رواية كاملة روعة الفصول من الاول للثامن

موقع أيام نيوز

قدامي

لتتدخل كوثر بالحديث قبل ان يخرجوا انت هتنزل من غير اكل يا جلال بردو

جلال مش جعان يا ماما

كوثر طيب يا حبيبي لما تجوع هات اخواتك عشان تأكله مع بعض

جلال ماشي حاضر

رايح فين يا زفت يا ابراهيم طول اليوم في الشارع يا شوارعي

نطقت بها راجية عندما وجدت ابراهيم يهم بالخروج من المنزل لبنظر لها ابراهيم و يقول في اية يا ماما مانا في اجازة

راجية بصړاخ اجازة في عينك رايح فين و نازل من غير ما تقول و الله العظيم يا ابراهيم لهقول لابوك

ابراهيم انا نازل مع جلال و التؤام الملتصق دا و حبيبتي

راجية يبقي خد اختك معاك

ابراهيم حاضر حتي لو مكنتش اخدتها كان جلال هيطلع يخدها

ليأخذ ابراهيم شقيقته بيده و لكن من سيرها البطئ رغم ان عمرها الآن خمس سنوات و نصف ليحملها و يستمع الي راجية تقول و هو يفتح باب الشقة

راجية متبعدش عن ورشة ابوك يا ابراهيم

تجمع الاطفال امام منزل الاسطا زكريا يلهون كالعادة فهي عادتهم كل يوم وقت اذان العصر حتي يمسي المساء و هما معا

كان يلهون الصبيان بالكورة فيما بينهم و كانت الكورة بقدم بركات لتأتي حبيبة الصغيرة و هي تضحك و ركلت الكورة من قدمه و لكن ذلك الصغير لا يمزح معه لېصفع الصغيرة بشدة لتقع علي الارض و تبدأ في البكاء بشدة لېصرخ جلال هادرا ببركات انت غبي يا بركات

ليذهب ابراهيم اليه و يصفعه ليقع بركات من شدة ضړبت ابراهيم له و يبدأ بالبكاء

و يذهب الي حبيبة التي كان جلال يربت علي ظهرها حتي تهدئ

جلال خلاص يا بيبة شوفي بيعيط ازاي

ليبعد ابراهيم جلال عن حبيبة و يربت علي ظهرها و يقبل وجنتها و يحملها علي كتفه و هو مازال يربت علي ظهرها لعلها تهدئ قليلا و يصعد بها الي والديها صعد السلم و طرق الباب و حبيبة تبكي و تدعك عينيها و وجنتها و عينها و انفها اصبحوا باللون الاحمر القاتم لتفتح كوثر الباب و ابراهيم ينزل يد حبيبة من اعلي عينها

شهقت كوثر و هي تأخذ الصغيرة من علي ذراع ابراهيم و قالت بخضة مالها يا ابراهيم وقعت و لا اية

ابراهيم لا بركات ضربها

كوثر وهي تربت علي شعر حبيبة و تمسح لها دموعها اخس عليك يا بركات

ابراهيم انا ضړبته و بيعيط تحت

كوثر كدا يا هيما مش قولنا بلاش ضړب في بعض و تيجي تقولنا احنا

لتجد جلال يصعد و بيده هدي تصعد ببطئ و خلفهم بركات و شاهين لتعطي كوثر حبيبة الي ابراهيم و تقول ادخل يا ابراهيم اغسل لاختك وشها

ليأخذها ابراهيم و هو يداعبها بحركات وجهه المضحكة لتضحك الصغيرة عليه كالعادة و تبدأ بنسيان ضړب بركات لها و تبدأ تتمسك بوجنتي ابراهيم كنوع من اللعب معه

كوثر ادخل يا استاذ بركات و لما يجي ابوك هتشوف هيعمل فيك اية

بركات هي رخمة اصلا و مش بحبها

كوثر اخرس يا زفت انت اختك حبيبتك انت اللي تحميها مش تضربها ادخل

غسل لها وجهها لتميل الصغيرة للامام و تضع يدها الصغيرة تحت الماء و تضعها علي وجهه ابراهيم تقلد ما يفعله ليضحك عليها لتضحك هي عندما وجدته يضحك فهو هكذا يلعب معها و تكرر ذلك عدة مرات

ابراهيم و هو يعطي حبيبة لكوثر مش عارف ابنك دا اية حد يزعل العسل دا

كوثر اقعد اعملك سندوتش حلو كدا و عصير

ابراهيم لا يا خالتي دا انا متغدتش و ماما هتزعقلي اني مطلعتش اتغديت

كوثر اخواتك مكلوش بردو اقعد اتغدي معاهم

ابراهيم لا انا هروح

التقطت كوثر نعلها و قالت و هي تلوح به امام ناظريه اقعد يالا

ابراهيم و هو يؤدي التحية العسكرية اؤمرك يا كوثر باشا

تركض تلك الطفلة صاحبة التسع سنوات بضفيرتها الطويلة الجميلة نحو امها لكي تريها اياها

حبيبة ماما بصي هيما عملي اية

كوثر و هي تربت علي وجهه جميلة يا حبيبة ... تفطري بقي

حبيبة هأكل مع هيما

كوثر هيما هيأكل بردو 

ثم رفعت صوتها حتي تصل لابراهيم مش كدا يا ابراهيم

ابراهيم لكي تأكل حبيبة ايوة يا خالتي عشان انزل الورشة

نعم ايها السادة لقد انتهي ابراهيم من تعليمه الفني و اصبح يعمل مع والده حاليا و عمره الواحد و العشرون

تركض حبيبة اليه و تقف امامه و تقول و ننزل نلعب مع العيال تحت

ابراهيم بمسايسة مش قولنا مش هنلعب مع العيال اللي تحت دول تاني عشان دول وحشين

حبيبة بس هما اصحابي و مش وحشين

ابراهيم لا مفيش حاجة اسمها بنت تصاحب ولاد بيلعبوا بالكورة في الشارع

حبيبة تنزل رأسها بحزن ماشي

ابراهيم بابتسامة بس ممكن نلعب علي السطح لية

حبيبة و هي ترفع رأسها و تضحك عشان حبيبة حبيبت هيما و بس

ابراهيم برافو عليكي يا حبيبتي

كوثر يلا تعالوا كلوا يا حبيبة يلا يا ابراهيم

صعدوا اعلي الروف السطح لكي يلعبون ركضت حبيبة الي الارجوحة الموجودة بمنتصف المكان و صعدت تجلس اعلاها و وقف ابراهيم

تم نسخ الرابط