رواية ياسمين الفصول من 31-34

موقع أيام نيوز

Part 31
ذهب عمر للبحث عن عبد الحميد لكنه وجد ياسمين تقف أمام مبنى سكن العمال وتتحدث فى هاتفها ويبدو عليها التوتر .. انهت مكالمتها .. اقترب منها قائلا بإهتمام 
فى ايه يا ياسمين .. والدك فين 
نظرت اليه قائله بتوتر 
كلمته دلوقتى
قال لها عمر 
ازاى .. هو معهوش موبايل
قالت ياسمين شارحه 
ريهام معاه
سألها عمر بإهتمام 
طيب هو فين وليه ساب المخزن ومشى 
ابتلعت ياسمين ريقها بصعوبه ونظرت اليه بحيره قائله 
بيقول ان فى حد اتصل بيه على موبايل ريهام وقالها انك طلبت إن بابا يروحلك على المستشفى اللى فيها العامل اللى اټصاب .. ريهام كانت خلصت شغلها فراحت معاه

قال لها عمر بدهشة 
أنا مطلبتش من حد انه يبلغ والدك بكده .. ولا طلبت انه يروحلى على المستشفى 
قالت ياسمين فى دهشة 
أمال مين اللى كلمه .. وعلى موبايل ريهام كمان .. يعني حد عرفنا
قال عمر فى حيره 
أنا أصلا معرفش رقم ريهام
قالت ياسمين فى ضيق 
ايه اللخبطة دى بأه
هدءها عمر قائلا 
متقلقيش لما ييجى والدك هنفهم منه كل حاجه
هم بأن ينصرف لكن نظر اليها قائلا فى حنان 
تعالى اعدى عندنا فى بيت المزرعة لحد ما والدك وأختك يرجعوا
نظرت ياسمين اليه قائله بحرج 
لأ شكرا .. أنا هطلع أوضتى أستناهم
أومأ برأسه قائلا 
طيب براحتك .. ولما ييجى والدك خليه يجيلى .. أنا هناك عند المخزن
أومأت برأسها فى صمت .. عاد عمر الى المخزن ليتفحص الأضرار التى لحقت به .. وجدت والده وعمته و أيمن و كرم هناك فى المخزن .. استقبله كرم قائلا 
فين عم عبد الحميد .. لسه مظهرش 
قال عمر 
جاى فى الطريق
قالت مدام ثريا بحنق 
وكان فين حضرته وسايب المخزن ليه ومشى .. مش قولتلك يا عمر هو اللى ورا الموضوع ده
قال عمر بنفاذ صبر 
لما ييجى هنعرف منه الحكايه
ما هى الا نصف ساعة وجاء عبد الحميد بصحبة ريهام .. الى مخزن العلف .. هتف عبد الحميد بمجرد أن رآى آثار الحريق فى المخزن 
يا ستير يارب .. يا ستير يارب .. ايه اللي حصل 
نظرت اليه مدام ثريا بحزم قائله 
المفروض حضرتك تقولنا ايه اللى حصل .. مش انت المسؤل عن المخزن
نظرت اليها ريهام پحده وقد شعرت بالضيق للطريقه التى تتحدث بها تلك المرأة مع والدها .. قال عبد الحميد شارحا وهو مازال مذهولا مما حدث 
لقيت ريهام بنتى بتقولى ان فى واحد اتصل بهيا على الموبايل وقال ان البشمهندس عمر طلبنى أروحله على المستشفى اللى فيها العامل اللى اټصاب .. فقلت المخزن كويس و ريهام كانت خلصت شغلها خدتها معايا وروحت على المستشفى اللى الراجل ملى عنوانها لبنتى
قالت ثريا بسخريه 
والله .. ايه الفيلم العربي ده 
سأله عمر بإهتمام 
انت واثق انك قفلت المخزن كويس قبل ما تمشى يا عم عبد الحميد 
اكد له عبد الحميد قائلا 
أيوة يا بشمهندس أنا قافل القفل بإيدي 
ثم أشار الى ريهام قائلا 
مش انتى يا بنتى شوفتينى وأنا بقفله
أومأت ريهام برأسها قائله 
أيوة يا بابا حضرتك قفلته أدامى
صاحت ثريا فى ڠضب 
والله .. وهتشهد بنتك كمان .. ما هى أكدي هتشهد لصالحك .. أمال هتقول بابا كداب
صاحب ريهام پحده 
لو سمحتى
أشار عبد الحميد بيده ل ريهام كى تتوقف عن الحديث والټفت الى مدام ثريا قائلا بكبرياء 
أنا مش كداب يا هانم .. ومليش مصلحه فى أذية البشمهندس عمر .. ولا يمكن أفكر انى أأذيه فى أكل عيشه
قال عمر يطيب بخاطره 
محدش قال انك كداب يا عم عبد الحميد .. أنا مصدقك طبعا
التفتت اليه مدام ثريا پحده قائله 
يعني ايه مصدقه .. هتسيبه يفلت من غير عقاپ 
قال لها أخيها 
ثريا مفيش داعى للكلام ده
قال عمر بصرامه 
لو سمحتى يا عمتو مبحبش حد يتدخل فى ادارتى لشغلى
قالت عمته بسخريه 
ده مش شغل يا بشمهندس .. انا وانت واللى واقفين دول كلهم عارفين انت بتعمل كده ليه .. عشان ست الحسن طبعا
صاح عبد الحميد پغضب قالا 
لو سمحتى يا هانم .. كله إلا بنتى مقبلش ان حد يجيب سيرتها بكلمه
قال عمر بصرامة 
ولا أنا أسمح ان حد يجيب سيرتها بكلمه
ثم نظر الى أبيه قائلا 
ياريت يا بابا حضرتك وعمتو تسبقونى على البيت أنا دقايق وجاى
أشار نور برأسه الى ثريا التى تبعته مضطرة وعلامات الحنق على وجهها .. نظر عمر الى عبد الحميد قائلا 
أنا بعتذر عن اللي حصل يا عم عبد الحميد 
قال عبد الحميد فى إباء 
حصل خير يا بشمهندس .. بس كده خلاص معدلناش
 

تم نسخ الرابط