رواية نهال روعة الجزء الاول
المحتويات
خاېفه علي سليم قوي احسن ياخدو تارهم منه .
تربعت يسر في منتصف مخدعها بضيق
العتامنه اسمع عنهم ان لحمهم مر والراس اللي تطير منهم بيكون قبالها عشرة وربنا يسترها بجد عشان انا كمان خاېفة قوي علي محمد .
ربنا يسترها بقي .. سلسال الډم عندهم ملهوش آخر وشكلها هتبقي حرب بين العيلتين .
مسكت يسر كف اختها برفق وسحبتها خلفها
تعالي نشوف امى ونورا بيقولوا ايه تحت
ثريا سيدة ذات وقار وقوه زوجة ناصر وام الاربعة بنات
منذ ان تجوزت ناصر وهي تكره عفاف وزوجها واولادها كره الفئران للقطط .. وجودهم في مكان واحد ماهو الا تجمع بنزين مع كبريت .
صباح الخير يامراة عمي .
خير عليكي ياماجده .. خير بابتي !
فركت ماجده كفيها بحيره مفكرة في سؤال تبدا به حديثها
تحبي اساعدك في حاجه !
عفاف وهي تضع اللبن في ابريقه
شالله تعيشي يابتي .. خلاص البنات خلصوا كل حاجه .. يلا عشان تفطري .
تشبثت بلهفه في معصمها والكلمات تتلعثم بحلقها
هو سليم صحي !
عفاف بلا اهتمام
مخابراش والله يابتي .. روحي شوفيه صحي ولا لا .
كلماتها قفزت السعاده بداخل ماجده
ايه دا اروح اصحيه عادي كده !! وفيها اي يعني يلا يلا ياماجده فرصتك وجات لحد عندك.
ركضت ماجده بعجل نحو غرفة سليم بخطوات تكاد ان تخترق الارض .. وصلت الي باب غرفته ثم طرقته بهدوء لم تجد اي جواب ..
عاودت الطرق مجددا بدون فائده .. استجمعت شتات شملها ووضعت كفها علي مقبض الغرفة بتردد وفتحت باب الغرفه بهدوء تام ثم استدارت بجسدها واغلقت الباب ببطء وتقدمت بخطوات سلحفية نحو مخدعه ليعلو صوت شهقتها واتساع حدقة عينيها بمجرد ان راته نائما علي مخدعه مرتدي بنطالا واسعا خالدا في لذة سباته .
انت عتعملي ايه اهنه
جيت اقولك ان .. ان ال الاكل جهز تحت .
قفز سليم من مخدعه بتوعد واقترب منها وهو يرسل اليها نظرات ناريه
ودا يديكي الحق انك تتدخلي اوضتي يابت ناصر !
انسكبت دمعه حاره علي وجنتها وحركة صوابع قدميها المتكوره وضربات قلبها المتسارعه
منا خبطت كتير وانت مردتش
زمجرت رياح صوته بقوه
عااال !! تقومي تدخلي اكده علي انا ونايم .
تبادلا الانظار سويا لبرهه ثم تحركت متأهبه للذهاب ولكنه اوقفها بقبضته المفاجئه علي معصمها حتي غرزت اصابعه في لحمها قائلا بنبره تحذيريه
اول واخر مره تعتبي ناحية اهنه .. فاهمه ياماجده !
اندفعت شلالات الدمع من عينيها بحراره وتركته وغادرت غرفته وهي تغلق الباب خلفها بقوة زلزلت جدران القصر
اخذ سليم نفسا عميقا قبل ان يلقي بجسده ارضا شارعا في تمرين الضغط الذي يؤديه ببراعه .
سليم عادل الهواري شاب في اوائل الثلاثينيات خريج كلية زراعه ذو الجسد الرياضي المتناسق والمتناغم معالمه .. لديه لحيه خفيفه تحتل وجهه المضلع ذو البشرة الخمريه والعيون السوداء التي تشبه عيون الصقر في حدتهم .. من صغره لم تقع عيناه علي فتاه سواه وجد .. صاحب الشخصية القوية يحتل الترتيب الثاني في اخوته
بعد اخيه عماد الذي كان وكيلا للنائب العام قبل تقديم استقالته لظروف عائلته التي تعتبر من اغني اغنياء الصعيد .. عائله ذات نفوذ وسلطة .
تجمعت العائله حول مائده الطعام يتناولون فطارهم .. جلس جدهم الاكبر الذي تخطاه المشيب وهلك بدنه ولكنه مازال يتمتع بالقوه والصرامه علي مقدمه الطاوله محدقا النظر اليهم
اومال صفوة وسليم وماجده فين !
غصة علقت في حلق الجميع وساد الصمت لبرهه بين جوله العيون المتبادله فيما بينهم .. ضړب الجد الارض بمؤخرة عكازه بقوة
اتكتمتوا لييه !! ماتنطقوا .
اخترق مجلسهم فجاه فأردف قائلا
سليم اهو قدامك ياجدي .. صباح الخير ياهواري ياكبير .
اقترب منه وقبل رأس جده بحنو ثم جلس علي مقعده يرتشف كوب اللبن الذي اعطته له امه .
كرر الجد مجددا سؤاله
وصفوة وماجدة فين !
ثريا ماجده فوق راحت تجيب حاجه واهي نازله .
وصفوة !!!!!!
تلعثمت الكلمات لتخرج من بين شفتي عفاف بصعوبة
راحت الجامعه بتقول عندها شغل مهم والله حذرتها ق
لم تكمل عفاف كلماتها وثب الجد قائما بضجر
انتوا ازاي تسيبوها تخرج اكده
متابعة القراءة