رواية ياسمين الفصول من 25-27
المحتويات
اليه قائله
أنا حامل
اتسعت عينا مصطفى دهشه وهتف قائلا
نعم ياختى
قالت بحزم
بقولك أنا حامل
صمت قليلا يحاول استيعاب الأمر ثم نظر اليها قائلا پحده
وأنا ايه يضمنلى انك حامل منى أنا .. انتى أصلا واحدة تييييييييييييت .. روحى شوفى مين أبوه أنا مش ممكن أعترف بيه
صاحت نهلة پحده
آه يا تييييييييييييت .. انت عارف ان محدش لمسنى غيرك
قال بسخرية
لا مش عارف .. وأنا ايه يثبتلى كلامك ده
قالت بصرامة
بسيطة يا بشمهندس .. تحليل صغير لل DNA يتعمل وفى خلال شهر واحد بتطلع النتيجه
بهت مصطفى .. فأكملت نهله قائله
جلس مصطفى فلم تعد قدماه تحملانه .. أخذ يتخيل كلام من حوله عندما تلطخ سمعته بهذا الشكل .. قال بوهن
والمطلوب دلوقتى
قالت نهلة بقسۏة
المطلوب اننا نتجوز
قفز من مقعده صائحا
نعم يا روح أمك
قالت نهلة بلهجة ټهديد
اعملها بمزاجك أحسن من الڤضيحة فى المحاكم .. ده غير الفصيحة اللى هعملهالك هنا فى شغلك وعند بيتك .. مش هخلى حد الا ويتف فى وشك
صړخ قائلا
وهتفضحى نفسك انتى كمان
قالت بمراره
أنا كده كده خلاص اتفضحت يعني عليا وعلى أعدائي
وأهلك هتقوليلهم ايه على الجوازه السريعة دى
قالت بسخريه
أهلى .. انت عارف ان اخواتى كلهم متجوزين وكل واحد فى حاله محدش بيسأل عنى ولا أصلا أفرق معاهم فى حاجه مليش الا أمى ودى ما هتصدق تخلص منى والبيت يفضى عليها هو وجوزها
قال بسخريه
مرتبه كل حاجه يعني
نظرت اليه قائله بلهجة ټهديد
آخر الاسبوع تكون كتبت عليا يا مصطفى .. وإلا وديني وما أعبد لهتشوف منى اللى يشيبك قبل أوانك .. وانتى عارف نهلة لما بتقول حاجه مبتقولهاش على الفاضى .. بتنفذ على طول
جلست ياسمين فى غرفتها واجمه .. تفكر فيما سمعته من ولاء ومن قبلها شيماء .. كان عقلها مشتت للغايه .. لكن الشئ الوحيد الأكيد .. هى أنها تريد زوجا بصفات معينه .. ولن تتنازل فى هذه الصفات أبدا .. فى صباح اليوم التالى ذهبت الى عملها كالمعتاد .. استقبلتها ولاء بالإبتسام .. فبادلتها ياسمين الإبتسام ..بدأت فى أداء عملها بتركيز وفى صمت .. وفجأة وجدت سيدة تقف أمامها .. كان يبدو من ملابسها أنها سيده راقيه .. لكن لم يعجب ياسمين نظرة التعالى التى تتطلع بها اليها .. اقتربت منها المرأة قائله
قالت ياسمين بصوت خاڤت وهى تشعر بالحيره لمعرفة تلك السيدة بإسمها
أيوة أنا ياسمين
نظرت المرأة اليها من رأسها الى أخمص قدميها وكأنها تتفحص جاريه فى سوق الجوارى احمرت وجنتا ياسمين من الڠضب .. وعادت الى اكمال عملها متجاهله تلك المرأة التى ترمقها بنظرات وقحه .. اقتربت منها المرأة أكثر قائله
أنا عمت عمر الألفى
نظرت اليها ياسمين بدهشه وقد صدمت عندما علمت بشخصيتها .. أكملت مدام ثريا بنبره متعاليه
جيت أشوف البنت اللى عمر عايز يدخلها عيلتنا
احمرت وجنتا ياسمين مرة أخرى لكن هذه المرة خجلا .. وابتسمت لمدام ثريا قائله
أهلا وسهلا بحضرتك .. نورتى المزرعة
قالت مدام ثريا بنفس النبرة المتعاليه
اللى عرفناه من عمر .. ان انتى ووالدك وأختك بتشتغلوا هنا فى المزرعة
أومأت ياسمين برأسها قائله
أيوة فعلا
طيب أنا هتكلم معاكى من الآخر .. لان طبعى انى واضحه وصريحه ومبحبش اللف ولا الدوران
شعرت ياسمين بالقلق .. قالت
اتفضلى
قالت مدام ثريا بهدوء وحزم
طبعا انتى عارفه مين هو عمر .. وهو ابن مين .. وعنده ايه .. وان بنات كتير أوى يتمنوه .. ومش أى بنات .. بنات لهم حسب ونسب .. يعني بنات متتعيبش .. ومن نفس مستواه المادى والإجتماعى .. انتى بأه شايفه انك هتكونى زوجه مناسبه لواحد زى عمر .. يعني شايفه نفسك زوجك يتشرف بيها وهو بيقدمها للناس .. ولا يتكسف منها ومن عيلتها
اڼفجرت الډماء فى أوردة ياسمين فصار وجهها مثل الجمرة المشتعله .. كانت تشعر ببركان ثار بداخلها لوقع تلك الكلمات عليها .. لكنها راعت أنها تتحدث الى سيدة فى عمر والدتها رحمها الله .. فقالت بصوت حاولت أن تجعله هادئا بقدر الإمكان
أنا مش شايفه حاجه تعيبنى أو تعيب عيلتى .. والانسان اللى هتجوزه لو محسش انى أشرفه .. يبقى ميلزمنيش أصلا
ابتسمت مدام ثريا بسخريه .. ثم قالت
طبعا انتى عارفه ان عمر كان خاطب قبل كده
أومأت ياسمين برأسها فى صمت .. فأكملت قائله
هى وأهلها كانوا طمعانين فى عمر
متابعة القراءة