رواية داليا جديدة كاملة
المحتويات
في الغرفة
هبه دخلت الحمام والقت نفسها في المغطس ...تمددت فيه حوالي عشرة دقائق ثم جففت نفسها وارتدت ملابسها وخرجت لغرفتها...وجدت عبير رتبت الغرفة وجهزت لها السرير.. هبه صلت وعادت لسريرها
عبير طلبت منها بلهجة حانيه ... نامى انتى محتاجة للراحه ..ولا تحبي اجيبلك فطار
هبه هزت رأسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها ... عبير...انتى ايه اللي جابك عندى دلوقتى
عبير وجهها احمر بشده ... ادهم بيه طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى....
هبه اصبح وجهها بلون الطماطم الملتهبة من شدة نضجها ...
عبير طمئنتها ... متتكسفيش يا مدام ده العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجه اي حاجه ...ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان....
هبه عادت للفراش ...جسدها مرهق محتاج للنوم العميق...استرجعت كلام ادهم لها احست بالخجل مجددا... كلامه لها وهو يهمس بكلام الحب منذ ساعات زكرها بحلمها الرائع في المستشفي يوم عمليتها
عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء ...قدرت الوقت بأنه وقت الظهيرة ...مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم منها الوقت ...يدها امسكت ساعة ادهم ...ادهم نسي ساعته في غرفتها الليلة الماضية...تزكرته وهو يخلعها ...كانت اخر شيء خلعه...
ساعته كانت تنطق بالرجولة الصاړخة مثله ...مجرد لمسها لساعة يده يعيد اليها الزكريات ...هبه اعادت الساعة لمكانها واتجهت للحمام كى تتوضأ...دخلت الحمام علي عجل فوجئت بوجود ادهم يقوم بحلاقة ذقنه وهو عاري الصدر ...شهقت من الصدمة وخرجت لغرفتها مرة اخري...لاول مرة منذ اقامتها هنا يتصادف وجودهم سويا في الحمام
ولاول مره تري فيها رجل عاري الي الخصر ...حتى بالامس كانت مغمضمة العينين طوال الوقت ...طرقات علي باب غرفتها بعد قليل نبهتها انها تجلس متخشبة منذ بعض الوقت...
ادهم تكلم بلهجة برسميه احبطتها للغايه .... اتوقع انك مستنيه اعتذار منى ...وانا جيت اعتذر وعشان اطمنك اللي حصل ده مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول...والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة...وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارته الفجائيه خرج كالاعصارمن الباب المفتوح....
علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري ....الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى لم تشعر به ينبض داخل صدرها ..طلاق اي طلاق.. هى لا تريد الطلاق .. بل انها اخيرا تقبلت فكرة انها زوجته....ملكه....اخيرا احست بدفىء العائلة وحضن الام...
فكرت مع نفسها بحسرة ... ياه يا هبه ....خسرتى تانى ....لحظات سعادتك كانت محددودة جدا ..الامان والحماية هيختفوا...اي سعادة عرفتها هتختفى مع الطلاق قربها من ادهم جعلها تتمرد سوف تعود لشقتها الباردة وحيدة منبوذة .... لكن ادهم قال عندما نعود مما يعنى انه مازالت لديها فرصة لاصلاح الوضع لكن ادهم يبدوانه نادم ولا يريدها في حياته...مهمتها مستحيلة ...كرامتها لن تسمح لها بالتوسل ولكن وجودها بقربه اهم من كرامتها ..اهم من أي شيء
يااارب ....يااارب
اغلب الظن انه سوف يواصل معاملتها كزوجته حتى يوم سفرهم حفاظا علي المظاهر فقط اذا كان زمن المعجزات لم ينتهى اذن فهى بحاجه الي معجزة ... ادهم لسنوات لم يزكر الطلاق وهى بعيدة عنه اذن فلماذا اختاره عندما اصبحت زوجته... الحقيقة ضړبتها ...بالتأكيد هو يخشي ان اطالبه بحقوقي اذا ظننت انى زوجتة الحقيقة ... ادهم اراد ان يضعها في مكانها الحقيقي حتى لا تتأمل المستحيل..مجرد زوجة اشتراها لغرض في رأسه.... بالتأكيد ليلتهم امس اصابته بخيبة الامل..
مر يومان وادهم كان يتجنبها فيهم تماما ...لكن في اوقات الوجبات كان يتعمد النزول معها للطابق السفلي مما اكد شكوكها بانه لا يرغب الا في الحفاظ علي المظاهر وربما انه لم يكن يرغب في فتح باب التساؤلات بخلاف ذلك فعليا لم تكن تراه...حاډثة الكلاب لم تمرعلي خير كما توعد ادهم قام بطرد كل طاقم الحراسة واستبدل الغفر...
عبير اخبرتها بحزن واضح ... ادهم بيه ڠضب بشدة عشان كنتى من غير حراسة طردهم كلهم وبدل الغفر... هبه شعرت بتأنيب الضميرفهى السبب في قطع ارزاقهم
عبيراستعطفتها ... يعنى لو ممكن تدخلي ليهم عنده وتخليه يديهم فرصة
هبه استشفت من لهجة عبيرانها تترجاها بصفة شخصية فسألتها بفضول لانه كان لديها بعض الشكوك حول اهتمام وليد
متابعة القراءة