رواية داليا جديدة كاملة
المحتويات
بسأل امتى هرجع شقة الزمالك..
وكأن ادهم كان متوقع لسؤالها...هبه استنتجت ذلك من رده الفوري علي سؤالها
ادهم اجابها مباشرة .... انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا
ارتياح ممزوج بالحزن احتلها بقوه عند سماعها لرده علي سؤالها... فكرت بحزن ... خلاص هترجعى لزنزانتك يا هبه ... فعلي الاقل هنا كان يوجد بشړ للتواصل معهم بعكس الماس الرسميه الروتينيه ...هبه قضت معها 4 سنوات ..التواصل بينهما فيهم كان معډوم الماس جاسوس ادهم كما اسمتها هبه كانت مثل الرجل الالي فقط تنفذ التعليمات بمنتهي الدقة والاتقان....
كانت تري في اعينهم التساؤلات عن حقيقة وضعها ....لم يسألها احد منهم عن طبيعة علاقتها بأدهم وهى خاڤت ان تسألهم عن حدود معرفتهم بطبيعة علاقتهم المعقدة...طالما تسألت اذا كانوا يعلمون انها زوجه ادهم ام لا...
هبه نهضت وفي نيتها الذهاب الي غرفتها والانتظارهناك متجنبه المزيد من رؤية ادهم حتى تنتهى الماس من التجهيز والاستعداد للرحيل لشقتها لكنه عندما اكمل جملته هبه عادت للجلوس مجددا من الصدممه..
اخر شيء توقعته هبه في حياتها ان يطلب منها ادهم السفرالي أي مكان معه وبالاخص الي الصعيد...
الړعب في ملامحها جعله يقول پحده .. انتى مراتى قدام اهلي والحجج اللي عندى خلاص خلصت... ازاي انا لاربع سنين كاملين مش بعرفك عليهم في الاول اتحججت انك صغيرة وانى كتبت الكتاب بس ومنتظرك لحد ما تكبري شويه ونتم الجوازه
بس بطريقة ما والدى عرف انك عندى هنا وتوقع انك خلاص كبرتى وانى قررت احول جوازنا لحقيقه وصمم انه يشوفك وكمان عمل حفلة كبيرة يحتفل فيها بجوازنا الفعلي
اسافر معاه الصعيد عند اهله كأنى زوجته الحقيقية... هبه ارتعشت من الصدمة...جسدها كله اهتز برعشات قوية لم تستطع السيطرة عليها.... ادهم شعر برعشتها... صوته عبرعن غضبه الذى لم يحاول كتمانه ...لاول مرة ينفعل عليها ويتحدث بصوت عالي اخافها للغاية .... الموضوع منتهى احنا هنسافر بكره ان شاء الله .... انتى مراتى وهتسافري معايا ...عندك اعتراض
ولتأكيد جدية قراره ادهم رفع هاتفه النقال واتصل بعبير يستدعيها للحضور...عبير وصلت فورا وانتظرت تعليماته...
ادهم سألها ... جهزتى اللي قلتلك عليه...
ادهم امرها بترفع .. زى ما بلغتك قبل كده السفر بكره بدري واعملي حسابك هتسافري معانا حاضر يافندم
وفي اشاره من يده هبه فهمت منها ان المقابله انتهت وانه يأمرها بالانصراف ..عبير اخذت يد هبه التى مازالت تحت تأثير الصدممه وقادتها لخارج المكتب بلطف...عبير وكأنها احست باضطرابها ربما من برودة يدها التى كانت متجمده في يدها او ربما من تعبيرالذهول المرتسم علي وجهها لكنها في النهايه اوصلتها لغرفتها بامان ومنعت عنها ڠضب ادهم الذى كانت ستواجهه اذا ما بقيت للحظة واحدة امامه ...
بعد الفجر بساعة واحدة كانوا في طريقهم الى المطار في سيارة سوداء ضخمة...
عند نزولها مع عبير استعدادا للمغادرة ...ادهم فتح لها باب السيارة ودعاها للركوب في المقعد الخلفي من السيارة وركب بجوارها من الباب الاخر عبير ركبت في المقعد الامامى بجوار وليد الحارس الشخصي لادهم السيارة الليموزين الفخمة كان بها زجاج سميك يفصل المقاعد الامامية عن الخلفية حيث يجلسون ...
سيارة من سيارات الدفع الرباعى وبداخلها اربعة من حراسة ادهم المسلحين تبعتهم مثل ظلهم ...ادهم لم ينطق بحرف واحد طوال طريقهم للمطار ...لكنها لاحظت انه كان ېختلس بعض النظرات اليها عندما تكون تنظر من النافذة ...
عند وصولهم الي المطارهبه صدمت عندما علمت ان ادهم لديه طائرة خاصة...
طائرة ادهم البيضاء الجميلة كانت في انتظارهم ...صغيرة لكن فخمة بطريقة مبالغ فيها ...كانت تستوعب اثنى عشر راكب ...فخامتها من الداخل تدل علي ثمنها الباهظ الذى من المؤكد ان ادهم دفعه فيها ....ادهم دائما يقتنى الاجمل ويحتفظ به لنفسه ويسخرامواله لامتلاك كل ما يريد حتى هى
المضيفة استقبلتهم عند الباب بضحكة مرسومه بإتقان...
ادهم وهبه جلسا في مقصورة خاصه ..الحراسه وعبير جلسوا في المقاعد الخلفية...
هبه لاحظت دلع المضيفة الزائد عن الحد وتدليلها لادهم الذي قابله ببرود وكأنه معتاد علي ذلك ... بحركة لا اراديه هبه امسكت حجاب شعرها ولمسته بإستغراب.... وهى تستعد للسفر في القصر..عبير احضرت لها فستان طويل باكمام طويلة وجاكت ... هبه ارتدته بدون اي اعتراض..
بعد ذلك تفاجئت بعبير وهى تلف حجاب علي شعرها الجميل وتغطيه..
وقبل ان توافق او تعترض.. عبير اخبرتها بلهجة اعتذار... ادهم بيه طلب منى انك تلبسي حجاب طول فترة وجودكم في الصعيد...وطلب منى انك متستعمليش اي مكياج وانا بلغته ان جمالك طبيعى وانك مبتستعمليش اي نوع من انواع المكياج غير الكحل...فوافق علي استعمالك الكحل بس..لكن كان
متابعة القراءة