رواية جنة الجزء الثاني
المحتويات
للمره الأولى استثقل إياد أن يكون كريم نجم المكان فكريم اجتماعي بطبيعته كثير الكلام و العلاقات و أينما حل ينصت الجميع لأحاديثه المشوقه فلديه كاريزما محببه إلى القلب و لطالما سعد إياد بالتغير الذي حل على صديقه فمن طفل منطو إلى الرجل اللبق الاجتماعي أما الآن تمنى لو أن باستطاعته أن يطفىء هذا البريق الذي يحيط بصديقه فمنذ جلوسه معهم لم تزح جنه بنظرها عنه و كأنما نسيت أنه موجود و كأنما أصبحت أسيره لكل كلمه ينطقها صديقه .
سألت جنه و ايه سبب اختيارك للطريقه الأمريكاني
أجابها كريم أصلي بقالي سنين عايش فامريكا و أنا صغير كنت بنزل هنا فالاجازات بس بعد ما خلصت دراسه وقتي متوزع نص هنا و نص فامريكا بس خلاص أخيرا قررت استقر في مكان واحد.
قال كريم والدي مقيم دائم فامريكا .
سألت جنه بلهفه ووالدتك
وصل ضيق إياد إلى ذروته و بدون مقدمات نهض من مقعده و قال قبل أن يجيب كريم على سؤال جنه احنا لازم نمشي ..كده هتتأخري.
شاهد إياد جنه تنتفض من مكانها هي الأخرى ثم أمسكت بحقيبتها و قالت حاضر بس استنى ادفع الحساب الأول.
تدخل كريم قائلا بمرح حساب ايه اللي تدفعيه الأكل هنا مجاني لإياد و كل من مع إياد .
قالت جنه بحرج بس إياد ...
قاطعها كريم بس ايه هو في ايه يا إياد ... انت عامل فيها مقلب ما إنت عارف إني موصي الموظفين مياخدوش فلوس منك .
قال هيثم اهم قاموا يلا بينا.
قالت ماهيتاب بعصبيه يا سلام على ذكائك استنى أما يخرجوا.
أراد هيثم الخروج و اللحاق بهم لمعرفة عنوان تلك الفتاه و لكن من المحتمل جدا أن تقضي الليله برفقه ابن عم ماهيتاب .
قال هيثم بعد أن غادروا المطعم يلا بقى هنتأخر.
كان هيثم يحث الخطى للحاق بهم ليفاجأ عند خروجه من البوابه بشهقه أخرى من ماهيتاب يا نهار اسود.
قال هيثم بنفاذ صبر ايه في ايه تاني
قالت ماهيتاب بحنق بص قدامك مش شايف الراجل اللي بيصور ده .
رد هيثم بعصبيه و احنا مالنا بيه .
تأفف هيثم و قال طب ماتنزل هيحصلك ايه يعني .
قالت ماهيتاب انت اټجننت بدل ما تروح تكسر الكاميرا دي على دماغه .
شاهد هيثم ماهيتاب تتقدم باتجاه ذلك الرجل و ركب سيارته غير عائبا بها فعليه أن يلحق بتلك الفتاه.
أطفأ الكاميرا و استعد معتز لينطلق خلف سيارة إياد الحداد فلليله الثانيه على التوالي يسهر برفقة تلك الفتاه فتح باب سيارته لينهال عليه وابل من الشتائم استدار ليرى من صاحبة ذلك اللسان السليط و قال حضرتك تقصديني أنا
أمعن معتز النظر إليها نعم تلك ماهيتاب خطيبة إياد الحداد السابقه فالشهر الماضي قام بجمع المعلومات عنه و مما توصل إليه أن فسخ الخطبه جاء غير موافقا لهواها .
سددت ضربه إليه بحقيبتها و قالت أنت ازاي تجرؤ و تاخد صوره لينا .
أجابها معتز بخبث أنا كنت بصور ابن عمك و حبيبته .
سألت ماهيتاب باهتمام حبيبته و انت تعرف ازاي شكل علاقتهم و ازاي تعرفني أساسا
صفق معتز لنفسه لقد ألقى قنبلته و صدق توقعه فلقد ڠضبت من ذلك الخبر و ها هي الفرصه سانحه أمامه للحصول على المزيد من المال و الأهم ربما كانت ماهيتاب طريقه للوصول إلى المزيد من الفضائح في ذلك المجتمع الراقي .
قال معتز ا مممم انتي كده عايزه التفاصيل ببلاش .
قالت ماهيتاب بعصبيه طب عايز ايه .
قال معتز طب ايه رأيك اوصلك و نتفاهم بما إن صاحبك ركب عربيته و مشي يجي من خمس دقايق.
نظرت ماهيتاب حولها ثم قالت مش قبل ما تقولي انت بتراقب إياد ليه و الاصح تبع مين
قال معتز مش حد غريب جوز أختك .
قالت ماهيتاب باستخفاف و ايه اللي يأكدلي كلامك
أخرج معتز بطاقه من جيبه و قال ادي الكرنيه بتاع الشغل .
قالت ماهيتاب بهدوء انا بقى مش عايزه معلومات عن اياد عايزه اعرف كل حاجه عن البت دي و كله بتمنه.
اتاها رد معتز سريعا و انا تحت أمرك.
قالت ماهيتاب يبقى كده deal
لم تكن مواعدة الفتيات و السهر لليالي متتابعه بدون رابط رسمي من شيم إياد و سهره مع
تلك الفتاه لليلتين متتاليتين له معنى واحد فقط أنه حتما سيخطبها لذا عليها معرفة التفاصيل حتى يتسنى لها إعداد العده و القتال في سبيل الحصول على إياد مره أخرى فلن و لم يخلق من يتركها فالكلمه الأخيره ستكون لها دوما و فسخ خطبتها من إياد كانت أكبر طعنه وجهت لكبرياؤها و أنوثتها في نفس الوقت و الأدهى إن اتخذ إياد تلك الفتاه زوجه له فمن منظرها
متابعة القراءة