رواية ايمان الجزء الاول الفصول الثانية
الحياه بأكملها صغيرتي
وكاد ان يفقد التحكم بكلماته ويعترف لها...
انتي .....
امسكت بذراعه راجيه
انا ايه ! ...
عبده هو انت مستني ايه !
تحاشا النظر في عينيها وهو يقول في ارتباك مستني ايه يعني ايه !
قالت في اصرار والدموع في عينيها
انت فاهمني يا عبده .. انت بتفهمني اكتر من نفسي وعارف انا اقصد ايه
نظر اليها في صرامه
مع توالي الايام والاشهر اصبح كل من ادهم ميكيس وحسن صديقين ظل حسن بجوار ادهم الي ان تعافي تماما وشفيت چروحه حيث كان يزوره بأنتظام ويقضي معه وقت ليس بالقليل من يومه اعتاد عليه ادهم كثيرا فهذا كل ما يحتاجه .. مجرد صديق من بلده يقف بجانبه بعد عڈاب سنوات كثيره بالغربه وحكي له ادهم عن حياته بعد ان ترك مصر وعمل لحسابها بالخارج الي ان عاد مره اخري ظل يحكي بأستفاضه حيث لم يكن هناك من يستمع له بعد رحيله وايضا حسن قص عليه حياته وكيف تزوج ومتي وتمني حسن ان لا يترك مصر مره اخري ......
قالها حسن وهو يدلف باب شقه ادهم في وقت المغرب.. أجابه ادهم معلش بقه يا ابو علي والله مصدع بقالي يومين واستنيتك امبارح مجتش
حسن ااااااه لو تعرف اللي حصل انا كنت في دوامه من امبارح
انتبه له ادهم قائلا خير حصل ايه !
حسن مروان.......
ادهم مش اتحكم عليه بالمؤبد خلاص .. وبعدين انا مش عارف ليه خد مؤبد ده اقل حاجه اعدام ده خېانه لبلده
حسن بتوضيح لا ما هو جلال بيه كان ليه دور كبير في تخفيف الحكم لانه ساعدنا في الفتره الاخيره وهو في السچن
أدهم امال ماله يا ابني قلقتني .. اوعي تقول هرب
قال ادهم بدهشه اڼتحر !! ليه !!
حسن مقدرش يستحمل
ادهم طيب وجلال بيه عمل ايه !
هههه هيعمل اي يعني ! .. هو اساسا كان كاشفه من زمان .. زعل عليه اول ما عرف بخيانته لكن دلوقت ميفرقش معاه
يلا ربنا يرحمه ويسامحه هو اللي عمل في نفسه كده
انتبه حسن لادهم وقال في جديه انت اجلت ليه موضوع سفرك !
اشاح ادهم بنظره بعيدا وهو يضحك هو يضايقك اني مسافرش !
قال حسن بنصف عين لا سيبك مني عشان انت عارف اللي عندي كويس وبصلي وانت بتتكلم
ادار وجهه ونظر لعينيه وقال في ثقه اهوه يا عم .. نعم .. اتفضل ..
ادهم بضحك هو انا مفضوح قوي كده !
حسن بصراحه اه .. دا ان مكنش جلال بيه لاحظ كمان
ادهم هههههه يا نهار ازرق
ازرق اي
والوان اي !! .. ما تكلم جلال بيه يا ابني علي طول ولا تحب افاتحه انا في الموضوع وابقي ولي امرك قول قول متتكسفش انا عارف انك مقطوع من شجره وانا ممكن اشفق عليك عادي
ضحك ادهم علي دعابته وهب واقفا بأتجاه سور الشرفه واخذ يفكر....
قاطعه حسن اي يا عم رحت فين !
ادهم ااااه ما انا صابر اهوه امال اجلت سفري ليه !
أدهم ههههههه يا ابني حرام عليك انت شطبت علي الاكل اللي عندي كله
حسن طب ما انت مقلبني اول بأول اتلم بقه وجيب لنا اكل
رمقه ادهم بغيظ ربنا علي المفتري ..
يا مساء الانوار .. اي يا عم عبدالله المفروض والله اغنيلك زوروني كل سنه مره ..
قالها مسعد صديق عبدالله في الهاتف بعد ان قام عبدالله بالاتصال به والذي اعتاد علي الاتصال به في الاونه الاخيره بعد انتهاء امر فاروق فهو صديقه المخلص ..
بطل غلاسه يا عم واحمد ربنا اني بكلمك اساسا ..
ههههههه طيب خلاص هزغرط اهوه انك كلمتني ...
قال عبدالله بجديه وضيق..
يوووه هقفل في وشك الخط ..
قال مسعد بجديه ايضا ..
طيب خلاص اهوه مالك بس في اي
طمني عنك الاول مراتك وبنتك عاملين ايه !
يا سيدي زي الفل والله كلنا انت بس اللي وحشتني داخلين علي سنه اهوه وانا لسه مشفتكش
معلش انت عارف اللي كنت فيه !
طيب اديك قلتها اللي كنت فيه .. طيب دلوقت بقه اي اللي مانعك انك تيجي !
تنهد عبدالله وقال في هدوء
هي .. مش عايز ابوظلها حياتها دلوقت .. اما تخلص الاول
اي ده يا عبدالله ! .. اوعي تقول انك لسه مقلتلهاش انك بتحبها ..
لا طبعا مقلتلهاش انت بتهزر يا مسعد انت كمان وانا بقول انك هتفهمني !
يا ابني والله حرام عليك اللي انت بتعمله فيها ده .. طمن البنت بأي حاجه ..
لا هي مطمنه متخافش..
طيب اي اللي مانعك وانت عارف انها بتحبك اوي
هيتغابي هو كمان اهوه ..
اتغابي ايه ! .. انت مقفلها كده ليه ! .. يا ابني مش هي مراتك
ايوه مراتي
بس لسه صغيره عليا .. متستحملنيش دلوقت وبعدين لسه هيبقي عندها 18 سنه في شهر 8 الجاي يعني كمان 3 شهور .. ثم ان انت عارف كويس انا اتجوزتها ازاي ..
لولا اني عارف ان دماغك دي محدش بيفهم هي بتفكر ازاي .. بس انت ادري اكتر مني ومن اي حد ..
قال عبدالله في حنق
معلش يا مسعد اقفل دلوقت عشان اتخنقت هبقي اكلمك بعدين ...
وبالفعل قام بأنهاء المكالمه والقي الهاتف بجواره وهو يزفر ويجول بخاطره اخر لحظات مرت عليهما سويا وكيف كانت تتوسله من اجل تلك الكلمه ..فحدثه شيطانه
صغيره !! .. من اذاقتك جنون الحب صغيره!! .. .. من تتوسل حبك وتترجاه في كل ثانيه صغيره !!.. الا تريد الصعود اليها واطفاء نيرانك المشتعله في عشقها !! .. واحذر ماذا هي لن تمانع ...
قاطعه شروده رنين هاتفه برقم غريب لايعرف صاحبه فأجاب في ضيق
الوو ..
ايوه يا عبدالله.....................
انتفض عبدالله من مكانه وقال في خوف ولهفه
جاي علي طول في اقرب وقت مسافه الطريق بس ...