رواية جديدة

موقع أيام نيوز

اغمضت عينيها..لم تنتبه من شرودها الا عندما رأت سيارة تقطع عليها الطريق..اوقفت السيارة بسرعة فاصدرت صوتا عاليا..اتسعت عيناها بدهشه وهي ترى سائق السيارة التي توقفت امامها..قلبها يخفق پعنف..هو لقد رأته..لم يتغير مطلقا..همست رغما عنهاعمر!!
ترجل من سيارته ليقف امام سيارتها..هزت رأسها لتستجمع شجاعتها..ابتلعت ريقها بتوتر وترجلت من سيارتها..اقترب منها حتى اصبح امامها مباشرة..تغيرت كثيرا..كانت جميلة والحجاب زادها جمالا..وعينيها كانتا جميلتان لكن بهما حزن وآلم حاولت ان تخفيهما لكن كيف لا يعرف انها تتآلم..لكنها كانت تنظر اليه بتلك القوه التي واجهته بها في اول لقاء لهما..همس بصوت مليئ بالاشتياقازيك ياضحى
رمشت بعينيها عدة مرات وقالت بثباتكويسة ازيك انت
ابتلع عمر ريقه قائلاالحمدلله..مبروك الحجاب
ضحى بجمودشكرا
صمتا قليلا وهما يتبادلا النظرات كان هو ينظر لها باشتياق ممزوج باعتذار..اما هي فكانت تنظر له بجمود عكس ما بداخلها من نيران لو اخرجتها لاحرقت الاخضر واليابس..اشاحت بوجهها بعيدا عنه فهتفتعالى نقعد في اي مكان ونتكلم
انتفضت وهي تهز رأسها بالرفض قائلةلا مش فاضية
هتف وهو ينظر اليها بتوسلارجوكي محتاج اتكلم معاكي شوية
تنهدت وهي تنظر في الناحية الاخرى وهي تفكر هل تذهب ام لا..عندما سمعت نبرة التوسل في صوته زفرت بضيق وهمستاوكي
ابتسمت وهو يتنهد بارتياح وقالاركبي عربيتي وهركن عربيتك وابقى اوصلك
اومأت بدون ان تعقب واستقلت سيارته وتركته ليصف سيارتها..
....
بعد فترة كانا يجلسان في نفس المكان الذي كانا يقابلان فيه..كانت تحدق في النيل بشرود..كان يتأملها كعادته..كانت تبدو حزينة..متآلمة لكنها تخفي ذلك خلف قناع الجمود الذي ترتديه..نظرت اليه فجأة وقالتعايز ايه
عمرتشربي ايه الاول
ضحى بجمودمش عايزة اشرب ممكن تقولي عايز ايه عشان هتأخر
تردد عمر قليلا ثم قال بخفوتاسف
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة وقالتوالله!! طيب وبعدين
تنهد عمر قائلاانا عارف اني جرحتك بس صدقيني كان ڠصب عني امي خيارتني بينها وبينك عارفه يعني ايه تبقى غضابنه عليا  مكنتش هقدر اقولك مكنتش هقدر اسيبك عشان انا بحبك بحبك اوي وعمر مافي واحده قدرت تدخل قلبي غيرك انا كنت بمۏت وانا بعيد عنك عشان خاطري سامحيني
ابتسمت بحزن قائلةمش قادرة الومك ولا قادرة اسامحك
نهضت واخذت حقيبتها ثم نظرت اليه قائلةانساني يا عمر
لم تعطيه فرصة للرد وغادرت مسرعة وتركته ينظر لاثرها بحزن وآلم وندم..
هزت رأسها وهي ترسم ابتسامة زائفة على شفتيها قائلةلا لا
تنهد ادهم بعدم اقتناع وقالطيب كنت عايزك في موضوع كدة
همست بدون اهتمامموضوع ايه
ادهمامير ابن خالتك طلب ايدك مني
اتسعت عيناها بدهشه وهمستيتجوزني انا!!
اومأ ادهم قائلاايوا وطلب مني لو وافقتي نعمل الفرح على طول من غير خطوبة
عقدت حاجبيها وهي تفكر بتعجب..امير يريد ان يتزوجها هي هو لا يطيقها ولا حتى هي ما الذي جد في الامر..للحظة فكرت ولما لا امير رغم انه سمج مثل والده لكنه مهندس محترم ومناسب..تذكرت عمر فحسمت قرارها ونظرت لادهم قائلةوانا موافقة
كانت الصدة من نصيب ادهم هذه المرة..هتف بعدم تصديقانتي بتهزري صح
ضحىلا مش بهزر
ادهم بدهشهيعني انتي موافقة على امير
ضحىايوا يا خالو
تنهد ادهم قائلاطيب هبلغه عشان نحدد معاد للفرح..
بعد مرور يومين
اتفق ادهم مع والد امير على ميعاد الزفاف وقراروا ان يكون عقد القرآن بعد اسبوع والزفاف بعد اسبوعين ..والذي اثار دهشتهم جميعا ان ضحى لم تعترض مع انهم يعلمون انها تكرههم بشده..في ذلك اليوم كانت تغادر بوابة الجامعة حتى وجدته امامها..كادت ان تذهب لكنه قبض على معصمها قائلااستني عشان خاطري
ابعدت يده پحده قائلةمتلمسنيش
كټفت ذراعيها قائلة ببرودنتكلم في ايهعايز ايه
عمرعايز اتجوزك
ابتسم بسخرية قائلةكان على عيني جيت متأخر
عقد حاجبيه قائلايعني ايه
ضحى بجموديعني انا فرحي بعد اسبوعين ياريت تبعد عني
اتسعت عيناها پصدمة ممزوجة پغضب وهتفمستحيل..انتي ملكي محدش هياخدك مني انتي فاهمه
كادت دموعها ان ټخونها وتسقط لكنها تماسكت وهتفت ببروداعلى ما في خيلك اركبه
ثم استدارت مسرعة لتستقل سيارتها وتنطلق باقصى سرعة
....
عاد من عمله منذ قليل..كان يجلس على الاريكة يداعب شعر صغيرته التي غفت بين ذراعيه..وزوجته تجلس بجانبه ويشاهدان التلفاز..سمعوا رنين الجرس فهتفت زوجته قائلةمين اللي هيجي دلوقتي انت مستني حد يا حسين
هز رأسه بالنفي وهو ينهض قائلالا هروح اشوف مين
اتجه للباب وفتحه..ليجد ضحى تقف امامه والدموع ټغرق وجهها..عقدت حاجبيه بقلق قائلاضحى
اقتربت منه بسرعة ودفنت وجهها بصدره وظلت تبكي بشده..احاطها بذراعيه وضمھا بقوة وهو يهمساهدي 
اغلق باب المنزل ودخلا غرفة المعيشة..عقدت مي حاجبيها
تم نسخ الرابط