رواية الحب كاملة

موقع أيام نيوز


كنت هفتح مشروع واشتغل حر نفسي واشتري شقه شقه إيه بيت كبير بجنينه حلوة كده ونعيش فيها كلنا واتجوز نجلاء ونرتاح بقا 
قالت شهد بسخرية.
محتاجين مصباح علاء الدين..
لوت كيان شفتيها قائلة بواقعية.
او ان ابوكي يحن علينا ويفك الكيس شويه.
ويحاول يدينا اي حاجة من ورث ماما
أردف حمزة هازئا بمرارة
ورث امك والعمارتين اللي يملكهم وحاجات كتير اوي عايزين نعرف مصيرهم إيه واحنا محتاجين

ليهم بالشكل ده.
لو ېموت هنرتاح..قالتها كيان بقسۏة
وهي تنهض عن مقعدها
فنظر حمزة الى أخته وهي كذلك فأخبرها بإبتسامة
ساخرة مرة كمرارة الكلمة التي القتها اختهما
الصغرى قبل ان تبتعد
وصلنا لليوم اللي بقا في حد فينا بيتمنى مۏته.
وحد تاني تعب من وجودهوحد تاني..
اكملت شهد عنه بصوت مرير
حد تاني انكسر على ايده فاختار السكوت..
مسك يدها شاعرا بالۏجع والشفقة نحوها منذ
هذا الحاډث المشئوم
محدش يقدر يكسرك احنا جمبك
كانت تود البكاء لكنها قاومت تلك الرغبة
بابتسامة هادئة.
وده اللي مطمني..أنسىالمهم هتتفق مع
عاصم الصاوي وتمضي عقد الإيجار بأسمك.
لم يجد إلا الموافقة وتلبية طلبها فالأول
مرة منذ سنوات تطلب منه شيء مهما
وبهذ الالحاح الشديد
ان شآء آلله اشوفه الأول عايز يأجرة ولا لا..وبعدين الباقي هيجي واحده واحده. 
نهضت شهد عن المقعد تشكره بامتنان
وسعادة
ربنا يخليك ليا ياحمزة فرحة قلبي انت
احسن اخ في الدنيا.
نهض حمزة كذلك واخذها
قائلا بحنو.
وانتي احن اخت في الدنيا كلها.
خرجت كيان من الحمام فوجدتهما يتعانقا
فقالت بنباهة..
اي ده شكلكم اتفقتوا
اومات شهد بإبتسامة واسعةفركضت كيان
اليهما قائلة بابتهاج.
مبرووك ياشوشو خدوني في حضنكم انا كمان..انضمت اليهم وتعانقا ثلاثتهما معا
كانا الأختين كلا منهم ترتاح على كتف حمزة بينما
يربت هو على كتفهن بحنان اخوي
لم تكن يوما الحياة عادلة مع واحدا منهم فكل شخصا اذاق الصعب والصبر في كأس واحد
وكلا منهم حكمت الحياة عليه بسير في طريق
يختلف عن الآخر ورغم ذلك كان ترابطهما وحبهما
والمساندة والاخوة فوق كل شيء واهم من
اي شيء..فأصبح الحب أولا رغم الصعوبات وعواقب الطريق.
.
بعد ساعة كان يرتشف حمزة من كوب الشاي وهو يشاهد أخبار أليوم عبر التلفاز تشاركه الجلسة
شقيقتيه..وكانت شهد منشغلة في تفحص احد مجلات الطهي الغربي وكيان تعبث في هاتفها
بملل..
طرق غليظ على باب الشقة جعل شهد تنتفض برهبه خلقت داخلها كفطرة لا تزول إلا بالمۏت !!..
فنظرت كيان لاخيها قائلة بدهشة..
أبوك ده
أكيد هقوم افتحلهقالها حمزة بجفاء
وهو ينهض عن الاريكة متجه الى الباب.
فالقت شهد بالمجلة على الطاولة وعلقت عينيها العسلية على باب الغرفة التي خرج منها حمزة ولم تلبث الثواني إلا وسمعت صوت ابيها الجهوري يسب في حمزة بالعن الكلمات ويهين شرف امهما التي من المفترض انها زوجته
قفز الفتيات متجاهان الى اخيهما بسرعة..فوجدا ابيهما عثمان الدسوقي يمسك في ياقة قميص
حمزة ويحاول خنقه وهو يلصقه في الحائط بمنتهى الغل والقسۏة.. عثمان الذي تخطى الشيب شعره فأصبح في منتصف الخمسون من عمره ومعها
كثرة اخطاؤه وافعاله المخزيه عند اولاده الثلاتهفأصبح لا يعني لهما الى عزرائيل الدنيا يزهق آلروح ويعذبها دون ان تفارق الجسد
هذا الرجل الذي ازدادت غلطاته وقساوته وجمود قلبه عليهما فأصبحت كيان تتمنى مۏته و حمزة..
يمقت عليه وشهد..رهبتها منه تزهق روحها بالبطيء !!..
تدخلا الفتيات سريعا يحاولا فض الاشتباك بينهم.. فصړخ عثمان بكرها وهو يمسك ياقة قميص حمزة پعنف يدفعه ظهره في الحائط خلفه بقوة
انا يالا ټفضحني وتشتكيني لسامي السماك
تحدث حمزة وهو يحاول الافلات من بين يداه
القوية
انا مفضحكتش انا قولتله يكلمك يكلمك
تديني شقه اتجوز فيها من اي عمارة من العمارتين اللي عندك او تساعدني بمبلغ صغير ولما ربنا يفرجها عليا هرجعهولك
هتف عثمان بصوت بشع
منين ياصايع. من المكروباص الخربان اللي
شغال عليه ولا من قعدتك مع الصيع في
الساحة أضاف وهو يدفعه في الحائط
بقوة..هاتفا بمنتهى البرود..
وبعدين انا حر ياخي في فلوسي وعماراتي.
اديك منهم ليه. ما تصرف.. تتجوز ولا
ان شا الله ما عنك ما تجنزت انا مالي..
فارت دماء حمزة فصاح هائجا.
خلاص اديني ورث امي اللي لهفته منا.
وقع قلب الفتيات وهم ينظران للبعضهن برهبة
من القادم فضحك عثمان ساخرا وهو يدفع
ابنه للحائط من جديد محدثة بتوعد..
هاهااو هي أمك كمان ليها ورث عندي. أسمع يالا عايز تقعد في البيت ده تقعد بادبك غير كده قسما بالله أسود عيشتك وبلغ عنك الحكومه وقول عنك إرهابي وساعتها مش هتشوف النور تاني.
ولا حد هيعرفلك طريق.. 
صاح حمزة پغضب
 

تم نسخ الرابط