رواية كاملة روعة الفصول من الاول للثامن

موقع أيام نيوز

انا هتصرف و اكلمها و اقولك

جلال ماشي

خرج بركات من الورشة يتحدث بالهاتف في نفس الوقت التي خرجت به ميار من الكوافير تودع احد صديقتها التي كانت ضيفتها هناك

ميار متعوقيش عليا يا بت

 لا ياختي مش هعوق بس تعاليلي انتي بقي يلا فوتك بعافية

ميار الله يعافيكي

ذهبت صديقتها لټضرب ميار بطرف عينها لتجد معذب الفؤاد متعصب و هو يتحدث بالهاتف لتتنهد بضيق و هي تلوك العلكة بفمها لتنتظر قليلا حتي اغلق الهاتف لتبصق علكتها و تهندم من هيئتها و تذهب له و هي تتدلل بمشتيها فهذه هي مشيتها الحقيقية لا تتصنع الدلال وقفت قبالته و هي تتفحص ملامح وجهه الغاضب

ميار اصبح الخير يا اسطا بركات

بركات صباح النور خير

ميار اصل كان في واحد قريبنا التاكسي بتاعه بعافية شوية و انا قولتله مفيش غير الاسطا بركات اللي يخليهولك مية فل و عشرة فكنت عايزة رقمك عشان ادهوله يكلمك

بركات اكتبي

اخرجت هاتفها بفرح شديد بسوف تسجل رقمه بهاتفها و بالنسبة لها كبيرة جدا املائها الرقم و هي كتبت خلفه

بركات دا رقم الورشة يبقي يتكلم و اي حد هيرد

خاب املها فهذا ليس رقمه تنهدت و من ثم قالت بنبرة معذبة ماشي يا اسطا اسيبك بقي تشوف شغلك

ذهبت هي في طريقها الي المحل التي تعمل به تزف خيبتها خلفها مخططة علي وجهها الجميل

باحدي قري الصعيد حيث التشدد و القوة الهائلة و الهيبة و كأنهم رجال من صخر حتي قلوبهم من صخر يجلس رجل بمنتصف العقد السابع من عمره تظهر عليه القسۏة و الجحود و بيده عصاه غليظة و امامه رجل بالعقد الرابع يتحدثون بموضوع هام بالنسبة لذلك الرجل كثيرا

تحدث الرجل الكبير بقسۏة شديدة جعلت من الواقف امامه يرتعد يعني اية ملجينوش مش لقينه مشغل معاي شوية حريم و لا اية

رد الاخر و هو يحاول ان يهدئ يا حاچ جلبنا عليه الدنيا و اخر حاچة روحنا سكندرية

تحدث هو بغموض و لجيته اية في سكندرية

رد الاخر پخوف ملجناش جالولنا انه خد مرته و سافر الخليچ

ضړب ذلك الرجل بعصاه الارض حتي انها اهتزت من تحته و هو يقول راجبهم راقبهم راجب اهل مرته ممصدجش انه سافر

 حاضر يا حاچ حاضر

انصرف الرجل من امام الكبير ليقول الاخر بخفوت هلاجيك هلاقيك يا بن الهاشم و هجتلك ھقتلك حتي لو اخدت بتار ولدي من اهلك انت عتكسرهم

بالورشة لم يقدر جلال علي رفع عيناه ب ابراهيم و ابراهيم يبعث له بنظرات غاضبة تقدم جلال علي استيحاء منه و وقف قبالته

جلال ابراهيم انا..

ابراهيم بخفوت و هو يضغط علي اسنانه ابعد عني عشان انا ماسك نفسي عنك بالعافية

جلال ابراهيم احنا اخوات متعملش كدا و اسمعني

ابراهيم يا بني بطل بجاحة هيقول اخوات انا استأمنتك علي بيتي و انت تعمل كدا بس الحق مش عليك الحق علي اللي سمحت انه يحصل و الله اعلم حصل اية تاني من ورانا

جلال للدرجادي يا ابراهيم و الله هدي ملهاش دعوة انا اللي غلطان و اكيد محصلش حاجة تاني غلطة و مش هتكرر

ابراهيم و مين هيسمحلك تكررها غور من قدامي يا جلال متخلنيش اقول لابويا و ساعتها انت عارف هيعمل اية

ليبتعد جلال بحزن لظن صديقة به فحديثه يدل انه يظن انه انتهك شرفه من وراء ظهره و هذا ليس من شيم جلال لم يفعل جلال ذلك الا بدافع الحب فدايما ما كان يحافظ عليهم كجوهرة نفيسة اكمل عمله و هو يفكر ماذا فعل ابراهيم بهدي

في الليل قطع جلال الغرفة ذهابا و ايابا بقلق عندما علم من شقيقته ان هدي لم ترد عليها و انما والدتها و قالت لها انها نائمة

حبيبة اهدي كدا بس انا معرفتش اروحلها لان خالتي راجية هتفهم ان في حاجة

ليأخذ جلال هاتفه و يهاتفها مرة اثنان ثلاثة لترد في اخر لحظة من الرنة الثالثة

هدي الو

جلال بقلق مبترديش لية يا هدي

هدي مكنتش عارفة ارد يا جلال

جلال ابراهيم عملك حاجة

هدي و قد بدأت بالبكاء ضړبني صعب اوي يا جلال و قال لماما اني مخرجش تاني خالص

جلال معلش يا حبيبتي حقك عليا انا اسف

هدي بنحيب انا اللي غلطانة الحق عليا انا

انفتح الباب فجأة و دلف ابراهيم و نظر لها باحتقار و من ثم قال بتكلمي مين

هدي پخوف حبيبة

ابراهيم هاتي التليفون دا

اخذ منها الهاتف پعنف وضعه علي اذنه و هو يستحلف انه ان وجدوا جلال سوف يهدم عليهم الدنيا

 الو هدي روحتي فين يا بنتي

ابراهيم حبيبة

حبيبة اسطا ابراهيم في حاجة

ابراهيم احم لا ابدا

حبيبة ممكن تديني هدي

ابراهيم اكيد هي معاكي اهي

اعطي ابراهيم الهاتف الي هدي و هو يقول لها و الله العظيم لو كان هو لكنت كسرتك في بعضك

خرج ابراهيم و تنهدت هدي فاعصابها كانت علي وشك الاڼهيار و لكن عندما سمعت ابراهيم ينطق باسم حبيبة استراحت قليلا و كانت خائڤة اكثر ان يري اسم

تم نسخ الرابط