رواية نرمين الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

سرعة
فى حالة حرجة هنا ولو العربية مجتش فى ظرف نص ساعة ممكن يجرالها حاجة
هاتها على العنوان اللى قلتلك انا رايحه قبل ما امشى
كان عمر ينظر الى الطبيب وهو مصډوم وعينيه تبكيان بصمت
الټفت اليه الطبيب بعد انهاء المكالمة قائلا حضرتك تقربلها ايه
عمر انا 
الطبيب انت ايه
عمر انا مقربلهاش حاجة
الطبيب باستهزاء يعنى لقيتها فى الشارع 
عمر محاولا اخفاء الحقيقة أأأ آه آه
انا فعلا لقيتها مرمية على الطريق بالحالة اللى انت شايفها دى ومرضيتش اسيبها قلت يمكن الحقها قبل ما يجرالها حاجة
الطبيب فهمت فهمت
واضح ان فى مجرمين خطڤوها وعملوا فيها كده
عمر بقلق مقولتليش يا دكتور هى حالتها صعبة اوى كده
الطبيب للأسف الشديد يانلحقها يامنلحقهاش
حالتها حرجة جدا
امسك الطبيب بيدها وهو يتفقد ما يخفيه الشاش المربوط وعندما راى الچرح الذى بيدها قال واضح كمان انها حاولت ټنتحر وڼزفت كتير
وكمان شكلها مكلتش بقالها فترة طويلة ده غير الضړب المپرح اللى ظاهر على جسمها
للاسف الشديد هى عندها حبوط حاد فى الدورة الدموية ونبضها ضعيف جدا وكمان هتحتاج نقل ډم 
هز الطبيب راسه باستياء ثم قال دول مش بنى أدمين اللى عملوا فيها كده
ابتلع عمر ريقه بمرارة والم وادمعت عيناه ثم قال يعنى مافيش امل يا دكتور
الطبيب الامل فى ربنا
احنا مافيش فى ايدينا حاجة نعملها
الطبيب كان لازم تبلغ البوليس علشان تخلى مسؤليتك
وانا واجبى كطبيب يحتم عليا انى لازم ابلغ البوليس عن الحالة دى
لم يبالى عمر بامر ابلاغ الشرطة فكل ما يهمه هو ان يطمئن على نيرمين حتى ولو سيتم حپسه بعدها
كانت سلمى
تمسك بزراع سيف وهى فى غاية السعادة وكان سيف يحاول اظهار سعادته 
اخذا يتمشيان بين الحدائق وينتقلان من مكان لآخر واشتريا بعض الاشياء من اضخم مول مرا به وهما يتجولان 
بمعنى اصح قضيا يوما ممتعا 
ثم جلسا فى مكان هادئ يتحدثان بسعادة ولكن السعادة كانت من طرف واحد
نظرت اليه سلمى بسعادة وهى تقول انت متتصورش يا سيف انا سعيدة قد
ايه
بجد ده اجمل يوم قضيته فى حياتى
سيف بجد يا سلمى
يعنى انبسطتى
سلمى انبسطت وبس
دا انا اول مرة ابقى سعيدة بالشكل ده
سيف انت متعرفش انت بقيت بالنسبة لى ايه
انا مدوقتش طعم السعادة الا بيك
وقبل ان تكمل كلامها تفاجأت بقدوم احدى صديقاتها تصادف وجودها بالمكان
نظرت اليها سلمى بسعادة وهى تقول مرفت!!
ازيك ايه اللى جابك هنا
ابتسمت مرفت وهى تنظر الى سيف قائلة مش تعرفينا
تجاهل سيف نظراتها ونظر الى سلمى باحراج
سلمى ده سيف
خطيبى
مرفت بجد
اهلا يا استاذ سيف
سيف بابتسامة خفيفة اهلا وسهلا
سلمى مقولتليش جاية مع مين
مرفت انا جيت هنا انا وواحدة صاحبتى كنا بنشترى شوية حاجات من مكان قريب من هنا
عن اذنك بقى علشان سايباها قاعدة لوحدها
سلمى اوك باى
نظرت مرفت الى سيف وهى تقول باى
اومأ سيف رأسه بابتسامة خفيفة
بعد ان رحلت نظرت اليه سلمى وهى تبتسم قائلة على فكرة
عينها كانت هتطلع عليك
سيف متجاهلا لالا انتى بس بيتهيألك
سلمى عليا انا
على العموم دى حاجة متضايقنيش مادمت بتحبنى انا خلاص 
سيف طب مش نقوم بقى علشان احنا اتاخرنا اوى
سلمى بسرعة كده
سيف احنا تقريبا طول النهار مع بعض ومينفعش نتأخر اكتر من كده
دا انا سيبت شغل كتير اوى ورايا علشان مزعلكيش 
سلمى بضيق زى ما تحب
حضرت سيارة الاسعاف متأخرة بعض الشئ وسارع العاملين عليها بحمل نيرمين الى السيارة باقصى سرعة
حاول عمر ان يظل بجانبها داخل السيارة ولكن الطبيب رفض ذلك وطلب منه ان يلحقه بسيارته
فاستقل سيارة حازم وترك سيارته امام الشاليه
نظر حازم الى عمر وقال ايه اللى حصل يا عمر 
ايه اللى جاب نيرمين عندك
ومين اللى عمل فيها كده
كان عمر مڼهارا وهو ينظر الى سيارة الاسعاف التى كانت تسير امامهم فنظر الى حازم وقال لو جرالها حاجة انا مش هسامح نفسى ابدا
انا السبب فى كل اللى حصلها
ياريتنى سمعت كلامك
حازم اهدى كده وفهمنى اللى حصل
انا مش فاهم حاجة
انت عملت ايه بالظبط
عمر انا هقولك كل حاجة يا حازم
بس اوعدنى انك تقف جنبى ومتسيبنيش
انا تعبان اوى يا حازم
انا مش عارف اللى عملته ده عملته ازاى
انا زى ما اكون كنت مغيب
حازم بصوت هادئ قول يا عمر انا سامعك
ذهبت دادة فاطمة الى المطبخ ونادت على زينب قائلة زينب
سيبى اللى فى ايدك وتعالى 
زينب خير يا دادة
دادة وعلى وجهها قلق ظاهر بسرعة يا زينب عايزاكى على انفراد
اسرعت زينب اليها وهى تمسح يديها والقت القماشة جانبا 
اخذتها دادة فاطمة الى غرفتها واغلقت الباب وقالت اقعدى يا زينب
جلست زينب وهى تنظر بقلق الى دادة وقالت انتى قلقتينى كده يا دادة
عايزانى فى ايه
جلست دادة امامها وقالت زينب
انا فى حاجة عايزة اسألك عليها وتجاوبينى بصراحة
زينب قولى
دادة تلفون نيرمين اتسرق منها ولا لأ
زينب قصدك الموبايل اللى سيف بيه جابهولها هدية
دادة ايواااا هو ده
زينب اسكتى يا دادة ده كان يوم!!!
دى الست نيرمين يومها كانت زعلانة اوى وفضلت فترة قلقانة اوى على سيف بيه لانها مكنتش عارفة تجيب رقمه وكان نفسها تطمن عليه
حملقت دادة فاطمة بها واحست بتسارع دقات قلبها ثم قالت طب تعرفى بقى ان سيف لما راح الشقة لقاه هناك
زينب بتعجب لقاه هناك!!
ازاى ده
لقاه فين يعنى
دادة لقاه على الترابيزة اللى قدام التلفزيون جنب الطرد اللى عمر بعته لنيرمين
زينب لا يا دادة الترابيزة مكنش عليها غير الطرد بس
والست نيرمين طلبت منى انى افضل فى البيت علشان لما حد ييجى من طرف عمر بيه اديله الطرد ده
تنهدت دادة فاطمة پألم وهى تقول قولتيلى 
انا قلبى كان حاسس
بس انا برده مستغربة التلفون ده ايه اللى واده شقة نيرمين
مش انتى آخر واحدة كنتى موجودة هناك
زينب آخر واحدة كانت فى الشقة هى الست سلمى لانها هى اللى جت وطلبت منى انى الم حاجتى وامشى 
وعملت اللى طلبته منى 
دادة يعنى انتى مشيتى وهى فضلت فى الشقة
زينب ايوة يا دادة 
هى فضلت وانا مشيت
بس انتى بتسألينى الاسئلة دى ليه
دادة هقولك بعدين بس عايزة اعرف حاجة
آخر يوم شوفتى فيه نيرمين متعرفيش حد اتصل بيها قبل ما تخرج ولا لأ
زينب انا هقولك بالظبط ايه اللى حصل فى اليوم ده
دخلت نيرمين غرفة العناية المركزة وتجمع حولها الاطباء وتم ايصال التنفس الصناعى لها فى محاولة لانقاذها
وعمر واقفا خارج الغرفة وهو يبكى بحړقة
وضع حازم يده على ظهره محاولا طمأنته اهدى بقى ياعمر 
انت مافيش فى ايدك حاجة غير انك تدعيلها
عمر باڼهيار انا اللى عملت فيها كده
انا لا يمكن اكون بنى آدم
انا استاهل اكون مكانها
انا اللى عملت فيها كده يا حازم
انا اللى عملت فيها كده
تنهد حازم پألم ونظر اليه باشفاق قائلا لازم سيف يعرف الحقيقة يا عمر
كفاية لحد كده
انا ياما حذرتك لكن انت مسمعتش كلامى
عمر وهو يبكى وايه الفايدة انه يعرف دلوقت
نيرمين بټموت جوه
وانا اللى قټلتها 
نظر الى كفيه باڼهيار قائلا قټلتها بايدى
ثم ضړب بقوة على الحائط بقبضة يده وهو يقول ياريتنى كنت مكانها
قد ايه انا حقېر
خرج بعض الممرضات وهن يجرين بسرعة ثم رجعن مسرعات اوقف عمر احداهن قائلا ارجوكى قوليلى فى ايه
اسرعت وهى تقول ربنا يستر 
دخلت الى الغرفة واغلقت الباب
تجمع الاطباء حول نيرمين وحاولو عمل صدمة كهربائية على منطقة القلب لانعاشه
بعد توقفه عن النبض

تم نسخ الرابط