رواية جنة الجزء الثاني
المحتويات
طب هي فين دلوقت
أجاب الطبيب بتثاقل اهو هاكلمهم و اشوف نقلوها أنهي قسم .
انتظر إياد ريثما ينتهي الطبيب من المكالمه عازما على نقل جنه في الغد إلى مستشفي متخصص في أمراض القلب فهذا المستشفى ذو امكانيات متواضعه كما هو ظاهر و لكن عندما فقدت وعيها اضطر إياد للجوء إليه نظرا لكونه الأقرب.
نزلت ماهيتاب الدرجات كالفراشه فالليله بفضل هذا الهيثم ستحضر حفل شباب مچنون تلك الشله المسئوله عن تنظيم ذلك السبق الشهير لم تقتصر العضويه فيها على أبناء بلدتها بل تضم بعض من أبناء كبار نجوم المجتمع من مختلف المدن وجدته ينتظرها بسيارته على مدخل الفيلا و تكدرت .
قال هيثم متهكما ايه خاېفه من مين يا حلوه مش بابا الله يرحمه برده .
قالت ماهيتاب بحنق مش حكاية خاېفه بس ليه أجيب لنفسي ۏجع الدماغ.
سأل هيثم بخبث ابن عمك برده
ردت ماهيتاب ما انت عارف و فاهم اهو .
سأل هيثم مدعيا عدم الاهتمام بس ده شكله مرتبط مع الموزه بتاعة المطعم .
قالت ماهيتاب پغضب مزه ايه شكل حضرتك معجب بيها بقى .
قال هيثم مسرعا لا معجب ايه أنا مش مالي قلبي و لا عقلي غيرك يا روحي و أما نوصل الحفله هتعرفي أنا سألت عنها ليه .
بعد أقل من نصف ساعه أوقف هيثم السياره و ترجل منها و كذلك فعلت ماهيتاب التي تأبطات ذراعه و دلفا إلى مدخل الفيلا المقام بها الحفل .
على البوابه قام شاب يرتدي زي الخدم بتسليم كل منهما مظروفا مكتوبا عليه بخط عريض تفاصيل اللعبه
Games Instructions
وقف إياد على باب الغرفه التي أخبره الطبيب بنقل جنه إليها حاملا في يده حقيبتها طرق الباب لتفتح له الممرضه مبتسمه و قالت اتفضل حضرتك قريبتك أول سرير على ايدك اليمين .
شكرها إياد و دلف إلى الغرفه مارا بثلاثة أسره وقف
ردت جنه بصوت خفيض اتفضل .
أزاح إياد الستاره قليلا ليدخل ثم أعادها كما كانت و قال حمد الله على السلامه.
أجابت جنه و هي تقبض بيديها على الملاءه الله يسلمك .
بقي لحظات يتأملها وبقيت هي على حالها تقبض على الملاءه بشده و تنظر إلى الحائط بتركيز شديد كأنها في خضم حل لغز ما في ذلك الفراغ .
قالت جنه ممكن الشنط قال إياد الدكتور طمن
تحدثا في آن واحد ثم صمتا ليقول إياد كنتي عايزه تقولي ايه
قالت جنه عاوزه اكلم سماح زمانها قلقانه عليا جدا .
ردت جنه ما أنا مش حافظه الرقم عشان كده ممكن تديني الشنطه آخد الموبايل اكلمها .
قال إياد مطمئنا خلاص أنا كمان شويه هاكلمها الاول طمنيني عليكي انتي كويسه.
قالت جنه بنفاذ صبر معلش أنا حابه أكلمها بنفسي.
قال إياد محاولا إقناعها هتكلميها دلوقتي هتيجي جري على المستشفى و هتحتاس فالمواصلات فالوقت ده أنا بعد شويه هاكلم عبدالله يروح يوصلها و يجبهالك لحد عندك ايه رأيك و لا عايزه صاحبتك تتبهدل فالمواصلات فالوقت المتأخر ده .
أومأت جنه موافقه عندك حق ثم أضافت و متشكره اوي تعبت حضرتك معايا .
و عاد الصمت سيدا للمكان مره أخرى و مره أخرى ظل يتأملها و ظلت هي تنظر للحائط و تقبص بيديها على الملاءه .
قال إياد طمنين قالت جنه حضرتك تقدر .....
و مره أخرى تحدثا في نفس الوقت ليضحك إياد و يقول المرادي هقول أنا الأول .
و أضاف الدكتور طمني عليكي و قال إن الحاله مستقره .
قاطعته جنه آه ما هو جه و طمني و قال إني أقدر أخرج بكره .
قال إياد بحزم بس مش هتروحي البيت على طول .
نظرت جنه إليه بقلق و سألت بس الدكتور قال إني أقدر اروح البيت بكره !
حاول إياد إخبارها بما عزم عليه دون أن يقلقها و قال صحيح لكن زي ما انتي شايفه المستشفى هنا إمكانياته متواضعه و الدكتور المختص لسه شاب و معندوش خبره كافيه فأنا من بكره هأنقلك لمستشفى متخصص يعني عشان نبقى مطمنين
و ناخد second opinion مش أكتر .
هزت جنه رأسها بالنفي و قالت مفيش داعي أنا مش حاسه بۏجع و لا تعب و هابقى اعمل زي ما قال الدكتور هاخلي اسبرين في شنطتي لو حسيت بۏجع هآخد حبايه و هابقى كويسه .
زفر إياد و قال بهدوء برده مش هنخسر حاجه لو عرضنا حالتك على دكتور تاني.
قالت جنه مفيش داعي حضرتك تقلق خلاص أنا بقيت كويسه شوية ارهاق و راحوا لحالهم و زي ما قلت هاخلي الاسبرين احتياطي معايا.
لم يتمالك إياد نفسه و قال
متابعة القراءة