رواية ياسمين الفصول من 25-27
المحتويات
عمر قائلا
شكلها ايه
نظر اليه عمر بدهشة قائلا
هى مين دى
قال كرم بخبث
اللى واكله عقلك
ابتسم عمر وأخذ يتأمل ما أمامه مرة أخرى .. وقف كرم بجواره مستندا على السور ومال على صديقه قائلا
أهم حاجه انك متتسرعش .. عشان متقعش تانى فى واحدة متستاهلش
الټفت عمر اليه وقال بسرعة
لأ دى مش زى أى حد
صفق كرم بيديه وهتف بمرح
يا سلام عليك يا واد يا كرم .. لعييييييييييب .. تخرج المعلومة من بق الأسد
ضحك عمر فأكمل كرم بمرح
قول يا حبيبى قول .. عايزك تطلع كل اللى جواك .. عايزك تستفرغ كل اللى عندك
روح الله يقرفك
يلا .. خلص
صمت عمر وأخذ نفسا عميقا .. وبعد برهه بدأ الحديث قائلا
مستألنيش اشمعنى هى .. لانى مش عارف تحديدا .. بنت عمرى ما قبلت زيها ..
ابتسم كرم ونظر الى صديقه قائلا
ايه أكتر حاجه عجباك فيها
ابتسم عمر وهو يستحضر صورة ياسمين فى خياله قائلا
طيبتها .. حنيتها .. رقتها .. خجلها .. ضعفها .. قوتها .. أدبها .. أخلاقها .. طباعها .. حتى ملامحها .. كل حاجه فيها بتجذبنى .. فضلت تتسلل لقلبي بهدوء وببطء لحد ما اتمكنت منه ..
نظر الى كرم قائلا
عارف يا كرم .. أنا كنت بحب نانسي .. بس الاحساس اللى أنا حسه دلوقتى .. مختلف تماما
ازاى مختلف
شرد عمر قليلا ثم قال
لما حبيت نانسي حبيت فيها البنت الدلوعه الجميله المرحه .. بس كده .. كانت بتعجبنى .. من بره بس .. حبيت اللى أنا شايفه منها بس .. لكن ياسمين ..
صمت قليلا ثم ابتسم قائلا
احساسى نحيتها حاجه تانية خالص .. عارف يا كرم لما بشوفها بحس انى خاېف عليها أوى .. بحس انى ملهوف عليها أوى .. بحس انى شايف قلبها .. وحسه .. وسامع دقاته ..
التف الى صديقه قائلا
تصور يا كرم عمرها مسمحت لزوجها انه ېلمس ايدها لما كانت مخطوباله
هتف كرم ينظر الى صديقه قائلا
قال عمر بأسى
أيوة
صاح كرم قائلا
عمر انت اتهبلت فى عقلك .. معجب بواحدة متجوزة
هتف عمر بنفاذ صبر
اصبر يا بنى آدم وانت تفهم
ثم استطرد قائلا
هى رافعة قضية خلع على زوجها .. لأنه خاڼها وضربها .. هى أصلا متجوزتش الا شهر واحد بس
سأله كرم بإستغراب
وانت شوفتها فين ولا عرفتها منين
ما هى أخت سكيرتيرتك
هتف كرم قائلا
نعم
صمت قليلا ثم قال
لأ واحدة واحدة كدة .. وترسيني على الدور من أوله
شرح له عمر كل ما يعرفه عن ياسمين وأهلها .. وهروبهم من مصطفى والعمل فى مزرعته .. ثم استطرد قائلا
قال كرم بجديه
عمر متعلقش نفسك عشان متقعش على جدور رقبتك .. افرض القاضى محكملهاش بالطلاق ورجعت تانى لجوزها
صاح عمر غاضبا
هو أنا كنت بحكيلك كل ده عشان تيجي تحبطنى يا كرم .. أنا مش ناقصك .. كفايه الڼار اللى قايده جوايا بسبب جوازها .. أنا عمرى ما كنت أتخيل انى ممكن أفكر فى واحدة كانت متجوزة قبل كده .. انت عارف انى غيور جدا .. بمۏت من الغيرة .. وعلى دى بالذات أنا واثق انى غيرتى عليها هتبقى أضعاف ما كنت بغير على نانسي .. فلو سمحت أنا مش ناقص تحرقلى دمى بكلامك
ثم تركه عمر ودلف الى الداخل.
فى استراحت الغداء كانت شيماء تتناول غدائها بمفردها .. فجأة أتت مها وأزاحت احدى الكراسي على طاولتها پعنف وجلست ووضعت طعامها أمامها .. نظرت اليها شيماء قائله
مالك جايه بزعابيبك كده ليه
نظرت اليها مها هاتفه پغضب
شوفتى اللى حصل .. الهانم اخت البرنسيسة اشتغلت سكرتيره عند الباشا
نظرت لها شيماء بعدم فهم قائله
ايه .. أقطع دراعى ان كنت فهمت
قالت مها بغل
ريهام .. أخت الدكتورة ياسمين .. اشتغلت سكرتيرة عند البشمهندس كرم
قالت شيماء
عادى وفيها ايه يعني
نظرت اليها مها بحنق قائله
هى تشتغل تحت ايد دكتور حسن ومش بس كدة يبقى لها طالب كمان وعايشه فى دور الأستاذة أم علم غزير ... وأبوها .. يمسكوه مخازن العلف ودى شغلانه مبيجبوش فيها الا حد واثقين فيه .. وأختها بقت سكرتيرة للباشمهندس كرم وهى اصلا لسه حتى عيله متخرجتش .. كل ده وتقوليلى عادى .. لأ طبعا مش عادى
سألتها شيماء بإهتمام
أمال تفتكرى ايه الحكايه يعنى
قالت مها بحزم
مش عارفه .. بس هعرف
كانت ريهام مغادره المكتب الى غرفتها بعد انتهاء عملها عندما وجدت هانى يستوقفها قائلا بإبتسامه
متابعة القراءة