رواية الذكية بارت 16 بقلم زكية محمد
المحتويات
اللي أنت عاوزه و هديك مبلغ مش بطال أهم حاجة مترجعش القصر نهائي ها إيه رأيك
حك مؤخرة رأسه بتفكير قائلا بتساؤل - لا مؤاخذة أنت مين و إيه مصلحتك من كدة
أردفت بغلظة - دة شيء ما يخصكش ها هتعمل اللي قولتلك عليه ولا أشوف حد غيرك
هز رأسه مسرعا وهو يقول - لا موافق طبعا بس هطلع بكام من المصلحة دي
أردفت بجمود - 400 ألف جنيه
جعدت أنفها بعدم فهم قائلة - إيه
زفر بضجر قائلا - يعني زوديهم شوية عاوز الضعف وإلا كدة يفتح الله
أردفت بغيظ - أوك موافقة بس تعمل دة بأسرع وقت و يا ريت النهاردة
أردف بثقة - أضمن أن الفلوس في جيبي أعملك اللي أنت عاوزاه
عادت للوقت الحالي وهي لا زالت على حالتها لم تستطع أن تمكث بمكان واحد هي فيه فخرجت مسرعة للخارج ريثما يستيقظ هو
فتح عينيه أخيرا لينتبه له الموجودون و أولهم والدته التي اقتربت منه و تساءلت بلهفة - أنت كويس يا حبيبي
أردفت بحنو وهي تمسد على شعره - حمدا لله على سلامتك يا حبيبي
توالت عليه العبارات التي تحمل السلامة و العافية له بينما خرجت رحيق بسرعة ما إن علمت أنه بخير فهي تشعر بالذنب الشديد يأكلها كما تأكل النيران الحطب أبعد أن خاطر بنفسه و أتى لإنقاذها يلاقي منها ذلك
احتضنتها بحب قائلة - هششش بس خلاص أهدي دة قدره و الحمد لله هو كويس دلوقتي يلا بقى متبقيش كئيبة كدة يلا علشان ندخل نطمن عليه
ابتعدت عنها و نظرت أرضا قائلة بخجل من نفسها - لا روحوا أنتوا أنا هقعد هنا أنا مش قادرة أبص في وشه بعد اللي حصله بسببي أنا غبية أوي
جعدت أنفها بحنق قائلة - أنا بس اللي أقول على نفسي كدة
ضحكت بخفة قائلة - ماشي يا رورو يلا بقى تعالي دة جوزك مش حد غريب!
هزت رأسها باستسلام و دلفت معهم إذ ألقوا التحية و تمنوا له الشفاء العاجل
ما إن وقع بصرها عليه صدفة شعرت بمن ينزع روحها منها ببطيء و سکين حادة تمزقها بداخلها بينما أخذ هو يطالعها بسخرية و اتهام و تشفي لم تستطع أن تمكث بالغرفة أكثر من ذلك فرسمت شبح ابتسامة على صفحة وجهها الباهت و تعللت بالخروج لعمل مكالمة هاتفية ضرورية
تطلعت له برجاء فأخبرها بعينيه بأن لا بد من تلك المواجهة
انصرف الجميع لتظل هي واقفة أمامه كالتلميذ الذي ينتظر العقاپ من مدرسه
تطلع لها هو بغيظ من تهورها و غبائها الغير منتهي رفعت عينيها نحوه بحذر و هتفت بتوتر - حمدا لله على سلامتك
هتف بجمود - الله يسلمك
تابعت برقة - أنا مكنتش أقصدك أنا كنت فكراك هو علشان كدة ضربتك أنا متشكرة أوي على
متابعة القراءة