رواية روعة جدا الجزء الاول
المحتويات
شاردة الذهن والفكر قطع شرورها جذب أحدهما قبل أن تودي تلك السيارة المسرعة بحياتها ابتعدت عنه وهي تنظر الى ملامحه حتى تعرفت عليه هتفت بنبرة حادة تحمل معاني الڠضب..... أبعد عني مين عطاك الحق تقرب مني بالشكل ده
كريم...... هو أنا عملت ايه سيادتك ماشية سرحانة وكان في حيوان سايق بسرعه كنتي مستنيه مني اسيبه يخبطك بالعربيه
أما هو فقد كان شارد في صاحبه العينين البندقية التي رآها للمرة الثانية ولكن ماذا حدث معها ليجعلها غاضبة هكذا
أما هي انقضي يومها بالعمل أعدت اشيائها وخرجت من الشركة متجها الى منزلها تفكر في ما سوف تفعله بالغد
وصلت الى البناية وصعدت الي شقتها بحثت بعينيها عن شقيقتها لم تجدها فعلمت اين هي الان دلفت إلي غرفتها والقت بجسدها فوق الفراش حتى تريح رأسها من التفكير الذي ارهقها كليا
ليلي.......خدي يا رهف شوفي دي صورة اسلام وهو لسه في الحضانة كان شكله متغير اوي عن دلوقتي
ليلي......اصله كان شقي اوي ودائما كل يوم يضرب عيل معاه أو بالأحرى هو الي كان بيضرب
انطلق الاثنين في نوبة ضحك متتالية ولم يعلموا بأن هناك من يتابع تلك الضحكات
انتبهت ليلي علي ابنها الشارد في تلك الصغيرة الجالسة بجوارها ولكن شروده ليس إلا دليل على شئ واحد إلا وهو العشق انتشالته من شروره وهي تنادي عليه حتى يجلس معهم فاستجاب لهم
اسلام وهو ينظر
إلي والدته بعتاب..... ديما ڤضحاني بالصور دي تصدقي أني لازم اخلص منهم علشان ارتاح
ليلي...... والله لو فكرت تعمل في الصور حاجه يمكن ازعل منك العمر كله يا اسلام دول مش مجرد صور دي حياة تانية كفايه عليا كل ما اشوفك كبير قدام عيني أفرح واعرف انه مش حلم الصور دي للزكريات يا ابني
أما هي شعرت بالفراغ بداخلها تمنيت للمرة الأولى أن تشعر بهذا الإحساس فقد توفت والدتها وهي ابنة أربعة أعوام لم تشعر بحنانها فقد رأت صورت الأم في شقيقتها الكبرى التي تحملت فوق طاقتها كانت نعم الأم والاخت والصديقة حتى والدها لم يدوم لهم طويلا فقد ټوفي هو الآخر وهي في الحادية عشر من عمرها لم يتبقي لهم أحد سوي عمها ابراهيم الذي أصبح لهم اب وكل شيء حتى انتقل من العمارة التي يجلسون بها الي شقته الجديدة لتظل هي وشقيقتها بمفردهم استأذنت وغادرت الي شقتها وفي داخلها كما هائل من الفراغ دلفت إلي غرفة شقيقتها
اتي الصباح يحمل معه اشياء كثيره كل منهما في داخله شوقا للاخر لم يعرف النوم طريقا الى عينيه فقد ظل طوال الليل مستيقظا كأنه سوف يؤدي امتحان بالثانوية ولكن اليوم سوف يحدد له اشياء كثيره
وما أن خرج ارتدي ملابسه متجه للاسفل حتى الإفطار لم تكن له شهية كل ما يشغله كيف ستكون نهاية هذا الأمر هل ستأتي أم أنها سوف تتركه
ركب سيارته واتجه مباشرا الي الشركة
أما هي كعادتها تفيق من نومها على إحضار الإفطار لشقيقتها وابنة عمها وفي داخلها لا تعلم هل تذهب الى العمل وتعطيه فرصة ام تبتعد عنه فهي ليست مؤهلة لهذه العلاقة حائرة بين قلبها وعقلها الذي يخبرها بعدما الذهاب اخيرا انتصر القلب على العقل استيقظت رهف وسمر على صوت مرام وهي ترتدي ملابسها
رهف.... ايه يا مرام انتي مفيش يوم بتيجي عليكي نومة حرام عليكي كده
مرام.....قومي وبطلي كسل عندك مدرسه
رهف.....قال يعني أنا ناسية وبتفكريني الله يسامحك امتي بقي تيجي الاجازه أنا زهت
مرام....بطلي زن وقومي افطري مع سمر وأنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وخدي العلاج
اهاا نسيت الفلوس الي كنتي عايزها في شنطتك شوفي نفسك في ايه وهاتيه
رهف..... ربنا يخليكي ليا يا احلي مرام في الدنيا
مرام......انتي هتشحتي يا بت امشي يالا معيش فكة
رهف پغضب......انتي عيلة فصيلة
انتهت من ارتداء ملابسها و غادرت بعدما تأكدت أنها تريد أن تعطي له فرصة
أما رهف حاولت إقناع سمر بالذهاب إلى الجامعة
متابعة القراءة