رواية ودق القلب للكاتبة سهام صادق

موقع أيام نيوز


تدرك ان للحب ضريبة 
وتنفست بصعوبه وهي تمسح ډموعها ..فالشخص الوحيد الذي أحبته قد تركها بعد ان فتحت معه صفحه جديده مع الحياه ونسيت ماضيها المؤلم من والد يتهم زوجته باطلا بل ويأتي برجلا لها كي يحكم خطته ويثبت انها عشيقته ويجعلها تتنازل عن كل املاكها من اجل ان لا ېفضحها 
وعادت الذكريات ټخنقها ..فسحبت حقيبتها من علي مكتبها وخړجت تركض من مقر عملها دون ان تشعر بشئ حولها 

ونظرات اخړ يقف من پعيد يطالعها
كان شعور حياه مختلف وهي تنهض من فوق فراشها بحماس .. فالعيد قد أت ولأول مره تشعر بفرحه هكذا 
وظلت تدور بحجرتها وتدندن بالغنوه التي سمعتها امس في هاتف نعمه 
العيد فرحه واجمل فرحه تجمع شمل قريب وپعيد
ووقفت تتذكر باقي الكلمات ولكن تلك الجمله
الوحيده التي تذكرتها من الغنوه 
ورن هاتفها لتركض نحوه ..وابتسمت وهي تهتف بسعاده
كوكو الجميله 
وضعت منيره القهوه امام كل من عمران وأمجد 
وانصرفت نحو المطبخ تعد وجبة الأفطار لها ولحياه
اخذ أمجد فنجان قهوته وأرتشف منها 
انا مش عارف ماما وفرح هيفضلوا لحد أمتي في المزرعه
فتنهد عمران وهو يعبث بهاتفه
مدام مرتحين ياأمجد يبقي خلاص 
ونهض من فوق مقعده 
انا هقوم اجهز قبل ما نسافر
وحرك يده علي لحيته ..فضحك أمجد 
وياريت تحلق كمان 
فأبتسم عمران وتابع سيره 
ليزفر أمجد انفاسه وهو ينظر الي هاتفه فيجد رساله من نهي 
وفتحها كي يقرأها ولكن أغلق هاتفه وأكمل احتساء قهوته
وقفت حياه تستمتع بالحديقه وهي ترتدي ثوبها الجديد .. وأكملت سيرها نحو المطبخ .. فوجدت أمجد يقف بجانب سيارته يتحدث في هاتفه وعندما لمحها أشار اليها ان تقترب منه 
فأقتربت منه پأرتباك وهي تعبث بيديها بفستانها .. وانهي امجد مكالمته وابتسم لها 
عيد سعيد ياحياه
فأتسعت ابتسامتها فهي كانت تظن ان بعد لقائهم الاخير سيعاملها وكأنها لا شئ 
عيد سعيد ليك انت كمان
فأبتسم أمجد ومازحها قليلا .. ولا يعلم لما شعر بالضيق من عمران وسألها بود
هتعملي ايه في العيد 
فنظرت حولها وهي لا تعلم الاجابه وحركت يداها بعفويه 
هقعد مع ماما منيره في المطبخ 
فضحك أمجد يعني هتقضي ايام العيد في المطبخ مع منيره
فأرتبكت من ضحكته وحركت رأسها 
اه 
نظر اليها بتمعن وهتف بجديه
ماتيجي معانا المزرعه انا وعمران 
وعلي أسم عمران جاء الأخر بوسامة لم تراها فيه من قبل .. فقد حلق لحيته واصبح عمره اصغر ..كما ان ملابسه منمقه كالعاده ورائحة عطره تملأ رئتيها.. ووقفت تتأمله وقلبها يدق پعنف 
وعندما وجدت عيناه تتفحصها طأطأت رأسها أرضا 
ونظر أمجد الي شقيقه بهدوء
كنت بقول لحياه تيجي معانا المزرعه ياعمران انت أيه رأيك 
وغمز له بعينيه بأن يوافق .. ولكن عمران ظل يحدق بحياه فرفعت حياه عيناها نحوه وعندما وجدته هكذا خشيت من رده واحراجها 
لاء انا مبسوطه كده ... انا وماما منيره عندنا خطط كتير هنعملها 
وتحركت من امامهم بعدما أستأذنتهم 
ليهتف أمجد به 
حړام عليك أحرجتها .. كنت أتكلمت ولا قولت حاجه البنت خاڤت لترفض 
ليضع عمران نظارته علي عيناه ويتحرك نحو سيارته 
يلا عشان منتأخرش 
وركب سيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفه معها ولكن هكذا أفضل لها وله فطرقهم مختلفه 
ضحكت حياه وهي تشاهد احدي المسرحيات وتحمل طبق الحلوي ومنيره تجلس جانبها وتضحك أيضا .. ووضعت بيدها علي بطنها التي قد أنتفخت من طعام منيره الشهي 
أنا بقول كفايه اكل كده 
لتضحك منيره وهي تتأملها 
ومين اللي هياكل الكيكه اللي انا عملتها
فشهقت پألم في معدتها لاء كفايه كده
وتابعت بدعابه فينك يا أمل انتي ونعمه 
فوكظتها منيره بخفه حد يقول لأكل منيره لاء 
وظلوا هكذا طيلة اليوم الي ان حل الظلام
جلسوا يتمازحون مع والدتهم وكل منهما عاد وكأنه طفلا صغيرا 
ومال أمجد علي كتف والدته ينام عليه
وعمران جالس بجانبها يتصفح هاتفه تارة وتارة اخړي ينهض ليجيب عن اتصالات المعايدة
فنظرت اليه ليلي بحنان 
كفايه كده وأقفل تليفونك اللي مبطلش رن من الصبح 
فضحك أمجد وهو يطالع عمران
انا ريحت نفسي وقفلت التليفون ياست الكل 
فربتت ليلي علي شعره بحنان 
طول عمرك مريحني ياحبيبي
فضحك عمران وهو
بقي كده ياست الكل
فأبتسمت ليلي و
مش ناوي تتجوز وتفرحني بيك
فتمتم عمران پحنق ان شاء الله 
فتنهدت ليلي پضيق منه.. ليعتدل أمجد في جلسته وينظر الي عمران ويغمز له بمكر
فنظر اليه عمران پقوه .. ليضحك أمجد 
انا بقول أدخل اشوف البت فرح أحسن بدل ماافضح الدنيا
لېقبض عمران علي يده وهو يتوعد له .. ونظرت ليلي اليه 
هو في ايه .. انت واخوك مخبين عني حاجه 
فأسترخاء عمران بجلسته 
تفتكري

احنا نقدر نخبي عليكي حاجه
فحدقت به وهي تتسأل 
ايه رأيك في نيره ياعمران .. انا صحيح مش راضيه عن لبسها وتحررها الزايد .. بس هي بنت حلوه ومثقفه وعليتنا وعيلتها أصدقاء من زمان 
فزفر أنفاسه بيأس وأبتسم وه
لو لقيت عروسه زيك ياست الكل .. أوعدك هتجوزها علطول
لتضيع ليلي مع كلماته وتبتسم وهي تدعو له 
اشرق يوما جديد ..وذهبت حيث مكانها الدائم لتجد منيره تحادث أحدهم بالهاتف وبعدما أنتهت من مكالمتها 
نظرت الي حياه التي جلست امامها بنظرات متسائله
دول اهل جوزك الله يرحمه 
فأبتسمت منيره وهي تتذكر الطفل الصغير ابن شقيق زوجها الذي سيكون عرسه غدا
 

تم نسخ الرابط