رواية جديدة

موقع أيام نيوز

اسمه الهوا
اللي ملوش في الكون دوا
ياهنا اللي بيه قلبه انكوى
مايكونش ده اللي اسمه الهوا
ايه ياترى ياهل ترى
مالي كدة متغيرة
مالها كدة متغيرة
قلبي انخطف لوني اتقطف 
معرفش ليه متحيرة
معرفش ليه متحيرة
حاسه بهنا حتى وانا
لسه في ايام المنى..ورده بنداها صغيرة
ولا عمري يوم دوقت الهوا 
مايكونش ده اللي اسمه الهوا
انا شايفه كل الكون فرح
انا خاېفه عقلي يكون سرح
وسمعت ناس بتقول ده كاس
داير وباب دنيا انفتح
اعمل حجاب واقرا الكتاب
القاه يقول السهم صاب
لكن خلاص قلبي انجرح
وموكب الحب انطوى 
لازم ده اهو اللي اسمه الهوا
....

ركضت عبير لغرفتها هي وادهم وفتحت الباب ودلفت واغلقت الباب خلفها بسرعة وهي تهمسالحق يا ادهم
انتفض ادهم ونظر لها بقلق قائلافي ايه
هتفت عبيرضحى..ضحى بتسمع اغاني
رفع ادهم احدى حاجبيه وهتف پحدهخضتيني انا قلت في مصېبة
عبير باستنكاربقولك بتسمع اغاني..ضحى بتسمع اغاني دي مكنتش بطيق تسمع اي موسيقى حتى التليفزيون مكنتش بتتفرج عليها مكنتش بتعمل حاجة غير انها بتقرأ بس
زفرت ادهم وجلس يحدق امامه بشرود..حقا الامر يثير الدهشه..كيف لضحى ان تسمع موسيقى فهي كانت تكرهها بشده..حتى انها كانت ټتشاجر مع حبيبة دائما بسببها..ضيق عينيه وهو يفكر منذ متى تغيرت بهذا الشكل..نعم منذ ان تعرفت اليه من غيره بحياتها..يخشى عليها هو يثق فيها لكنه ايضا لا يستطيع ان يثق في عمر بهذه السهوله هو لا يعرفه مثلما يعرف والده حامد..شعر بالقلق عليها لكنه لا يريد ان يتدخل في حياتها الخاصة..منذ سنوات وهو يسعى لكي تخرج من قوقعتها..ان يهدم ذذلك الحائط الذي بنته حول نفسها حتى لا يستطيع احد ان يقتحم حياتها باي شكل من الاشكال..تنهد بضيق وهو يقول في نفسهربنا يحميكي ياضحى
في منتصف نهار اليوم التالي كانت تجلس مع ياسمين في حديقة المنزل..كانت ضحى جميلة بكل ما في الكلمة..كانت ترتدي بنطال من اللون الاسود وبلوزة بيضاء بها ورود من اللون النبيذي..رسمت عينيها بالكحل الاسود الفاحم كان يعطي لعينيها جاذبية مع لونهما الازرق الذي بدى وكأنه بحر صافي ليس جليد كما كان من قبل..اما شعرها الاسود فقد جمعته في جديلة طويلة وتركتها لترتاح على كتفها الايمن..لاحظت ياسمين ذلك الطفيف على ضحى فنظرت اليها بتفحص قائلةهو ايه الموضوع
نظرت لها ضحى بتعجبموضوع ايه
ياسمينيعني شايفه تغير غريب في اللبس وكمان اول مرة اشوفك حاطه كحل
ارتبكت ضحى وهتفت بتوترعادي يعني تغير
ياسمين بعدم اقتناعاه تغير..طب مش واخد بالك من حاجة
زفرت ضحى بنفاذ صبر قائلةحاجة ايه ما بلاش الغاز
ياسمين بابتسامةكويسة انت كويس
اومأ عمر بابتسامة ونظر لضحى قائلاازيك يا ضحى
رفعت رأسها ببطء حتى التقت عيناهما خفق قلبها عندما رأت ابتسامته فهمستالحمدلله
نهضت فجأة واخذت حقيبتها قائلةانا ماشيه
نظرت لها ياسمين قائلة بتوسللا يا ضحى اقعدي معايا شوية
ضحىمعلش والله مش هينفع اتأخر اكتر من كدة..عن اذنكم
هتف عمر فجأةاستني هوصلك
هزت رأسها بالرفض قائلةلا شكرا
ابتسمت ياسمين قائلةخليه يوصلك يا ضحى عشان متمشيش لوحدك..ومټخافيش مش هيخطفك اخويا مؤدب
ضحك عمر بينما احمرت وجنتي ضحى بخجل واشاحت بوجهها وهي زفر بغيظ..اقترب منها عمر قائلااهي قالتلك انا مؤدب خالص
ابتسمت بخجل رغما عنها وهمستطيب
.....
اوقف سيارته امام كورنيش النيل..في نفس المكان..نظر له بتعجب وقالتوقفت هنا ليه
ابتسم دون ان ينظر اليها قائلااصل اللي بحبها بتحب تيجي هنا
ترجل من السيارة وتركها خلفه قلبها يكاد يخرج من مكانه بسبب خفقاته السريعة..ترجلت هي الاخرى واقتربت منه قائلةوهي فين اللي بتحبها دي
ابتسم وهو ينظر لعينيها قائلاانتي!! 

دلفت للمنزل وبسعادة..عيناها يفضحانها بشده وهي تشع فرحا واضحا..لم تستطيع ان تسيطر على ابتسامتها واو حتى تخفيها..كان الوقت مازال مبكرا على عودة خالها وزوجته وحبيبة من عند جدتها..فهي رفضت الذهاب اليوم وتعللت بالعمل..اتجهت لغرفتها وهي تدندن بسعادة..
ياما سهرانه ليلى 
من حنين عيني لعينيه
قلبي مكنش في يوم على باله
يحصل ابدا كل ده فيه 
من اول ما قبلته شغلني 
ولاقيت روحي بتجري عليه
الغرفة وظلت تدور حول نفسها..دخلت حبيبة وراءها وهي تنظر اليها بتعجب..لم تنتبه لها ضحى وظلت ترقص وهي تدندن
كل ما اشوفه قصادي 
بحس كأني فراشه وطايرة لفوق
وان انا ليا حقوق في الدنيا
ودنيتي ليها عليا حقوق
وان مفيش اجمل من فرحة
لقا بيجمع بعد الشوق
.....
قلدتها حبيبة وهي تهز كتفيها قائلةمن ساعة..كل ما اشوفه قصادي بحس كأني فراشه وطايرة لفوق
هربت ضحى بعينيها وهي تهتف مغيرة الموضوعجيتوا امتى
حبيبةانا مروحتش اصلا كنت تعبانه الصبح
تم نسخ الرابط