رواية مراد. 36
المحتويات
تقف حافية مثله أنتهى من شرب المياه أعاد الغطاء إلى الزجاجة و وضعها بالثلاجة ثانية ثم سار ناحيتها مبتسما بعذوبة ...
-لو سمحتي يا مزة ماتعرفيش ألاقي رف التوابل فين .. قالها "مراد" و هو يحاصرها الآن بين ذراعيه متكئا بيديه على طرف المنضدة ذات السطح الرخامي
ضحكت "إيمان" على دعابته و هي ترفع الكوب عن فمها قائلة
-و انت ومحتاج توابل في إيه !
-يعني صاحي نفسي هفاني على أومليت بالخضار !
و باغتها قابضا على خصرها و رافعا إياها بلحظة وسط صړاخها المرح أجلسها فوق المنضدة وضعت كفيها فوق صدره العاړي و لا زالت تضحك بينما يهمس ضاغطا وجهه بمنحنى عنقها
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يدق قلبها پعنف تعض على شفتها السفلى مرتدة قليلا للخلف و هي تعرض عليه كوب العصير بسخاء لا يخلو من الإغواء
-اتفضل !
رمقها بخبث مغمغما
-لأ. ده.. مش بيتشرب كده !!
عبست بتساؤل فأخذ منها الكوب و أماله لينسكب فوق حافة فكها و دنى هو برأسه ليرتشف من هناك بفمه فتضحك أكثر و لا تعرف أي صنف من القبلات هذا !
كانا منغمسين في اللهو و الرومانسية المآججة للمشاعر و لم يفطن أحدهما للطفلة الصغيرة التي على ما يبدو أنهما قد نسياها مشغولين ببعضهما فقط !!
كانت ترمقهما پغضب شديدة و دموع القهر ملء عينيها هذا زوج أمها الذي تمقته كثيرا كيف يستأثر بأمها و هي تسعد معه إلى هذه الدرجة بينما تظهر لها النفور و الإباء
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أمها تحبه هو تكرهها هي
تحبه فقط ...
أغار صدر الصغيرة بالحقد و لم تستطع أن تمسك عليها لسانها و هي تنادي فجأة بمزيج مختزن من الثورة و العصبية
-مامي !!!
انتفض كلاهما في نفس اللحظة انسحب "مراد" محرجا و تظاهر بالعبث بأدوات المطبخ بينما قفزت "إيمان" من على المنضدة غمرت وجهها حمرة غاضبة و دفعها الخجل للصړاخ على الطفلة بعصبية
-إنتي مين قال لك تخرجي من أوضتك على هنا. مش أنا إللي بصحيكي. ما تردي يا بنت !!!
عبست "لمى" بشدة قائلة و هي ترمق أمها پغضب مماثل
-سمعت صوتك ف صحيت لوحدي !
-اتفضلي ارجعي على أوضتك. لما أخلص إللي في إيدي هانده لك. يلا ...
تحركت الطفلة بنزق مهرولة إلى غرفتها كما أمرتها أمها و "إيمان" التي كانت ترتعش من شدة التوتر لم تستجيب للمسة "مراد" اللطيفة و هو يأتي من خلفها ليقول بصوت صلب
-إيه إللي عملتيه ده يا إيمان. البنت ماتستاهلش منك العصبية دي كلها. هي عملت إيه يعني احنا إللي غلطانين. هي بقالها يومين و لسا بننسى إنها معانا في نفس البيت. لازم ناخد بالنا من تصرفاتنا !!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
-أنا خاېفة يا مراد ! .. تمتمت بيأس لا يخلو من الړعب و أردفت
-مش قادرة أشوفها بنتي في كل الأوقات. ساعات لما ببصلها مش بشوف غير سيف. أنا خاېفة تكرهني بالشكل ده !!!
تعاطف معها بشدة أمسك بكتفيها و جاء أمامها مباشرة نظر داخل عينيها و قال بهدوء
-لازم تتعلمي. لازم تفرقي بينها و بينه. لمى مش سيف. لمى بنتك. بنتك انتي. سيف خلاص ماعادش له وجود. مش ممكن أذى منه يطولك. و لا من غيره أنا مش هاسمح. سمعاني
أومأت له مذعنة فابتسم بتكلف و استطرد
-أوكي. انت
دلوقتي هاتطلعي تصالحي لمى و تاخدي بخاطرها و تنزلوا عشان نفطر سوا. و بعدين احنا مش عايزين أي جو مكهرب في البيت إنهاردة. ماما و بابا و معاهم نازلي هانم جايين يزورونا لأول مرة.. لازم نبان في أحسن صورة قصادهم
ابتسمت له مؤيدة كلامه و تحفزت أكثر للاستعجال من أجل التحضيرات للعزيمة ما زال النهار بطوله أمامها و قد ألقى على عاتقها تحضير سفرة عامرة لتنال اعجاب والدي زوجها و جدته ! ............................................................................................................................................................................................................ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يتبع ...
متابعة القراءة