رواية دعاء الجديدة كاملة
المحتويات
تجده فقامت بالإتصال به وبعد عدة رنات أجابها فهتفت به .
أنت فين يا ابو عبد الرحمن
انا عند مريم فوق. أصلها كلمتنى الصبح وكانت تعبانة. تقريبا جتلها نزلة برد جامدة
قالت على الفور لا حول ولا قوة الا بالله. هي كمان ده يوسف كمان تعبان أوى
قال باقتضاب تعبان ماله يعنى
حرارته عالية أوى وبيترعش وعمال يخترف
نهض حسين بعد كلمتها الأخيرة وهو يقول مكررا بيخترف بيقول ايه يعنى
قالت عفاف بتعجب يا حسين هو المهم بيقول ايه المهم انه تعبان ولازم نجيبله دكتور.
طيب أنا نازل دلوقتى
وأغلق الهاتف ثم الټفت إلى مريم قائلا أنا هنزل اشوف الندل اللى تحت ده وهبقى اطلعلك تانى. ولو عوزتى حاجة ولا حسيتى انك تعبانة كلمينى على طول وياريت لو تحاولى تكملى نومك علشان أعصابك ترتاح.
دخل على زوجته في غرفة يوسف فوجدها تجلس بجواره وتضع على جبينه كمادات باردة وهو يرتجف تحت الغطاء بقوة نظرت إليه عفاف قائلة بتوتر
أتصلت بالدكتور
سمع زوجته تكرر عبارتها الأخيرة أتصلت بالدكتور ولا لسه
فأخرج هاتفه واستدعى الطبيب.
وعندما جاء وأجرى بعض الفحوصات القليلة ثم أعاد سماعة الكشف في حقيبته الطبية وهو يقول بعملية
عنده حمى.
أصحى يا عبد الرحمن يالا قوم
تثائب عبد الرحمن وهو مازال نائما ويقول سيبينى شوية يا إيمان
ألتقى
حاجبى إيهاب وهو يقول إيمان مين يابنى. انت معندكش تمييز كمان قوم يالا
رفع عبد الرحمن رأسه من على وسادته وهو يكاد يفتح عينيه بصعوبة وهو ينظر إلى ايهاب الواقف أمامه
هتف إيهاب مستنكرا أحنا داخلين على العصر ومراتك الغلبانة بتصحى فيك من قبل الظهر. قوم يالا عاوزين نخرج وانت معطلنا
وضع عبد الرحمن الوسادة على رأسه وهو يقول ما تخرجوا وانا مالى
نزع عنه الوساده وهتف به أنت متأكد أنك عريس وفشهر العسل. ماتقوم يابنى آدم خلينا نخرجهم شوية يتفرجوا على البلد.
ثم خفض صوته وقال إيمان شكلها مضايق أوى بتصحى فيك من بدرى وانت ولا انت هنا وقعده لوحدها من ساعة ما صحيت من النوم. قوم بقى متخليهاش
تضايق كده ف شهر العسل يا أخى
جننى لحد ما قام
قالت ايمان باستياء أومال أنا أعمل أيه ده عذبنى من الصبح وانا قاعدة لوحدى ومش راضى يقوم.
أرتدى عبد الرحمن ملابسه وخرج إليهم معتذرا توجه الجميع إلى ردهة الفندق ومنه إلى الشاطىء كانت فرحة تمشى على الشاطىء بجوار إيهاب وهو بيدها وتتشابك أصابعهما في حب بينما كان عبد الرحمن يمشى وهو واضع يديه في جيبه وايمان بجواره تنظر للبحر في وجوم فقال وهو ينظر للمياة
الميه هنا صافية أوى...
لم ترد عليه فالټفت إليها فوجدها شاردة فقال الشط هنا فاضى تحبى تقفى في المية شوية.
أشارت برأسها نفيا وقالت لا مش هينفع هدومى لو اتبلت هتبقى لازقة على جسمى وهتفصله.
لفت نظره فرحة وإيهاب وهما يمزحان أمامهما على الشاطىء يتقاذفان الرمال وبعض المياة التي تأتى إليهم مسرعة على الشاطىء وكأنها تشاركهما سعادتهما ومرحهما وشاهد إيهاب وهو بعصاة ويكتب بها على الرمال بحبك يا فرحة ويرسم حولها قلب كبير أبتسم ونظر إلى ايمان التي مرت بجوار القلب الذي رسمه أخيها ولمعت عيناها بالدموع وأسرعت الخطى أسرع إليها عبد الرحمن بخطوات واسعة قائلا
في حاجة يا ايمان
قالت بتحفظ لا أبدا بس بردت شوية
عبد الرحمن تحبى نرجع الفندق
ايمان لا مش هينفع ايهاب قال هنتغدى مع بعض
قال موافقا زى ما تحبى...
19 الفصل التاسع عشر
صعدت الفتاتان كل منهما إلى حجرتها في الفندق بينما ذهب عبد الرحمن وايهاب لصلاة العشاء دخلت ايمان غرفتها توضأت لصلاة العشاء واختارت جانبا بعيدا نسبيا في غرفتها ووقفت للصلاة وعند أول سجدة انهار تماسكها بشكل كامل ظلت تبكى وتبكى وتدعو الله عزوجل أن يصرف عنها الهم والحزن وأن يقذف حبها في قلب زوجها كانت تبكى وتدعو بمرارة كبيرة حتى انتهت من صلاتها وقامت لتصلى النوافل وأصابها ما أصابها مرة أخرى عند السجود البكاء والألم.
تذكرت ليلتها الماضية كيف كانت مثل أى عروس يكسوها الخجل والحياء تحتاج إلى زوجها ليطمئنها ولكنه تعامل مع خجلها منه بالعزوف عنها هو في الأصل لم يكن مقبلا عليها لم يكن شغوفا بها مثل أى زوج ليلة الزفاف
متابعة القراءة