رواية امل الجزء الثاني
المحتويات
تلف حوالين بيتهم بالعربية بتاعتك
......يتبع
الفصل الخامس عشر
ايه يخصك بيها عشان تتصل ولا تلف حوالين بيتهم بالعربية بتاعتك
جفاء عبارتها وهذه النظرة المحتدة نحوه وكأنه تراه في موضع اتهام مما اضطره للرد بدفاعية
إيه يا ليلى ما انتي شوفتي بنفسك اللي حصل مامتك هي اللي فاجئتني قدام الناس كنت ساعتها هعمل ايه اكسفها واعلن رفضي ولا اكسر بخاطر البنت اللي لاقيتها فجأة معلقة في إيدي انا في موقف لا أحسد عليه وورطة ما يعلم بيها الا ربنا .
برضو هرجع تاني واقولك مالك ببسمة تخصك فيه ايه
يابنتي هو انتي حافظة وبتكري زي المسجل من غير ما تفهمي بقولك مليش دعوة وامك هي اللي فاجأتني انا ايه ذنبي في غلط فجأة لقيت نفسي محطوط فيه ما تفهمي بقى وفهميها معاكي أو خليها ترد على تليفوني وتديني فرصة هو غباء وتربسة دماغ ع الفاضي!
لا يا عزيز مش غباء ولا تربسة دماغ هو يدوب سؤال عادي انا بسأله عشان افهم منك ليه عايزها تفتح الفون وتديك فرصة مش برضوا الليلة دي من حق الخطيبة الجديدة بسمة بقى تصنيفها ايه في حياتك هل اعترفتلها مثلا انك بتحبها ودلوقتي واجبك تفهمها عشان توقف جمبك...... لا يا عزيز وبمقارنة بسيطة كدة اقدر اقولك ان دورها في حياتك متعداش دور أي واحدة مشيت معاها او رغيت معاها في الفون.
متقوليش كدة متحطهاش في كفة متساوية مع اللي فاتوا انتي عارفه كويس اوي ان ما تماديتش مع صاحبتك ولا هي سمحت اني اتخطى حدودي معاها اللي بينا كان شيء جميل بلاش تخطلي الأمور ببعضها.
سقطت دمعة غادرة لتخبره ببساطة تحولت لحسم بعد ذلك
للأسف هو كان شيء جميل بس للأسف اهو انتهى زي كل حاجة حلوة بتنتهي بسرعة..... حاول بقى ما تتصلش بيها تاني لأنك بقيت راجل خاطب دلوقتي وهي بالفعل ملهاش أي صفة عندك لا انت خطيبها ولا حبيبها .
لا يا ليلى هتصل بيها تاني مرة واتنين ومية لان انا عاوز كدة عندي صفة ولا معنديش برضوا هقابلها واتكلم معاها
قالها وتحرك خارجا من غرفتها يصفق الباب خلفه بقوة حتى إذا وصل لغرفته عاد بمحاولة يائسة لمهاتفتها مرة أخرى ولكنها لم تستجب للرد مما جعله يزأر كوحش حبيس يدفع الهاتف بطول ذراعه على التخت حتى وقع على الأرض ولكنه لم يكترث ليتفحصه ان كان كسر أم لا فقد ود ان يخرج حنقه بأي شيء امامه هذه اول مرة يشغر فيها بالعجز مقيد بحبال تمنعه من الوصول إليها يريد الحديث معها ان يشرح لها سلامة موقفه وأنه لن يقبل باستمرار هذه المهزلة.
ما صفتها بالنسبة اليه
وفي خارج الغرفة
وقفت متكتفة الذراعين تفكر في ما اصاب ابنها بشرود عميق لقد انصتت منذ قليل لمحادثته مع شقيقته في السؤال عن هذه الفتاة وغضبه لموقفها في الابتعاد فجأة وعدم تكليف نفسها بالرد عليه
اشتدت ملامحها ببغض شديد تشعر به داخلها يبدوا ان الامر قد تعدى حدود توقاعاتها رغم علمها بخطۏرة فتاة كبسمة اذا دخلت في حياة وحيدها لقد علمت بشخصيتها في فترة صداقتها الماضية لابنتها ذكية جدا وتعرف كيف تجتذب الحب نحوها بها صفة الزعامة التي لا يمتلكها الا القلة من البشر لقد عانت من تأثيرها على ابنتها في هذه الفترة جرأتها وجعلتها تتمرد على خجلها القديم بعد ان كانت كالقطة المطيعة لها وعن إعجابها بعزيز فقد رأته داخل عينيها وبكل وضوح ولذلك كانت فرصتها فور انتهاء المرحلة الثانوي بأن شددت بقوة على ابنتها حتى تفصلها عنها في الجامعة بأن جعلتها تدخل كلية أخرى غير تلك التي دخلتها.
لكن يبدوا انها أخطأت في حساباتها هذه المرة هذه الفتاة ليس خصما سهل على الإطلاق وهي ليست ضعيفة لتجعلها تنتصر عليها هذا وحيدها ولن تجعل لامرأة أخرى سلطة تعلو فوق سلطتها عليه ولن تكن منار إذا استسلمت لها!
أما عنها
فقد افترشت منذ عودتها من الخارج لتجلس على أرضية غرفتها بفستانها المزين الجميل غير
متابعة القراءة