رواية جمود قلب بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

بس محتاج العربية فى مشوار لازم اعمله واتاكد منه بنفسى
عبدالرحمن ادى المفتاح خلى بالك من نفسك وابق طمنى
حمزة ماشى سلام 
استقل حمزة سيارة عبدالرحمن وتوجه إلى العنوان 
ترجل من السيارة امام فيلا أكمل زيدان 
ظل يتاملها من الخارج وذهب إلى رجل الأمن الذى يقف على بوابة الفيلا للحراسة 
حمزة بابتسامة مساء الخير
رجل الأمن تقصد صباح الخير الساعة 2بعد نص الليل
حمزة صباح خير يا كابتن ممكن طلب
رجل الأمن أومر يا باشا
حمزة والله انا راجع من السفر من يومين وعايز مكان راقى اعيش فى لان عبقال عندك جوازى قرب ومحتاج فيلا اتجوز فيها تكون كويسة زى الفيلا دى مثلا او اكبر منها كمان انا مش مهم عندى الفلوس وكمان هرضيك طبعا
رجل الأمن والله اخدمك بعنية يا باشا وادينى فرصة كام يوم اسئال واطقصلك
حمزة طب ماتعرفش صاحب الفيلا دى بيفكر
بيعها ولا حاجة وياريت توصفهالى من جوة كام أوضة وواسعة ولا اية النظام
رجل الأمن لا أكمل باشا مابيفكرش يبيع الفيلا دة ماشاء الله علية مش محتاج يبيع
حمزة باهتمام طب متجوز حد عايش معاة
الرجل بطيبة لا هو وحيد بس كل فترة يعنى 
حمزة يعنى اية اتكلم اهو بندردش مع بعض عشان اعرف الجيران مش
هنبق جيران
الرجل بتوتر اصل الباشا يعنى نسونجى حبيتين وكل فترة مع بنت شكل ربنا يستر على ولايانا انا عندى اخوات بنات ولولا اكل العيش كنت سبت هنا من زمان
حمزة بلمعة لدرجادى عنده علاقات بالستات كتير لا كدة أقلق على وجود مراتى هنا فى المنطقة
الرجل والله يا باشا لولا الحواجة الفلوس ومافيش شغل وحال البلد زى ما حضرتك شايف ماكنتش رضيت بالمر بس اية رماك على المر قال إلا امر منه ربنا يهدية
حمزة طب لم هو كدة مايتجوز ويتعدل ويعمل بيت وعيلة ولو هو لسة شاب طايش وصغير
الرجل لا أكمل باشا قرب على الاربعين والله ربنا يهدية ويتوب علية حتى المرة دى جايب واحدة وبنتها أول مرة يعملها يمكن يتجوزها اصل أول مرة ست تدخل الفيلا و معاها بنتها
حمزة بمكر يمكن اختة ولا قريبته
الرجل لا انا شغال هنا من خمس سنين وماعندوش اخوات وزى ما قولتلك كل فترة بيغر واحدة شكل
حمزة طب الفيلا كبيرة اوصفالهالى عشان لو التصميم عاجبنى اقولك تجبلى واحدة زيها
الرجل بطيبة من عنيا يا باشا هى 
اخرج حمزة مبلغ من المال واعطى الرجل وودعه 
وعاد إلى السيارة وتلمع فكرة يريد تنفيذها ولكن يريد مساعدة شخص ما 
أجرى الاتصال بالشخص المناسب وطلب مقابلته فى الصباح واغلق الهاتف 
ليكمل قيادة السيارة ويعود إلى حيث اتى 
فى غرفة كرمة تركت دموعها تتساقط وتشعر بالاڼهيار
فمن احبتة وقبلت بقربه ينفعل ويغضب منذ الآن قبل أن يتم بينهم رابط مقدس فماذا يفعل أن اصبحت زوجتة هل يضل يتعامل معها بهذا الاسلوب فهى تخاف من هذة العلاقة وتخاف الارتباط 
لماذا لم يتحدث معها بهدوء فهى تخاف من الڠضب والانفعال والعصبية الزائدة فيكفى ما مرت به بسبب حياتها مع والدتها وقسۏة قلب وجمود أقرب الناس اليها فهى لم تعد تتحمل أن من دق له القلب وشعر بالحب والأمان بوجودة يقسى عليها هى تريد الحب والأمان والعطف فهى مهم ادعت القوة بداخلها فتاة ضعيفة هشة تحتاج إلى المسايسة والمثابرة تحتاج إلى الحنان وليس القوة والتسلط 
كرمة بدموع حتى انت يا حمزة زيك زيهم كلكم عندكم
القلب القاسى فى حب كنت شايفاك الأمان بالنسبالى بس فى أول موقف ظهر وشك التانى 
كنت أخشى الحب ولوعته 
لا اريد ان اخضع لذلته 
فالحب في نظري انكسار وضعف وقلة حيلتى 
وعندما رايتك وجد بك بر الأمان وتغيرت نظريتى 
احببتك بقلبى وروحى
احببتك بكل جروحى
وعلمت أن قلبى بدونك لن يكون 
احبك وارفض قوتك
احبك وارفض قسوتك
احبك وارفض غيرتك
فيا ولعتى من غيرتك
فقد صمدت قوتى وضعفت حيلتى
واصبحت اعشقك حتى وان المتنى
ولكن القلب يعشق من هواء
وانت حياتى وملاذى
احب چنونك وتهورك
اعشق رجولتك وقوتك
ولكن اهاب سيطرتك وقسوتك
فالقلب الذى احملة بصدرى قد عان الكثير
عان الچرح والألم والفراق والانكسار
واريدك يا قلبى الحنون أن تفرض سيطرة
حبك وحنانك فانا بحاجة للأمانك
ضمنى لصدرك بلهفة وشوق
فقلبى مجروح بضمتك تدوب الچروح 
احببتك يامن هوانى 
الفصل الثامن والعشرون
عاد حمزة إلى الفيلا وظل بالسيارة ونام من شدة التعب مكانة 
فى شقة حمزة بالمعادى
ظلت شاردة بالفراش لا تستطيع النوم فقد ارقها النوم من شدة التفكير فى نادر الوجود كما أطلقت عليه أول مرة مع شقيقها بمرح ولا تعلم أن هذا النادر سوف ياتى فى تفكيرها 
ظلت تتذكر نظراتة الغريبة التى شعرتها بالخجل 
وايضا ابتسامتة الجذابة التى تعطى لمظهره جاذبية حبابة فهو وسيم ولفت انتباهها منذ الوهلة الاولى وتضايقت عندما اخبرها شقيقها بكدب انه متزوج ايضا فماذا يقصد بهذا الادعاء لا بد وأن تعلم ما الأمر فهى لن يهدء لها بال بدون أن تعلم من شقيقها ماذا يقصد 
سيلين وبعدين بقى يا عم نادر هفضل افكر فيك طول اليل لا عندى جامعة الصبح كدة مش ينفع خالص اة وربنا
بس مز اوى ويستاهل الصراحة
سيلين بمرح انا شكلى هحبك ولا اية اية اية
والله يستاهل النوم طار من عنية اية اية
يا ترى ببفكر فية ولا منفضلى اية اية
لا كدة كتير انا اټجننت ههه 
بقلم فاطمة الألفى
فى الصباح
فتح عينة فى اى مكان ولا روحت حتى عشان اخواتك
حمزة بجدية لم اطمن على كرمة وايسن الأول المهم عايز ادخل الحمام عشان افوق كدة وريا مشوار وانسى عربيتك انهاردة ماشى
عبدالرحمن طب فهمنى الأول
حمزة مش وقتة لم اصحصح وافوق كدة هقولك
عبدالرحمن الحمام على ايدك الشمال تانى طرقة
حمزة تشكر يا عوبد 
توجه إلى المرحاض واغتسل وتوضى ليصلى فرضة 
وبعد أن انتهى من الصلاة وجد عبدالرحمن يقف بجانبة 
عبدالرحمن بجدية حرما
حمزة بابتسامة جمعا ياعوبد اطير انا بقى هتاخر على ميعادى
عبدالرحمن استنى لازم اعرف بتعمل اية
حمزة بجدية عوبد انت تطلع على الشركة يا حبيبى لازم تكون موجود هناك خلاص القضية اتتهت واكيد الشغل متعطل وكرمة تريح فى السرير وخلى مراتك تفضل
جنبها وماتخرجش ماشى واطمن انا رايح اقابل سيف وهنشوف حل سلام بقى 
قاد سيارة صديقة وتوجه إلى قسم الشرطة ليقابل المقدم سيف 
استيقظت من نومها ونظرة إلى هاتف تبحث عن اى رسالة او اتصال ولم تجد اى جديد 
توجهت إلى المرحاض واخذت حمام دافئ لتفيق من اثر التعب المرسوم على ملامحها وابدلت ملابسها وارتدت بدلة كلاسيكية من اللونين الابيض والموف ورفعت شعرها 
وهبطت الدرج بخفة لا تريد أن يراها أحد وتوجهت إلى الجراج استقلت سيارتها بسرعة وتركت المنزل متوجه إلى مكان ما 
بقلم فاطمة الألفى 
فى مكتب سيف صافح حمزة وجلس معه يتحدث 
سيف خير يا حمزة قلقتنى
حمزة بجدية كل خير يا سيف بم اننا فى بينا شغل وجو اكشن وبوليس وكدة انا عارف معلومات عن حد مهم اوى ومحتاج تساعدنى بس الأول فى حد تعرفة فى بوليس الاداب
سيف ههههههه اداب لية هى الحكاية فيها اداب
حمزة بابتسامة اة فيها جدا وبعدين انا شكلى كدة هسيب الهندسة واشتغل معاكم حبيت المهنة اوى هههه
سيف والله تشرفنا يا حمزة بس قولى تشرب اية وندردش نشوف عايز بوليس الاداب لية 
حمزة تصدق انا جعان اطلب اى ساندوتش كدة وكوباية شاى عشان الكلام هيطول
سيف بس
تم نسخ الرابط