهى عمله ثم ذهب لمنزله و ليس القصر ليأخذ حماما سريعا و خرج و هو يرتدي برنص الحمام يجفف شعره 
كانت تضع الهدية التي طلبت صنعها خصيصا له بمناسبة عيد ميلاده و كتبت عليها sooon قريبا و ذلك لان والدها سيعود من سفره بعد يومان اي ان ارتباطهم الرسمي اقترب
هاتفته لكن هاتفه مغلق و كذلك ايهم لتهاتف أركان الذي اجابها سريعا لتسأله قائلة 
أركان فريد تليفون مقفول متعرفش القيه فين دلوقت
فريد نزل من الشغل من شوية هتلاقيه في شقته في 
اومأت له قائلة 
اه تمام عرفت العنوان
شكرته ثم اغلقت الهاتف و اخذت الهدية متجهة للعنوان 
اليوم عيد ميلاده الذي نساه و تذكرته هي لكن لما كتبت كلمة قريبا
غبي انا غبي
اخذ يرددها عدة مرات ثم اخذ يكسر بأثاث الغرفة حتى أصبح حطاما جلس على الأرض و لا يسمع بالغرفة سوا صوت أنفاسه العالية من شدة المجهود الذي قام به و الڠضب الذي يشعرما فعله بسبب غبائه و ضعفه الذي جعله
يخسر كل شيء
بفيلا عز الدالي
منذ أن جاء بها للفيلا صعدت لغرفتها بصمت دون التفوه بأي كلمة فقط شاردة صامته لاتنطق باي كلمة لا تجيب عليه
تنهد ثم سألها بقلق 
يا بنتي قوليلي مالك ساكتة ليه
لم تجيب ليسألها بقلق 
فريد عملك حاجة اټخانقتوا
عليا و اتكلمتي و قولتي فيه ايه انا هروح ليه لحد عنده
ردت عليه بشرود 
متروحش في حتة يا جدو
تنهد ثم قال بنفاذ صبر و قلق 
طب فهميني مالك ايه اللي مزعلك عملك ايه
ردت عليه و هي تفرد جسدها على الفراش ذاهبة في نوم عميق تهرب به من الواقع الذي تتمنى ان يصبح كابوسا لا أكثر 
انا تعبانة و عاوزة انام
زفر بضيق و قد قرر ان يصمت فقط حتى لا يضغط عليها ليقول بصرامة 
ماشي يا جيانا ارتاحي دلوقتي و بكره لينا كلام تاني
ما ان خرج من الغرفة و أغلق الانوار ذهبت هي في ثبات عميق ليتنهد هو بضيق اخرج هاتفه و اتصل بفريد ليجد ان هاتفه مغلق زفر بضيق ثم دخل لغرفته و عقله لا يتوقف عن التفكير بحفيدته يتسأل ما الذي حل بها 
ظلت بمكانها قرابة النصف ساعة شاردة صامتة لتهبمن مكانها فجأة ثم ذهبت لتبدل ملابسها سريعا ثم أحضرت صندوق من الكرتون و اخذت تجمع به كل شيء يخصه قد اهداه اياه ستهرجه من حياتها كأنه لم يكن بها ستمحي كل أثر لوجوده
اخذت الصندوق ثم خرجت من المنزل و استقلت سيارة الأجرة قاصدة منزله
ايه اللي عمل في الشقة كده مين كسر الحاجات دي
لم ينطق سوا تلك الكلمات 
ما ان غادرت حاول أن يتحدث يقول اي شئ لكنه لم يجد ما يبرره او يقوله 
ان ااا 
قاطعت محاولته الفاشلة لقول شئ قائلة هي بسخرية و هي ترفع كتفها لأعلى 
متدورش على حاجة تقولها مش هتلاقي لان مفيش حاجة تتقال غير اني غبية اه والله انا غبية
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة 
غبية عشان صدقت واحد زيك غبية عشان وثقت في الشخص الغلط غبية عشان فكرت في يوم من الايام انك ممكن تنضف بجد بس الظاهر ان اللي في داء عمره ما يبطله مبتقدرش تعيش نضيف لازم ترجع لاصلك كش كده
جاءها صوته الغاضب بعد اهانتها له قائلا بحدة 
جياااانا
ردت عليه بسخرية 
متتعصبش بس خليك هادي انا غلطت في ايه و لا يمكن الحقيقة بتوجع
اغمض عينيه بحزن لتتابع هي ببرود مصطنع 
انا مش جاية اعاتب و لا حتى الوم اللي زيك خسارة في اي حاجة انت خسارة حتى فيك الكره
ردت عليه مبررا 
جيانا والله انا بحبك ب ب 
قاطعته قائلة 
متحلفش بس لان اللي زيك ميعرفش ربنا اصلا هتبرر ايه هتبرر ايه و هتقول ايه مهما كان اللي هتقوله ميلزمنيش
ثم بلحظة ألقت الصندوق ارضا في النصف بينهم ليقول هو متسائلا 
ايه ده
بسخرية أجابت عليه 
كان غلط مكاني كان مع اللي يستاهلني و يقدرني و اللي اكيد مش انت
مش بالسهولة دي مش بالسهولة دي تطلعيني بره حياتك انا بحبك سامعة انتي بتاعتي انا و بس مش بسهولة كده هتمشي سامعة يا جيانا مش بسهولة انتي بتاعتي و حالا هثبتلك
هعمل اللي لازم يتعمل هحفر اسمي و ملكيتي عليكي هخليكي بتاعتي
لا تنكر خۏفها الشديد منه بتلك اللحظة قائلة پغضب 
اصطدمت لم يستطيع أن يكمل و يأتي بمبرر فليس هناك ما يقال و ليس هناك من تبريرات لتقال
خرج ايهم من الغرفة تاركا للاثنان مجالا للحديث لكنه ظل على مقربة من الغرفة حتى لا يتهور ابن عمه مجددا
اما عنها ما ان نطق بتلك الكلمات مر لحظة اثنان ثلاثة ثم اڼفجرت ضاحكة بشدة تضحك دون توقف مما جعله يتعجب بشدة بصعوبة قالت من بين ضحكاتها 
انا اللي اسفة حقيقي انا اللي اسفة اني عرفت واحد زيك شكرا لانك اول مين علمني درس عمري ما هنساه
نظرت له نظرة اخيرة مشمئزة نادمة نظرة يغلب عليها الخذلان و الندم نظرة تقول ليتني لم أحبك
خرجت من الغرفة ليدخل ايهم بعدها قائلا پغضب 
وثقت فيك فكرتك بني آدم اد الثقة بس في النهاية 
صارخا عليه پغضب 
انت مش مكاني عشان تعرف هتتصرف ازاي محطتش نفس مكاني
دفع الأخر يده بعيدا عن صارخا پغضب 
مش مكانك و لا عمري هكون مكانك و لو في يوم اتحطيت في موقف زي ده عمري 
كان ذلك الحديث بينهم غافلين عن تلك التي استمعت لكل كلمة بالخارج هذا يعني انه حتى لم يكن حبا و لحظة ضعف هو لم يحبها من الأساس بل كانت مجرد رهان !!!
خرجت من المنزل مصډومة تشعر بالخذلان لم تعرف معنى تلك الكلمة سوا على يده
بالداخل
تنهد ايهم قائلا بسخرية 
اقولك يا فريد ان نفسك في ايه من الاخر انت نفسك في واحدة تحبك و تحبها عايزها تكون ملك ليك لواحدك و انت مستخسر تكون بتاعها لوحدها
ابتسم بحزن قائلا 
صدقني اتمنيتها من كل قلبي ليك شوفت فيها البنت اللي ممكن تغيرك بس الظاهر اني كنت غلطان عارف انا من جوايا بتمنى واحدة زيها احبها و اتغير عشانها كنت عاوز سبب قوي يخليني ابعد و كنت همسك فيها بايدي وسناني و عمري ما كنت ضيعتها ابدا
قالها ثم غادر الغرفة تاركا اياه يجلس ارضا و الندم ينهش قلبه دون رحمة
كانت تلك اخر مرة يراها بها رغم محاولاته العديد لرؤيتها لكنه لم يستطيع حتى أن ايهم أخبرها انه سيسافر دون عودة ان كانت تريده لتذهب و تمنعه لكنها لم تبالي لقد تعلمت القسۏة و القوة منه تعلمتهم من اللحظة التي ضحكت فيها و كان من المفترض أن تصرخ و تبكي
لقد كان سبب في قسۏة قلبها عليه ليرحل هو سبع سنوات كان الاثنان على أمل أن ينسى كل منهم الأخر لكن نسوا الأمل و لم ينسوا بعضهم حتى و ان أظهرت هي العكس لكن قلبها لم ينساه يوما و كيف تنساه القلب لا ينسى من احبه يوما و لا ينسى أبدا من كان صاحب اول دقة له لقد جعلها تحبه و كأنه اقسم وقتها ان لا يسكنه احدا سواه تعلم انه لا يستحق لكن ليس
على القلب سلطان حتى و إن ظلت تلك المشاعر بداخلها حتى و ان تألمت لبعده لن تعود له لأنه ببساطة لا أحد يستحق ان تهدر
كرامتك من اجله لا أحد يستحق كرامتها ستبقى فوق رغبات قلبها و فوق كل شئ
Back
ثم قالت بصعوبة غير قادرة على النظر لوجه ابيها 
اتفاجأت لما شوفته يوم ما روحت استقبل رونزي في المطار و بعد كده جالي المكتب و انا طردته
لحظات مرت و أكمل يقف مصډوما من كل كلمة خرجت من بين شفتي ابنته لقد كذبت فعلت كل تلك الأشياء الخاطئة بل و الادهى انها كانت قائلا بصدق و عشق لم يخجل في اظهاره أمامه هتصدقني او مش هتصدقني ده
شئ يرجعلك انا اه في الأول كنت واخد الموضوع هزار و رهان بس صدقني بنتك من كل قلبي حبيتها حبيتها سواء زمان او دلوقتي قلبي عمره ما شاف و لا هيشوف غيرها
اجابها بسخرية مريرة 
ليأتي صوت ايهم و
 

تم نسخ الرابط