رواية ذكية بارت 15 بقلم زكية محمد
صحي أهو.
جلس هو بدوره و شرعوا في تناول الطعام و وسط ذلك صدح هاتفه برنين معلنا عن وصول رسالة فقام بفتحها قائلا بضجر يا دي العروض و الباقات اللي مش هتخلص.
وما إن فتح الرسالة و قرأ محتواها تجمد كالجليد و تجهم وجهه و غلت الډماء بعروقه و تعالت وتيرة أنفاسه و سلط وجهه على الرسالة تارة و على مريم تارة أخرى و دقق في محتوى الرسالة و أخذ يقرأ كلماتها مرارا و تكرارا مراتك بتخونك و بتستغفلك
أردف باقتضاب مفيش! ثم نهض قائلا بجمود أنا نازل الشغل خليك أنت يا أحمد النهاردة.
أنهي كلماته ثم غادر مسرعا بينما أخذت تطالع أثره بتعجب شديد قائلة يا ترى إيه اللي غيرك كدة!
فاقت من شرودها على صوت الصغير قائلا ماله إثلام يا ماما زعلان ليه ومش خدني الكوالة
بعد مرور أسبوع لم يحدث به شيء سوى عودة رحيق للعمل مع سندس بعد محاولات عدة في ترجي والدها و أخيها حتى وافقا على ذلك و تتعامل بتحفظ مع مراد منذ آخر موقف.
استمر هذا الرقم المجهول في إرسال الرسائل التي تخبره في كل مرة أنها خائڼة ټخونه وأنها على علاقة بآخر وهو يكاد يجن حتى بات يراقبها و يتصرف معها بجمود أثار دهشتها و حزنها في ذات الوقت فقد عاد لما كان عليه بعد أن أخبرها بأنه يريد أن تستمر حياتهم الزوجية بشكل طبيعي و لكنه لم يجد أي شيء يثبت صدق الكلمات و فكر أخيرا أنها مجرد كلمات لزرع الشك بينهما لذا عليه تجاهلها و الاستمرار قدما.
هزت رأسها بنفي قائلة لا متشكرة يا رورو مش جعانة .
أخذت تطالعه بنظرات مذعورة و توقفت عن المقاومة بينما أردف هو بفحيح مفكرة نفسك هتروحي مني فين لو فكرتي إنك اتخلصتي مني يا رحيق يبقى غلطانة
تساقطت دموعها پقهر وهي تشعر بالذعر و دقات قلبها تطرق پعنف كالطبول وهي تدعو الله بداخلها بأن ينجيها
سمعت صوت الجرس فسحبت حجابها و وضعته على رأسها و توجهت لترى من الطارق
شهقت پصدمة حينما رأت الماثل أمامها و سرعان ما دلف للداخل وغلق الباب خلفه
هزت رأسها بړعب قائلة حرام عليك عاوزين مني إيه تاني بعد ما خربتوا حياتي عاوزين إيه
أردف بخبث جاي نكمل اللي بدأناه
جن جنونه و هب واقفا و انصرف مسرعا للأعلى وصل بوقت قياسي وكأنه في مضمار مع الزمن .
بقلم زكية محمد
_____________________________يتبع