رواية زينب كاملة

موقع أيام نيوز


مقاعد كان امامها يقف عدة رجال تعرف من هيأتهم وسلامهم علي الذاهبين والحاضرين انهم اقرب الاقربون الي المېت كان اخر ثلاثة من ناحية البوابة الخارجية هم الاقرب
الاول كان الحفيد الاول .. الواقف يتعامل بكل آلية ودون ردود افعال تذكر بملامح من جليد يسلم علي الحاضرين يتقبل كلمات نعيهم بلا اجابات تذكر
والثاني اجابته كانت تخرج احيانا بصوت يكاد يظهر والاخير كان اكثرهم تمالكا لنفسه ولاحزانه رغم انه الاصغر فكان هو من يرحب ولو قليلا بالحاضرين
المشهد كان مهيبا 
بالداخل صوت المذياع يغط علي مجلس النساء وهنا صوت إحدي المشايخ يرتل بصوته القوي فيزلزل قلوب الجالسين

ظلوا يستمعون ويستقبلون يودعون .. الي ان حلت الثانية عشر ليلا فلم تبقي الا تلك الثلاث وجوه 
جلس عابد علي مقعده وهي ينطق پتألم واضح
_رجلي لو حد قطعها مش هحس بيها
تابعه في الجلوس واجد اخيه الاكبر وزوج سلمي وهو يهتف بتأكيد
_كان يوم ميتوصفش 
نظر عابد ل ابن عمه الذي مازال واقفا ك صنم بلا حراك .. يسأله
_مش هتعلق انت كمان 
لم يبدو انه سمعه فقد كان غارقا في بحور اخري بعيدة عن بحور اؤلئك يفكر في الف شئ وشئ يجمعهم شئ واحد وهو فقدان السيد عبد الحميد س يؤثر فيهم بلا شك !
تنهد عاليا بتعب واضح نظر لأثنتيهم ناطقا بينما يستعد ليغادرهم
_هطلع اوضتي
نطقها باختصار وغادرهم ليبقا الاثنين ينظران لاثره الذي اختفي منه بعيون محتلفة الانظار لا تفهم .. لا تقرأ .. بها لمعات لا تتفسر ايضا
واجد بملامح وجه لا تظهر ما معني حديثه
_اللي جاي لو كان مش ولا بد القصر دا هيتقلب ل قلعة حجيم قابلوني لو حد عرف يطفيها
نظر ل نافذة ابن عمه العلوية التي أضيت .. متابعا بسخرية بينة
_حتي سليمان باشا .. مش هيعرف ولا هيقدر يقف قدامها
النيران محتبسة في جوفها الان لن تخرج حتي يؤذن لها ولن يؤذي حتي يأتي السبب .. والسبب كانت الوصية ... !
. . . . . .
بالصباح عادت تلك الاحداث من جديد زوار وبكاء نحيب وصړاخ حزن .. حتي ساد الصمت علي ارجاء القصر بعد عشرة ايام من يوم الۏفاة
صباح ذلك اليوم كان مختلفا سبقه ليل ممطر بغيوم كثيفة حتي ان السماء اسودت عندما هبطت الامطار ظن الجميع ان تلك الغيوم س تتبلد وتختفي مع ظهور اضواء النهار لكن لم يحدث ذلك ومازال الصباح مغيما بعتومه وظلامه يزهق كل لحظة واخري صوتا من الرعد يدخل بالقلب مخاۏف عدة ومشاعر متضاربة 
لكن رغم هذا .. بغرفة مكتب القصر علي مقاعده ارتصت افراد العائلة علي مقاعد جلدية تجاور المكتب وامامهم السيد رفعت المحامي ل تلك العائلة ينظر لهم بنظرات متحيرة لا يعلم ما سيقوله كيف ستكون نتيجته فيما بعد وردهم عليه كيف سيكون شكله مهما
 

تم نسخ الرابط