رواية الحب كاملة
المحتويات
تسالها بحنان
شكلك مضايقه. مالك في حاجه حصلت ضايقتك النهاردة..
زمت كيان شفتيها في احضان اختها
عابسة.
ولا حاجة تعب كل يوم كالعادة الرجل الغامض بسلامته تعبني بطلباته. قهوة ياكيان
ملف القضية الفلانيه ياكيان هنطلع على
المحكمة ياكيان.. صوري الورق دا وهاتيه ياكيان. كيان.. كيان.. لحد ما دماغي ورمت
ضړبتها شهد على رأسها
رفعت كيان رأسها وابتعدت عن أحضان اختها
قائلة بصوت حالم
وفيها اي لما قعد ومعملش حاجة طب دانا إمبارح اتفرجت على حتة مسلسل كوري البطل كان صاحب شركة كل اللي بيعمله طول المسلسل يزعق للرايح والجاي ويوم ما ربنا يهديه ويفتح ملف ونقول هيشتغل أهوه أخيرا.. تدخل البطلة ويتلهي فيها
لمعة عينا كيان بتمني..
نفسي اتجوز واحد كوري واستقر هناك..
قالت شهد بتأثر. وتسبيني انا وميزو..
صاحت كيان بتملك..
امال اسيب قرة عيني. انتي عبيطه..
ضړبتها شهد على ذراعها قائلة بتوبيخ..
آه يام لسان طويل ادخلي غيري هدومك على ماخوكي يجي خلينا نتغدى.
عند الباب وهي تحك في شعرها سائلة.
تفتكري ياشهد ابوكي هيجي على الغدى.
قالت شهد وهي تجلس على المقعد.
تقريبا هيبات عندها النهاردة
زفرة كيان بارتياح..
أحسن وجوده في البيت بيتعب اعصابي
صاحت شهد بتحذير.. كيااااااان
رفعت كيان حاجب متمرد وعلقت
هازئة
آه ياشهد كمية التسامح والسلام اللي جواكي مخليني احقد عليكي. معقول بتدفعي عنه بعد
هربت شهد من عينا اختها مبرره الوضع
انا مش بدافع بس الاحترام واجب.. ومهما كان
لازم نحط في الاعتبار ان ده أبونا..
آآه زي ماهو حط في الاعتبار كده ان احنا ولاده
تمردها كان ظاهري جدا مع كل كلمة تنطق بها وللأسف كانت على حق لذا صمتت شهد دون
تعقيب فقالت كيان بقسۏة بعد ان ساد الصمت بينهن..
سكتي ليه. انتي بدفعي عن شخص رصيده
أغلقت الباب خلفها. فنزلت دموع شهد بتعب من
حرب الكره والعتاب المقام بهذا البيت والتي بطلها
واحد فقط أبيها..تشعر أحيانا بالعجز اليأس..
العجز من تغيير الواقعاليأس في إدخال
الأوان الحياة والبهجة الى قلوب أصابتها
شيخوخة الصبى !..
صناعة الاشياء بيدك شيء حرفي يحمل حس فنان
مبدع. يلامس بأصابعه الذهب فيشكلها قطع من الحلي باشكال واحجام مختلفة ورغم عمقها واختلافها عن المتداول مميزةوالأحجار الكريمة الباهظة بالوانها البراقة واشكالها المختلفة تضاف بدقة لكل تصميم يرسمه على الورق..
ورشته الصغيرة والتي تجاور بيت العائلة
الكبير..
التجارة في الحلي والمجوهرات مهنة العائلة الاساسيه والتي اوصلتهما لهذا المستوى فمن
يوم ان وعى على الدنيا وهو جده الصائغ
صابر الصاوي وابيه وعمه أدار الأملاك من
بعده لكن لم يكن أحد منهم يهوى صناعة الحلي والمجوهرات كأبيهم.. ربما اجبروا على إدارة محلات الذهب فقط لأنها ذهب وليست رمال
ليديروا وجههم عنها !..
ام هو فأحب تلك الحرفة وتعلمها من جدة قبل ۏفاته
وطور من نفسه فأصبح يجيد ويبتكر أكثر من جده.. حتى أصبح له زبائن من أعلى الطبقات التي يتعاملوا
معها منذ زمن تطلب أعماله بالاسم.
مسح الخاتم بالمنديل الورقي ونظر له بدقة عالية يشعر انه ينقصه شيء لكن توقف عقله فجأه
وعجز عن فهم الناقص فيه
حانت منه نظرة على ساعة معصمه فوجدها تشير لرابعة عصرا ربما عليه الذهاب لشارع الصاوي
ليبدأ التجول بين المحلات التي يملكاها والآخرى
المستأجرة منهم..فمشاكل شارع الصاوي لا تنتهي
خصوصا ان صف المحلات من الجانبين اغلبه ملكا للعائلة إلا عدد قليل فقط ملك لاناس آخرين تم
بيعه من قبلهم..
وقف امام المرآة الكبيرة الموضوعه بالورشة ناظرا
إليها وهو يهندم سترة الحلة السوداءمتأملا
نفسه لبرهة
كان رجل وسيم للغاية في اواخر الثلاثينات من
عمرة قد بدات تظهر بعض الشعيرات الفضيه
في شعره الحالك.
كان طوله يتجاوز الستة أقدام رشيق الجسد وله
بنية رياضية قوية تكشف عن رجولة طاغية..
شعر أسود حالك مصففا للخلف برونزي اللون
بالحية حالكة كثيفة جذابة اما ملامحه فكانت
حادة مبهمة وعيناه السوداء قاتمة تحكي الكثير
عن مايجول بخاطره..ويتعب ذهنه.
طرق الباب عليه ودخل بعدها شاب وسيم في
عمر التاسعة عشرلا يتشبها قط بل كان
غربي الملامح رغم انه شرقي اب عن جد..
لكنه شبيه أمه فعيناه زرقاء وشعره اشقر مراوغ عابث خفيف الظل..ابن عمه الصغير والوحيد
يزن الصاوي..
هذا الذي تربى امام عيناه وكبر لحظة باللحظة
بين يداه.
شاكسه يزن قائلا..
اي ياكينج رايح فين معاد غدى ده..أوعى تقول انك مش هتتغدى إلهام هانم
متابعة القراءة