رواية دعاء الجديدة كاملة
المحتويات
مرتبكة بعد أن تركت جلستها تلك أثرها البالغ في نفس عبد الرحمن كلماتها جعلته يتأكد من حسن اختيار أبيه أنه بالفعل اختار له الزوجة الصالحة التي ستحمل أسمه وتحافظ عليه خجلها والملامح التي كست وجهها وهي تحدثه جعله يشعر بأنه له مكان ما في قلبها كل هذا جعله راضيا أكثر عن هذه الزيجة ولكن مازالت مشاعره تجاهها كما هى!
أطلقت أصوات الزغاريد في بيت آل جاسر بعد تحديد ميعاد العقدين معا في آن واحد ويوم واحد بعد عشرة أيام.
كانت العائلة كلها في سعادة غامرة إلا أثنين فقط وليد ووالدته التي كانت تأكل الغيرة قلبها لكرهها لأولاد أحلام كما تقول دائما ولانها كانت تريد عبد الرحمن لابنتها وفاء أما وليد فقد أظهر عكس ما يبطن تماما فهو بارع في هذا.
وضعت سماعة الهاتف واستدارت لزوجها بانتصار قائلة شوفت تخطيطى يا عصام. علشان كنت مش مصدقنى لما قلتلك فلوس العيلة دى هترجعلى أضعاف مضاعفة ولحد عندى
صفق لها زوجها عصام بأعجاب وقال كده أبصملك بالعشرة. أنت معلمة
وضعت قدم فوق أخرى وهي تقول باستعلاء ولسه. مفضلش غير مريم وتبقى العيلة كلها في جيبى.
وعلى النقيض كانت مشاعر عبد الرحمن باردة لا يشعر بسعادة ولا بحزن كلاهما سواء ولكن لم يكن كلاهما سواء بالنسبة لإيمان على العكس كانت تشعر بالسعادة المخلوطة بالخجل ولكنها لا تستحث الأيام كما تفعل فرحة بل كلما مضى يوما تزداد له اضطرابات قلبها.
أرتدت إيمان فستان بسيط ورقيق من اللون الفضى المطعم بالخرز والكريستالات الملونة الصغيرة وضعت القليل من الزينة وكان حجابها من نفس لون الفستان والتي تتميز ببساطتها في حين أصرت فرحة على ارتداء فستان منفوش من اللون الذهبى الفاتح يغلب عليه الخرز اللآمع كانت تريد أن تبدو كسندريلا في فستانها ولفت حجاب صغير ووضعت
تم عقد قران فرحة وإيهاب أولا ثم تولى الحاج إبراهيم الولاية عن إيمان وتم عقد قرانها على عبد الرحمن وقف إيهاب في مزاح وقال
يالا يا جماعة كله يقولنا في نفس واحد بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير. يالا واحد اتنين تلاتة.
ضحك الجميع مع
اختلاف الأصوات وأطلقت أم عبد الرحمن الزغاريد الواحدة تلو الأخرى حتى كادت أن يغشى عليها من الفرحة والمجهود لا تعلم مريم لماذا كلما نظرت إليه تشعر بغصة في حلقها وكأنها تريد البكاء تلاقت نظراتهما في صمت قطعه يوسف بالحديث مع والده. كان من المقرر أن يجلس كل عريس إلى عروسه بعض الوقت بعد انتهاء الحفل في مكان مخصص لكل منهما قد أعده إيهاب من قبل أنصرف الجميع كل إلى شقته وظل الأربعة تحت مظلة واحدة نظر إيهاب إلى عبد الرحمن قائلا .
أيه
عبد الرحمن أيه!
لوح إيهاب بيده قائلا أحنا هنستهبل من أولها. متاخد مراتك وترح تقعد هناك
قال عبد الرحمن بتصنع عدم الفهم ليه ما احنا قاعدين مع بعض أحسن
نهض إيهاب وهتف به ليه هي جمعية تعاونية ولا أيه. ما تمشى يابنى انت هي الجوازه دى منظورة ولا أيه يا جدعان
نهض عبد الرحمن وهو يضحك ضحكات مستفزة بيد إيمان وقال يالا يا إيمان لو استنينا أكتر من كده هنقضى الليلة في التخشيبة.
أخذها عبد الرحمن إلى مظلة صغيرة أخرى كان إيهاب قد زينها بقماش التل تزينها المصابيح الكهربائية الملونة جلس وهو يقول بمزاح
شفتى الواد اخوكى طردنا أزاى.
أبتسمت إيمان في خجل قائلة معلش بقى أصله بيحب فرحة أوى ونفسه يقعد يتكلم معاها براحته.
على فكرة أنت النهاردة زى القمر
أنتبهت على كلماته ونظرت
متابعة القراءة