رواية نرمين الجزء الثالث

موقع أيام نيوز

متنساش
خرج عمر مع الاستاذ علاء ليجد مختار وندى وكمال بانتظارهم امام السيارة الجيب الفخمة
نظر عمر الى علاء وهو يقول مقولتليش ان اونكل مختار هنا يعنى
علاءانا قولت اعملهالك مفاجأةوالمفاجأة الاكبر بقى ان عمك مختار هو اللى طلعك منها
عمر وهو يرفع حاجبيهيا سلااام !!
ازاى بقى
علاءهو بقى يبقى يحكيلك 
تقدم عمر ناحيتهم فجرت ندى عليه واحتضنته قائلةحمد الله على السلامة ياعمر ثم تقدم مختار قائلا بجفاءكويس انك خرجت بالسلامة بس ياك تكون اتعلمت ومتكررش اللى انت عملته ده تانىنظر عمر اليه بسأم قائلا كتر خيرك انك وقفت جنبى بس ياترى بقى انت قدرت تخرجنى ازاى
مختار طريقتى الخاصة بقى
عمر ايوة يعنى عملت ايه
مختار باستعلاءروحت للبنت بتاعتك دى وعرضت عليها فلوس 
لما مرضيتش هددتها انى هخرجك منها سواء هى اتنازلت او متنازلتش
تغير وجه عمر وقال هددتهاهددتها بايه
مختار انى هجيب شهود تثبت انها جتلك البيت بمزاجها وانك ما اجبرتهاش على حاجة
تطاير الڠضب من عينه ونظر الى علاء قائلا پغضبهو ده اللى اتفقنا عليه يا استاذ علاء
انا مش قولتلك مش عايز اى حد يتعرضلها راحين تهددوها مش كفاية اللى انا عملته معاها
علاءوالله ما اعرف الموضوع ده الا من حضرته دلوقت مش كده يا مختار بيه
مختار انت بتتعصب على ايه ده بدل متشكرنى انى خرجتك منها
كان زمانك دلوقتى مرمي جوه مع المجرمين
عمر پغضب شديدياريتك كنت سيبتنى مع المجرمين ولا انك تعمل كده اهى دلوقتى هتفتكر انى انا اللى باعتك ليها انتوا باللى هببتوه ده بوظتولى كل حاجة اهى دلوقت لا يمكن تسامحنى
ندى وهى تكتم عصبيتهاميصحش بقى يا عمر كفاية كده وتعالى نتكلم فى بيتنا هنفضل نتخانق فى الشارع كده
مختار سيبيه يا ندى خليه يقول اللى هو عاوزه
ثم قال باستهزاء ولما انت خاېف عليها وعلى مشاعرها اوى كده
اڠتصبتها ليه هو اللى بيعمل حاجة زى كده بيبقى عنده مشاعر اصلا
ضغط عمر على يديه محاولا ان يتمالك اعصابه

قائلا 
انتوا مش فاهمين اى حاجة
ثم استدار ليتركهم
نادت عليه ندى قائلةياعمر 
استنى بس رايح فين
تركها ولم يرد عليها
كمال خلاص يا ندى سبيه 
يلا يا جماعة نمشى وهو لما يهدى اكيد هيرجع وهيعرف اننا عملنا كل ده علشان مصلحته
كانت نيرمين جالسة مع دادة  فاطمة فى حديقة المستشفى بعد ان اتت لها دادة  بالايس كريم فجلستا تستمتعا بآشعة الشمس الدافئة ونسيم الهواء يلاطف وجههما
نظرت نيرمين الى دادة  قائلةكده برده يا دادة  
كده تسيبينى مع الدكتور لوحدى وتخرجى 
هو ده وقت الايس كريم ما كنتى تجيبيه فى اى وقت تانى
دادة  ههههههه بصراحة مقدرتش اقاوم 
نفسى فيه اعمل ايه وعلى فكرة انا من صغرى وانا مدمنة ايس كريمولحد دلوقت ادينى عجزت اهو وبرده مدمنة ايس كريم
نيرمين هههههههه ضحكتينى يا دادة  
المشكلة انك اشتاقتيله فى وقت انا مكونتش عايزاكى تسبينى فيه لوحدى
دادة  الدكتور وليد محترم وكويس انتى اللى دايما بتتكسفى من اى حد يكلمك ولا يبصلك بصة 
عايزاكى تتجرأى كده شوية
نيرمين يا دادة  
يا دادة  انتى مشوفتيش كان بيبصلى ازاى 
وبعدين رايح جاى يعاكس فيا صحيح كلامه مدارى بس بيضايقنى
دادة  متكبريش الموضوع يا نيرمين طب انا متأكده بقى ان اى مريضة بتيجى هنا اكيد بيقول ها نفس الكلام اللى بيقول هولك يعنى بيرفع من حالتك المعنوية مش اكتر
تنهدت نيرمين بضيق وهى تنظر الى الايس كريم الذى ساح على يدها فقال تايه ده انا ايدى اتبهدلت
دادة  اهو انتى فضلتى ترغى لحد ما ساحت روحى اغسلى ايدك بقى وتعالى
نيرمين طب انتى قايمة ليه
دادة  علشان اوصلك انتى لسة تعبانة
نيرمين لا يا دادة  خليكى انا بقيت كويسة الحمد لله 
انا هغسل ايدى وهاجى على طول
دادة  طب انا مستنياكى متتأخريش
نيرمين حاضر
ذهبت نيرمين الى الحمام بينما ظلت دادة  فى انتظارها
وقف التاكسى امام المستشفى ونزل منها عمر 
دخل من البوابة الكبرى للمستشفى ومر بالحديقة وهو متجه الى المبنى فلمح دادة  فاطمة تجلس بعيدا احس فى بادئ الامر انه هويئ له فلما دقق النظر تأكد منها فاتجه اليها
اقبل عليها من الخلف قائلا ازيك يا دادة  
التفتت دادة  فاطمة لتجده عمر فوقفت وهى تنظر اليه بتعجب مصحوبا بالضيق قائلةعمر !!
انت ايه اللى جابك هناليك عين تيجى هنا بعد اللى عملته
عمر بصوت هادئليكى حق تقول ى كده واكتر كمان بس عايزك تسمعينى الاول وبعد كده هسيبك تقول ى اللى انتى عايزاه
دادة  نيرمين لو جت وشافتك هنا ممكن يجرالها حاجة انا مصدقت اخرجها من الحالة اللى كانت فيها
عمر انا مش عايز منها اى حاجة غير انها تسامحنى على اللى عملته فيها انا بعترف انى كنت ندل وانانى ومبفكرش غير فى نفسى وبسارجوكى يا دادة  عرفيها انى مش جاى علشان ارجعها ليا ولا جاى أأذيها انا جاى اطلب منها تسامحنى
دادة  بعد ايه بعد ما اعتديت عليها 
انت دمرتها حرام عليك هى كانت عملتلك ايه
كل ده علشان مرضيتش تخون خطيبها
تقوم تلفقلها الحاجات دى كلها وتوقع بينها وبين سيف 
عمر طب ممكن تقعدى ميصحش كده الناس بتتفرج علينا
جلست دادة  وهى تنظر اليه بضيق وجلس عمر امامها
اخفض عمر رأسه لاسفل لحظات ثم قال هى حكتلك على كل حاجة
دادة  فى الاول مكنتش راضية تقول ى بس بعد ما ألحيت عليها حكتلى كل اللى حصل وخصوصا بعد ما عمك جه سمعها الكلمتين اياهم كانت ناقصاه هو كمان جاى يكمل عليها
عمر والله العظيم يا دادة  انا ما كونت اعرف ان عمى جه من السفر اصلا ولو كنت اعرف انه هيعمل كده مكونتش وافقت
حتى اسألى الاستاذ علاء اللى كان بيترافع عنى هيقول ك انى رفضت انه يتعرض لنيرمين وطلبت منه ميضايقهاش
دادة  حتى لو كلامك صح كفاية انك اڠتصبتها دى لوحدها چريمة المفروض تقضى بقية حياتك فى السچن بسببها
عمر ماهو ده الموضوع اللى انا جاى علشانه
انا ما اغتصبتش نيرمين ولا اعتديت عليها
صدقينى يا دادة  انا كل اللى عملته انى اوهمتها بكده بس علشان توافق على جوازها منى ومتفكرش تهرب تانى
لكن والله العظيم ما لمستها
تغيرت نظرة دادة  اليه وانتبهت اكثر فقال تازاى الكلام ده!!
عمر زى ما بقولك كده
انا فعلا حطتلها منوم فى العصير وشربتهولها وفى اليوم ده كنت ناوى فعلا انى اخد منها اللى انا عاوزه بس مقدرتش 
صعبت عليا وحسيت انها متستاهلش انى اعمل فيها كده
كانت نيرمين قد انتهت من غسل يديها وهندمة نفسها وخرجت لتكمل حديثها مع دادة  ولكنها تفاجأت بجلوس عمر معها
فتحت عينيها من اثر الصدمة وابتلعت ريقها پخوف وتذكرت حينها كل لحظة الم مرت بها وهى تحت قبضته
فتراجعت للخلف واسرعت الى غرفتها
فى الحديقة
دادة  انا مش داخل دماغى الكلام اللى انت بتقول ه ده معقول متكونش لمستها وهى تحت ايدك وفاقدة الوعى كمان 
عمر مستغربة ليه يا دادة  نيرمين كانت قريبة من ربنا على طول واكيد ربنا عمل كده علشان يحميها منى انا لحد دلوقت مش عارف ازاى انا مقربتلهاش مع انى كنت ھموت عليها
دادة  لو كلامك صح ازاى الموضوع ده دخل على نيرمين وصدقته
عمر ماهو انا حبكت الموضوع كويس اوى
علشان لما تصحى تفتكر انى عملت حاجة
وخليت فى اثر ډم على السرير علشان تصدق ان فى حاجة حصلت
طبعا مش هينفع احكى التفاصيل كلها علشان ميصحش 
ولو انتى مش مصدقانى ممكن تخليها تكشف وساعتها هتتأكد انها لسة بنت
دادة  وآثار البهجة على وجههالو الموضوع اللى انت بتقول ه ده صحيح
دى هتفرح اوى مش هى بس 
سيف كمان هيفرح انا مش عارفة اقول ايه الفرحة مش سيعانى
عمر يعنى هتتوسطيلى عندها وتخليها تسامحنى
دادة  انا مش هقدر اوعدك بحاجة كل اللى اقدر اعمله انى هقولها الخبر الحلو ده وهى حرة بقى عايزة تسامحك ماشى مش عايزة يبقى انا ماليش دخل بالموضوع ده
عمر طب ممكن اتكلم معاها
عايز ابلغها الخبر ده بنفسى 
نفسى اشوف الفرحة فى عنيها علشان احس انى عملتلها حاجة حلوة
دادة  انا مش عارفة هى اتأخرت كده ليه
انا هقوم اشوفها
ذهبت دادة  الى الحمامات واخذت تتفقده فلم تجدها هناك فذهبت الى غرفتها ربما تكون قد ذهبت اليها
دخلت الغرفة فلم تجدها فاحست بالقلق الشديد 
لمحت ورقة موضوعه على السرير كأنه جواب فالتقطته وقلبها يضطرب فقرأت مافيه
حبيبتى دادة  
انا عارفة انك لما تقرأى الجواب ده هتزعلى منى اوى
بس انا عايزاكى تسامحينى لانى مش هقدر افضل هنا بعد ماشوفت 
عمر قاعد معاكى فى الجنينة 
وانتى عارفة كويس ان كل المصاېب اللى انا فيها دى بسببه 
انا مقدرش اعيش فى اى مكان يربطنى بالبنى آدم ده 
انا تعبت اوى يا دادة  ومعونتش قادرة استحمل انا خلاص هخرج من المستشفى ومعونتش هوريكوا وشى تانىارجوكى يا دادة  لو بتحبينى متدوريش عليا ولا تخلى سيف يدور عليا انا مش عايزة حد فيكوا يعرف مكانى
ولو عمر وسيف عايزنى اسامحهم يبقى يسبونى فى حالى وميحاولوش يعرفوا انا فين
استودعكى الله يا اجمل دادة  فى الدنيا
اخفضت دادة  الورقة وعينيها تدمعان بشدة وهى تقول ليه كده بس يا نيرمين لو كنتى استنيتى شوية
خرجت دادة  من الغرفة وهى تنظر يمينا ويسارا ربما تلحقها
خرجت من المبنى وسط الحديقة وهى تنظر فى جميع الاتجاهات بارتباك
اتاها عمر قائلا فى ايه يا دادة  
انتى بتتلفتى كده ليه
اعطته الورقة وهى تبكى قائلةخد اقرا الجواب ده 
اخذه عمر وقرأه فاخفض الجواب وهو يشعر بالالم 
نظر الى دادة  قائلا متقلقيش يا دادة  انا هلاقيها اكيد ملحقتش تبعد عن هنا
خرج عمر من البوابة المؤدية للطريق واخذ يتفقد الطريق ربما يلحق بها
تفقد الاماكن المحيطة جيدا ولكنه لم يجدها
اخرج هاتفه واتصل على سيف ولكن هاتفه كان مغلقا
فاتصل بالاستاذ مجدى ليسأله عليه
كانت سلمى جالسة على حافة حمام السباحة وهى تستند للخلف وهى ترتدى نظارتها الشمسية واخذت تتنفس باسترخاء وهى تضع سماعات فى اذنها تستمع لموسيقى هادئة 
جاءتها والدتها من الخلف ونزعات السماعة من اذنها قائلةعايزة اتكلم معاكى
سلمى اتفضلى يا مامى 
انا سامعاكى
سوسن عايزاكى تنتبهى ليا وانا بكلمك شيلى الزفت ده من ودانك
نزعت سلمى السماعات وهى تشعر بالسأم وقال تفى ايه يا مامى
سوسن احنا لازم نرجع انا خلاص مبقتش طايقة اقعد هنا
سلمى حاضر هنرجع
سوسن يعنى هتيجى معايا
سلمى طبعا هاجى بس استنى كده كام يوم على ما ارتب حاجة كده فى دماغى
سوسن تاااااانى رجعنا للكلام ده تانى
سلمى لا يا مامى متخليش دماغك تروح لبعيد
انا فعلا محتاجة كام يوم فى حاجة عايزة اعملها قبل ما امشى
وبعد كده هنسافر ومش هنيجى هنا تانى
اخيرا فتح سيف هاتفه بعد ان اغلقه طيلة هذه المدة التى غاب فيها عن الانظار 
فجاءه اتصال من الاستاذ مجدي مدير الشئون القانونية للشركة 
رد عليه سيف ببرودالو!!
مجدى انت فين يا سيف بيه لازم حضرتك تحضر حالا
سيف خير يا مجدى ايه اللى حصل
مجدى يا سيف بيه فى مستندات متأخرة بقال ها فترة
تم نسخ الرابط