رواية دعاء عبده كاملة
المحتويات
بثلاثتهم إلى الطابق حيث شقة يوسف ومريم
حاول وليد أن ينهض ولكن لكمات يوسف القوية جعلته يفقد توازنه فترة من الزمن فلم يستطع القيام إلا بعد وقت ليس بالقصير لجأ إلى صنبور صغير فى جانب الحديقة وجعل يغسل انفه من أثر الډماء وما إن انتهى حتى جلس إلى الأرض ثانية يحاول التقاط أنفاسه
كانت مريم مشدوهه لا تصدق ما يحدث منذ أن عادوا من سفرهم نيابة وتحقيق ثم مشاجرة انتهت بدماء ينزفها وليد من وجهه ألفتت إلى حسين الذى كان يصيح فى ولده پغضب
أنت ايه اللى حصلك.. أتجننت ولا أيه.. أياك تتحرك من هنا النهاردة .. أنت فاهم ولا لاء
بعد دقائق ليست بالقليلة تقدمت خطوات من غرفته ونظرت نظرة جانبية من خلف الباب الذى لم يوصده فوجدته غارقا فى النوم من الواضح بأنه لم ينم منذ ليلة أمس ظلت تنظر اليه وهى تتذكر صياحه بها أمام وكيل النيابة لتقول الحقيقة وتتهمه بما فعل
أستقلت سلمى السيارة بجوار وليد وقالت فى لهفة
مالك يا حبيبى فى أيه.. وأيه الچرح اللى تحت عينك ده
تحسس وليد عينيه وهو يقول بحنق
ده الزفت اللى اسمه يوسف.. خدنى على خوانة وهو عامل زى الطور كده
ويوسف عمل فيك كده ليه
تحسس أنفه پألم وهو يقول
ما انت نايمة على ودانك .. الحكاية اتكشفت يا سلمى.. يوسف ومريم عرفوا كل حاجة
أتسعت عيناها وهى تقول
ومريم عرفت انى معاك
قال بسخرية
طبعا ياختى
ثم تابع وهو ينظر أمامه ببغض
ومش كده وبس .. النهاردة ابويا طردنى من البيت ومن الشركة وامى بجلالة قدرها مقتدرتش تقف قدامه.. وفى الآخر سبتله البيت ومشيت
وانت دلوقتى هتعمل ايه هتروح تقعد مع والدتك
قال پغضب
نعم ياختى أومال الشقة اللى انا
مأجرهالك دى راحت فين
أرتبكت وهى تقول
موجودة طبعا .. موجودة هتروح فين.. بس هو انت يعنى هتيجى تعيش فيها
ومالك اتخضيتى كده ليه .. مالها الشقة
أرتبكت أكثر واصفر وجهها عندما انطلق بالسيارة قائلا
وانا اقعد اسالك ليه انا هروح اشوف بنفسى
وفى الطريق أطلق ضحكة عالية وهو يقول لها
يابنت اللذين.. قال وانا اللى كنت فاكر انى انا السبب فى انحرافك.. أتاريكى كان عندك استعداد اصلا بس محتاجة حد يوجهك
أشاحت بوجهها وهى تقول
أنا مكنش قصدى على فكرة .. دى الحكاية كلها جات صدفة وعموما دى صاحبتى واللى بيجى معاها ده جوزها بس عرفى يعنى
نظر لها نظرة جانبية وقال باستهزاء
عرفى...
ثم أردف بخبث
وبتاخدى منهم كام فى الليلة تمن بياتهم فى الشقة
قالت بسرعة
مبخدش حاجة .. بقولك صاحبتى والراجل يبقى جوزها
قال بمكر
عاوزه تفهمينى انك بتبيتيهم عندك لوجه الله
تلعثمت وهى تقول
هما مش بيباتوا كل يوم.. ده هو يدوب تلات أو أربع أيام فى الأسبوع
حرك رأسه وهو يقول
يابنت الأيه.. بتعرفى تستخدمى كل الأمكانيات اللى تحت أديك بكل الطرق
لمعت الفكرة برأسه وقال
وماله.. فكرة برضة .. أهو الواحد يلاقى شغلانة بدل ما انا بقيت عاطل كده
قالت على الفور
يعنى هتستسلم كده ومش هترجع البيت تانى
قال بغل
لا يا أموره مش انا اللى استسلم.. مسيرى هرجع واللى هلاقيه قدامى هتبقى امه داعية عليه
لم يكن عبد الرحمن يصدق ما يسمع وهو ينظر إلى فرحة وإيمان ووالدته ووفاء فهتف بدهشة قائلا
معقول اللى بسمعه ده.. ووليد يعمل كل ده ليه.. أيه اللى بينه وبين يوسف ومريم علشان يخطط كل التخطيط ده
قالت وفاء پانكسار
وليد اضايق لما حس ان يوسف بيحب مريم.. وماما بقى الله يسامحها كانت مكرهاه فى ولاد عمى من زمان ومكنش عاوز أى حاجة بينهم تتم
ألتفت لها عبد الرحمن متسائلا
واشمعنى مريم ويوسف يعنى.. طب ما انا اتجوزت إيمان وإيهاب اتجوز فرحة
قالت
أنا كنت حاسة من زمان ان مريم عجباه.. لكن مكنتش افتكر أبدا انه هيعمل كده لما ترفضه
زاغت نظرات فرحة بينهم ثم قالت برجاء
أرجوكوا محدش يجيب سيرة لإيهاب عن اللى حصل .. إيهاب متهور وممكن يعمل حاجة فى وليد واخسره للأبد .. والحمد لله هو شغله بعيد ومبيرجعش غير متأخر أوى يعنى مش هيحس بحاجة
نظرت وفاء نحو إيمان وقالت
أنا آسفه يا إيمان.. مش عارفة أودى وشى منكوا فين .. لكن انا
متابعة القراءة