رواية جنة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع.
بطلي و أيضا ...أخي الأمير 
تلقى الضابط نورالدين معلومات مفصله عن المخطط القادم لمجموعة السبق فكما يبدو بعد فشل تنظيمه أرادوا التعويض عما فاتهم من لهو و متعه و حسب المعلومات القادمه من قسم ال .
لعبتهم القادمه يطلقون عليها حورية الفلانتاين و لحوالي ساعتين قام نورالدين بدراسة كل البيانات المحوله له و لكن الذي استوقفه هو صورة الفتاه التي استمد منها عنوان اللعبه و اخيرا و بعد طول انتظار استطاع أن يحصل على خيط ملموس لتلك الشله فجميعهم حتى الآن كانوا مجرد مجموعه من الأسماء الوهميه التي تخطط خلف ستار الشبكه العنكبوتيه و لكن تلك الفتاه لديها اسم و عنوان . 

لكن ..لكن ..لكن هل هي فعلا متورطه معهم فهيئتها ليلة راس السنه كانت مريبه للغايه و لم يبحثون عنها إن كانت ضمن شلتهم هل فعلت شيئا أثار غضبهم أم ترى تلك اللعبه مجرد ستار لما هو قادم ربما تكون تمويها للعبه أخرى . 
حسنا التحقيق معها لن يكون مثمرا فليلة راس السنه أنكرت و بشده أي علاقه لها بذلك السبق ربما عليه محادثة إياد الحداد كفيلها .
نقر نوالدين بالقلم على سطح مكتبه و أحجم عن هذه الفكره فتلك الفتاه جميله جدا جمال يذهب بتوازن أكثر الرجال حكمه.
وإياد الحداد بالرغم من سمعته الطيبه الا أنه في النهايه رجل رجل أصر و بشده على الدفاع عنها ليلة راس السنه .. بل استمات في الدفاع عنها .
و ربما استطاعت أن تنفذ إلى قلب كفيلها فإن حاډثه بشأنها لربما حذرها وأخذت حيطتها .
أغلق نورالدين الملف أمامه و توجه إلى مكتب رئيسه للتشاور معه .
we need to talk about lots of things my dear Nessrin..plz dont ignore me like you did since new years eve.
عزيزتي نسرين احنا محتاجين نتكلم عن حاجات كتير من فضلك بلاش أسلوب التجاهل اللي 
مصممه عليه من ليلة راس السنه
بدأت نسرين صباحها بتلك الرساله من كريم و ما الجدوى من الحديث معه الآن رسالته كما أملت أن تتخلص قريبا من دقات قلبها المتسارعه كلما رأته أو تلقت رساله منه .
حملت حقيبتها و غادرت الفيلا على البوابه استوقفها مناديا نسرين . 
استدارت ألقت عليه نظره ثم تابعت السير .
نادى كريم پحده نسرين .. استنى عندك ...!
أحست نسرين بخطواته خلفها ثم أحست بيده تقبض على معصمها و أدارها لتواجهه.
قالت نسرين بلامبالاه معلش أصلي أتأخرت و لازم امشي ورايا التزمات كتير انهارده .
قال كريم بانفعال بطلي شغل العيال ده .. احنا محتاجين نتكلم . 
زمت نسرين شفتيها و قالت اوك .. عايز تقول ايه 
سأل كريم بعصبيه انتي ازاي توافقي عليه !!!
قالت نسرين مدعيه عدم الفهم تقصد ايه ... مش فاهمه .
قال كريم بنفاذ صبر مستر رائد .
قالت نسرين بامتعاض دي حاجه متخصكش ..و أنا مش مضطره أوضحلك أي حاجه تخص حياتي الشخصيه.
رد كريم پعنف انتي مش بس مضطره انتي مجبره كمان !
ضحكت نسرين باستخفاف و قالت كونك صديق أخويا ميدليكش أي حق تتدخل فحياتي و مش معني إن ماما و جدو بيعتبروك زي إياد بالظبط يبقى أنا كمان لازم اعاملك زي ما تكون أخويا الكبير!
ثم أضافت پحده أنا عندي أخ واحد ..واحد و بس.
قال كريم بهدوء بس اللي قلتيه و عملتيه ليلة راس السنه بيقول غير كده.
شعرت نسرين بالحنق الشديد لتذكيره لها بذلك الموقف المذل و قالت بتهكم انت لسه فاكر .. ده رهان عبيط عملته مع مايا...بس شكلك ترجمته غلط.
و قال ها افتكرتي.
فيما بقي كريم في مكانه يتابعها حتى اختفت عن ناظريه و لكن لم يختفي الڠضب بداخله غضبه منها أو من نفسه ماذا يريد الآن تلقينها درسا و لكن هل الوضع يسمح بإضاعة المزيد من الوقت .
تأملت سماح صديقتها جنه بعيون حانيه فتلك البراءه و ذلك النقاء البادي على وجهها ما هو الا مرآه لما بداخلها من صفاء و طيبه و ربما سذاجه سذاجه تجعلها غير مدركه لحقيقة تصرفات من حولها فبعد الذي قصته عليها جنه ليلة أمس عما حدث مع إياد الحداد جعلها عاقدة العزم الآن على الحديث الذي خشيت أن تجريه معها سابقا بخصوص ابن الحداد فبالرغم من السمعه الطيبه لعائلة الحداد الا أن تصرفات إياد مع جنه أقلقتها و ما يقلقها أكثر هو النشأه التي نشأتها جنه فوالدتها كانت تخاف عليها بشده و نظرا لكونها ارمله فقد كان عالمها منغلقا و أما عن إقامتها مع خالها في السنوات الماضيه فكانت أكثر انغلاقا فالبكاد سمح لها بالخروج للمدرسه أو الكليه و تلك المعاناه ربما أصقلتها لتحمل الظروف الصعبه و لكن بالتأكيد لم تهيؤها للتعامل مع المجتمع و خاصة الرجال.
قالت سماح بعد أن أنهيتا فطورهما لسه عند قرارك وهتروحي ترجعي الفلوس .
أيوه .. بعدما خلص دوام هاسيبهم عند السكرتيره.
طب ايه رأيك لو
تم نسخ الرابط