رواية دعاء عبده كاملة
المحتويات
هروح اتغدى تحبى تيجى معايا
هزت رأسها نفيا قائلة بجدية متشكرة يا أستاذ وليد. وبعدين لسه معاد الراحة فاضل عليه نص ساعة
أتكأ على المكتب قائلا ياستى انا صاحب الشغل ولا يهمك. وبعدين انا عاوزك في موضوع مهم ومش هينفع هنا.
نهضت ونظرة له بجدية وقالت انا مفيش مواضيع بينى وبين حضرتك غير الشغل وبس لو في حاجة في الشغل افتكر هنا مكانها مش في حتة تانية
أعتدل وهو يتفحصها ببرود وعقد ذراعيه أمام صدره قائلا أنت بتعاملينى ناشف كده ليه.
جلست وهي تتابع عملها أصل حضرتك متصور انى علشان بشتغل عندك يبقى سهل تاخدنى أى مكان بره الشغل. لا يافندم انا مش كده. وأظن حضرتك تعرف أن ابن عمك كان خاطب اختى يعنى لو كانت أخلاقنا عليها غبار مكنش فكر يرتبط بيها من الأول.
أخرج وليد علبة من القطيفة من جيبه ورسم على وجهه علامات الحزن قائلا أنت فهمتينى غلط على فكرة. أنا بس كنت عاوزك علشان اقدملك دى
وفتحها وأدارها إليها ألقت عليها نظرة سريعة. كانت تحوى خاتما ذهبيا مرصعا بفصوص للامعة براقة أعادت نظرها إليه ببرود وقالت
ايه دى
وليد دى هدية بسيطة
بمناسبة ايه
قال مغازلا بمناسبة جمالك.
تصنعت الإنفعال وهي تقول حضرتك ليه مصمم تضايقنى. قلت لحضرتك انى ماليش في الحاجات دى انت ليه مبتقدرش تفرق بين البنات وبعضها
شعر بحيرة شديدة من تصرفاتها معه فهو لم يعتاد على ذلك من أى فتاة أخرى هاتف صديقا له وواعده على الغذاء والتقى به في أحدى المطاعم القريبة من الشركة.
ايه يا عم مختفى فين بقالى مدة مش شايفك على الشاشة يعنى
زفر وليد قائلا بحنق أسكت يا معتز في بت مطلعة عينى
قال معتز باندهاش أيه ده. بقى وليد باشا مش قادر على حتة بت. لا قول كلام غير ده. مين البت دى.
زفر وليد ثانية بضيق قائلا بتشتغل معايا في مكتبى في السكرتارية. بس رخمة رخامة يا أخى. حتى الابتسامة في وشى بطلوع الروح. أقولها نرفع الألقاب تقولى مينفعش أعزمها على غدا مترضاش وتقولى أنا مش بتاعة الكلام ده. أجيبلها هدية تديهوملى في جنابى وتسيبنى وتمشى. لما خنقتنى
قال وليد بضجر وانا هعمل أيه بحلاوتها وهي منشفة ريقى كده. لا وقال أيه تقولى أنا ماليش غير في الجد
ضړب معتز جبينه قائلا بفهم اوباااا بس يا باشا انا كده فهمت. البت دى رسمة على جواز
قال وليد بسخرية جواز مين يابا هو انا بتاع جواز. ما انت عارفنى كويس. انا بس
مش متعود ان واحدة تنفضلى كده
أرتشف معتز من القهوة الموضوعة أمامه وقال ببساطة طب انا بقى عندى فكرة تخليك تاخد راحتك معاها على الآخر.
قال وليد ساخرا منكم نستفيد
وليد باستهزاء لا والله وده من ايه.
أسمع بس لما اكمل كلامى. الحكاية دى ناس اصحابى جربوها كتير قبل كده. الواحد منهم يخطب البت اللى منشفة راسها معاه. يروح ويتقدم بقلب جامد ويعمل خطوبة ويقدم شبكة متوسطة كده. ويقعد سنة بقى داخل خارج معاها عزومات وسهر وسينما والذي منه ولما تحبك معاه أوى ياخدها تتفرج على شقة المستقبل وهي بتتوضب. اه طبعا يعنى تعيش في شقة من غير ما تقول رأيها فيها.
لمعت عينى وليد وهو يقول يابنى اللعيبة. شقة المستقبل. ازاى مخطرتش على بالى الفكرة دى قبل كده.
صمت لثوان في تفكير ثم قال بس يابنى ده كده ممكن يتدبس فيها ويضطر يتجوزها.
قال معتز بسخرية لا ماهو اللى يعمل كده لازم ياخد باله انه ميدبس نفسه. يعنى ياخد راحته من غير ما يدخل في الغريق علشان في الآخر لما يزهق. يقولها معلش يا حبيبتى احنا شكلنا كده متفقناش ومش قادرين نفهم بعض كل شىء نصيب بتمنالك حياة سعيدة
طب ماهى البت ممكن تروح تقول لأهلها.
قال معتز بزهو وهو يرى اللمعة في عينيى صديقه هتقولهم أيه. كنت بروح معاه شقة بيقول اننا هنتجوز فيها! وحتى لو عملت كده هيقولهم محصلش دى كدابة واكشفوا عليها هتلاقوها صاغ سليم. واهو اتبسط وعمل كل حاجة بالدبلة اللى لبسهالها وفي الآخر طلع منها زى الشعرة من العجين ولا حد يقدر يقوله تلت التلاتة كام
قال وليد بمكر يابن الأيه. ده انت حلتهالى على الآخر. ده على كده الدبلة دى بتحل مشاكل كتير وبتقرب البعيد.
خرجت سلمى من الكلية ووقفت تبحث عن سيارتها بين السيارات فرأت فتاة تشبه مريم اقتربت منها ثم قالت بدهشة
أيه ده مريم
ألتفتت لها مريم وقالت ببرود أهلا يا سلمى
أقتربت
متابعة القراءة