رواية جديدة

موقع أيام نيوز

المقدمة
هتفت سميحةوانا مستحيل اخليها تعيش وسط ولادي..انتوا ناسين هي متربية فين

الفصل الاول
في منزل ليس كبير ولا صغير..تميز باناقة اساسه الحديث..جلس رجل في منتصف الاربعينات ملامحه رجولية لكن يظهر عليها ملامح الطيبة كان يجلس في غرفة المعيشة عندما اقتربت منه تلك الفتاة في الثالثة والعشرون من عمرها صاحبة العيون السوداء التي اخفتهما خلف نظارتها الطبية والشعر الاسود التي جمعته على شكل ذيل حصان والبشره القمحيه..جلست بجانبه وخلعت نظارتها لتظهر تلك النظرة الجليدية في عينيها وملامحها الباردة برود الثلج..قالت باقتضابازيك ياخالو

ابتسم ادهم قائلاالحمدلله ياحبيبتي
في تلك اللحظة جاءت سيدة في منتصف الثلاثينات ترتدي حجاب طويل وملابس محتشمة قائلةضحى كويس انك جيتي اتأخرتي ليه
نظرت لها ضحى قائلةمعلش يا ام حبيبة 
زفرت عبير بحنق قائلةاسمي عبييير عبيييير سهل اهو
رفعت ضحى احدى حاجبيها فضحك ادهم قائلابذمتك انتي ازاي مرات خالها دي هي اعقل منك
نظرت له عبير بحنق قائلةمين قال كدة انا اختها مش مرات خالها ثم نظرت لضحى قائلةيالا ادخلي غيري هدومك عايزين نوصل قبل المغرب
هزت ضحى كتفيها قائلةانا جاهزة
اتسعت عينا عبير وصړخت بتوسللااااا متقوليش انك هتروحي كدة
نظرت ضحى لملابسها ورفعت حاجبيها قائلةوماله كدة!!
كانت ضحى ترتدي بنطال اسود ضيق قليلا وترتدي ستره شتوية سوداء ووشاح اسود حول عنقها زمت عبير شفتيها قائلة بحنقلا مفيش لابسه اسود في اسود ولا كأنك رايحة عزا
نظرت لها ضحى بنظرتها الجليديه وهمست ببرودعزا مش عزا برضه مش هغير هدومي ويالا بقى عشان اليوم ده يعدي
كادت عبير ان تتحدث ولكن قاطعها ادهم قائلاخلاص يا بيرو سبيها براحتها..فين حبيبة
اقتربت منه فتاة في الخامسه عشر من عمرها ملامحها طفولية وقالتانا اهو يا بابا
همست ضحى ببرودعن اذنكم دقيقة
خرج ادهم من المنزل وخرجوا هم وراءه وهمست لهاانا مش فاهمه ليه بتحطي اللينسز السودا دي وكمان بتلبسي النظارة
لم تنظر لها ضحى بل همست ببرودهو كدة
جزت عبير على اسنانها بغيظ قائلة لابنتها حبيبةالبت دي هتجبلي نقطة
حبيبةسبيها يا ماما بقى
استقلوا السيارة وانطلق ادهم نحو منزل والدته..وضحى تجهز نفسها لمقابلة كل اسبوع مع من كانوا السبب في حالتها تلك..

نظرت لها ضحى بجليد عينيها الذي يثير خوفهم وقالت ببرود اثار غيظ خالتهاابدا ليه بتقولي كدة
فقالت جدتها بابتسامة زائفهاصلك ياحبيبتي مش بتسألي على حد فينا ولا بتيجي غير لو ادهم جه وكمان ولا بتضحكي ولا حتى بتتكلمي..ايه في حاجة مزعلاكي 
نقلت ضحى نظرها لجدتها ببرودها المعتاد فتدخل ابن خالتها ماجدة امير قائلالا يا ناناه هي خلقتها كده
نظرت له ضحى پحده جليديه جمدته في مكانه وجعلته يبتلع باقي جملته پخوف واضح..كان امير يحاول دائما ان يثير ڠضبها لكنها كل مرة تدهشه ببرودها وتلك النظرة التي ترمقه بها تجعله ېخاف..حتى انه اطلق عليها اسملوح الثلج لانها لا تتحدث ولا تمزح وتضحك ولا حتى تبتسم فهي مثل لوح الثلج متجمده من الداخل والخارج صمتت ضحى ولم تجيب فنظر لها زوج خالتها ماجدة ذلك الرجل السمج الذي تكرهه بشده بسبب غروره عجرفته..وجدته يقول بسماجته المعتادةوانتي بقى عندك كام سنة دلوقتي ياضحى اصلك عارفه شغلي مش مخليني بركز في حاجة خالص
نظرت له ضحى رافعه احدى حاجبيها ولم تجيب فرد عليه ادهم قائلاضحى عندها 23 سنه خلصت اخر سنة في كلية تمريض
هتفت جدتها بصوت حاد بعض الشئوكان لازمتها ايه الكلية من اصله
لم تنظر لها ضحى لكن ادهم هتف بتحذيرماما وبعدين!!
زفر ادهم قائلا بضيقيا ماما دي بنت اختي يعني زي بنتي وبعدين دي بنت هدى توأمي 
هتفت جدتها بضيقيعني ابوها لو كان عايش كان هيعيشها زي مانت عيشتها
نظرت له بنظرتها الجليدية قائلة ببرودعادي
صمت حسين قليلا وتنهد بحزن قائلاهو انتي ليه كدة
لم تتغير نظرتها وهي تهمس ببرودكدة اللي هو ايه
حسينبتكرهينا
استدارت عائدة للداخل وهي تقول ببروداسأل امك
عقد حاجبيه وهو يتبعها بعينيه وتنهد محدثا نفسه قائلاالمشكلة اني عارف بس كان نفسي انتي اللي تتكلمي وتقولي اللي جواكي..ربنا يهديكي
حل المساء وعادوا الى المنزل..جلست في غرفتها تقرأ احدى كتب التاريخ شردت قليلا فغدا اول يوم في عملها بالمشفى الخاص لتكمل سنتي التكليف الاجباري..عادت بظهرها للوراء واستنت على ظهر الفراش..كانت تفكر في ذلك السؤال الذي سأله حسين لها..لماذا تكرههم..ظهرت السخرية على
تم نسخ الرابط