رواية نهال روعة الجزء الاول
المحتويات
اخترت ..
لم يعاود مجدى اتصاله لانه بل اكتفي بغيبوبه الضحك التى اصابته شعر بانتصار عجيب ملأه .. اثناء قهقهته دلف السكرتيره بصحبة المستشار القانونى للشركه .. تبدلت ملامحه للضيق ثم عاود ليجلس علي مكتبه بثبات
إلا قولى ياسيادة المستشار عقوبه سړقة اوراق رسمية فالشركه ايه !!
قضب مجدى حاجبيه ثم اردف قائلا وهو يجلس امامه
دى جريمتين ياباشا خېانة امانه وسرقه .. والعقوبه التحويل لمجلس تأديب اقل حاجه وبتنتهي بالفصل ...
رمق سهى سكرتيرته
بنظرة حاده اربكتها اكثر
اممم طب عاال اوي .. وانت اي رايك في سرقه اوراق اكبر مناقصة من الشركه ..
اللي تشوفه حضرتك ...
رفع مجدي عينه نحو سهى
طب نشوف راي الاستاذة سهى ..
تراجعت خطوتين للخلف بجسد مرتجف قائله بتوتر
وانا مالي ياامجدى بيه ... اصللل
دار بمقعده مقاطعا وهو يفتح شاشه حاسوبه
اصل انك حراميه ... شوفي كده ....
انتفض جسدها وانهمرت دموعها
والله هقول كل حاجه .. بس ماتقطعش عيشي ..
ابتسم بخبث
هاا سامعك .. مين وراكى ! ...
فركت كفيها بارتباك ثم اردفت قائله
اا .. اددهم باااشاا .. والله ضحك عليااا وفهمنى اننا هنتجوز وووو ..
وقف بذهول
ادهم فؤاد ! العتامنه !!!!
والله انا غلطانه .. انا اسفه حضرتك .. انا معرفش عملت كده ازاي ...
تنهد مجدي بهدوء
يسري عاوزك تتصرف .. تاخد حسابها وبزياده كمان وماشوفش وشها هنا تانى ...
ثم رمقها بنظرة معاتبه
اظن كده عدانى العيب .. يلا اتفضلوا ...
اخذت سهى تجري خيبات الالم والندم معها
يسري استنى ...
قالها مجدى بثبات
اوامرك ياباشا ...
انتظر مجدى خروج سهي ثم اردف قائلا
ورق الشحنه الجديده يطلع والعماال يبداوا يشوفوا شغلهم .. اللى كنت قلقان منه حصل خلاص .. نفوق لشغلنا بقي ....
ابتسم يسري ابتسامه انتصار
خرج يسري ثم لملم مجدى شمله متجها لقنا باستعجال
راجعلك ياست صفووة ....
لازال سليم يجوب بسيارته بين الغيطان محتارا سائما في قدره المنتظر .. لازالت ماجده ټنزف خيباتها وۏجع قلبها علي هيئة دموع تأكل في وجنتها .. ولازالت النيران تنهش في قلب وجد بقلق وتوتر .. غيابه بالنسبة لها اصبح مريبا ..
انتهى النهار واعتلت صوت دقات الطبول واغانى السيدات الصعيديه والتصفيق والتهليل ... وخروج صوانى الطعام الممتلئه بأشهى المأكولات صفا منتظما فوق اكتاف الغفر ... غمر قلب راجح الهواري لفرحه احفاده فاليوم تخطى اول مرحلة من تحقيق مراده ....
دلفت وجد سلم قصرهم بعد ما بلغ خۏفها لذروته .. فوجئت بحركه غريبه في قصرهم .. اسرعت الخطى نحو اخيه
زين الحاجات دى راحه فين !
اخيها الصغير مرتديا ثوبه الابيض الصعيدى اردف قائلا
فرح الهوارة اليوم .. وعمك صمم يروح يباركلهم ...
امتلأت عينيها بالدموع قائله بدهشة
جري له ايه ... كيف مابينهم ډم وتار ودا رايح يباررررك ...
لم ببال اخاها لحديثها بل اردف قائلا
اي رايك في انفع عريس !
رفعت كفها من فوق كتفه وهي في حاله صډمه
عشان اكده ياسليم تليفونك مقفول ومش عتكلمنى .. طب كنت طمنى عليك بس !!!!! ....
ارتفع نداء الصغير
يا وجد روحتى فييين !!! مش عتردى على ليييه !
ابتلعت ريقها ثم نكث علي ركبتيها بالقرب من اذانه
زين قولى معاك التابلت بتاعك اللي عتلعب عليه صح !
اونئ راسه بالموافقه
ماانتى عارفه ماعقدرش اتحرك من غيره ...
خفضت صوتها قائله
طب بص اسمعنى .. عاوزاك تصورلي كل حاجه هتحصل فالفرح .. ماشي يازين ...
اجابها بفخر
ساهله قوى دي ... بس ليييه ..
اسمع الكلام بس .. واوعي ادهم ياخد باله ...
خلاص اتفقنا ...
انتصب عودها مجددا قائله بحزن
هتتجوز خلاص ياسليم !!! ياتري ناوي علي ايييه ياعمى ! استرها يارررب .........................
الفصل الثامن
ليلة مشتعله بالسواد بداخلى خدوشا وتصدعات تجعل جسدى يرتعد .. في جميع محاولات هجري فأنا الموشكة علي الرحيل .. إلا تلك المرة غادرت وهجرت روحى التى كانت دائما تتسابق معك لنسعد سويا اشعر وكإنك ممررت علي قلبى بسلك شائك يمزقه اشلاء حتى اصبح ېنزف بمرارة اشتياقك .. اصبح قلبي عضله ضامرة ماعليها الا توزيع الډم بداخلى لتجبرنى علي الحياة .. حياة !! حتى تلك سلبتها .. ..
هتتجوز خلاص ياسليم !! انا مش قادرة اصدق ! طب ازاي هتقدر تتبسط وتقعد جمبها فالكوشة .. هانت عليك وجد .. وكمان مكنتش بترد علي .. !!
وقعت عينيها علي صورته التى تتحسسها باناملها وتبللها بدمع عينها ثم ابتسمت وسط ظلمة بكاؤها متذكرة موقفا ما
اسمع منى بس صورتك من غير الدقن احلي ..
قالت وجد جملتها وهي تقارن بين صورته والاصل امامها .
رفع حاجبه ممازحا
غريبه دي! .. اول مرة اشوف بنت ماعتحبش الدقن .. مع انهم بيقولوا عتزلزل قلب الستات ..
احمرت وجنتها خجلت وهي تبعد عينيها من عينيه اللاتى يحاصرونها ..
ومين قالك انى عاوزاك تزلزل قلب ست غيرى !!..وبعدين انت مالك مبسوط وانت عتقولها اكده .. عااارررف ياااسليم لو شمت بس ريحة ست عدت من جمبك بالصدفه .. ھقتلك !! ..
قهقهه بصوت عال وهو يقترب منها
عتغيري !!!
رمقته
متابعة القراءة