رواية ياسمين الفصول من 31-34

موقع أيام نيوز


كده .. لان أنا مش ممكن هقبل كده .. خاېفة يكون بعيد عن ربنا أوى .. أنا حساه فعلا بعيد .. بس خاېفه يكون بعيد اوى .. بعيد البعد اللى أفشل فى انى أقربه ..أنا لحد دلوقتى مش عارفه أفهمه .. خاېفه يا سماح لو قررت فى يوم انى اسلم على صحابه وقرايبه الرجاله بايدي ألاقى ان ده عادى عنده ومش فارق .. خاېفه لو قولتله فى يوم انى عايزة ألبس لبس مفتوح او ضيق يفرح بكده او يقولى عادى ومش فارقه .. خاېفه محسش انه راجل وخاېف عليا وبيغير عليا .. خاېفه ميحسسنيش انه غيران عليا يا سماح .. خاېفه أكون جذبه انتباهه بس عشان انا حاجه جديدة فى حياته .. بس بعد فترة يتعود عليها ويمل منها .. ويحن للبنات اللى يعرفهم .. خاېفة أسيب قلبي يحبه ويتعلق بيه والآخر ألاقيه هو اللى سبنى .. خاېفة أوى يا سماح

كانت سماح تنظر اليها وتستمع فى صمت .. أكملت ياسمين قائله 
وفى نفس الوقت شوفت منه حاجات مطمنانى .. يعني مثلا عارف حدودى كويس ومش بيحاول يتعداها معايا .. ولما برفض حاجه بيبقى فاهم سبب رفضى .. شوفت اللى عمله مع العامل اللى اټصاب .. كان شجاع أوى وهو بيحاول ينقذ ايده .. ولما ساعد الست الغلبانة اللى طردوها .. ولما كان معايا وأنا بولد المهره .. وهو بيلبس الجلبيه الفلاحى .. حسيته أد ايه طيب ومش مغرور وحنين وقريب منى ومن طباعى
قالت ياسمين مبتسمه 
تعرفى ان بابا لما راح المستشفى اللى فيها العامل هو و ريهام أهل العامل قالوله ان عمر دفع كل مصاريف علاجه وكمان مرتبه قالهم هيوصلهم كل شهر 
مكنتش أعرف .. أيمن ما قاليش
بجد متتصوريش اللى عمله ده خلانى حسه بايه .. بجد عجبنى أوى اللى عمله .. واحد غيره كان قال وأنا مالى .. بس هو كان فى الموقف ده راجل بجد .. حنيته دى بتجننى يا سماح .. أنا بحب أوى الراجل الحنين
ابتسمت سماح لصديقها فأكملت ياسمين بسعادة 
أنا حسه انى بدأت أتعلق بيه أوى يا سماح .. وعشان كده نفسي فعلا أعرفه أكتر عشان أقدر أقرر صح .. أنا فعلا حسه ان كلام مامته صح .. وان المفروض نعمل خطوبة .. عشان نقدر نفهم بعض
هتفت سماح بفرح 
يعني وافقتى 
أوقفتها ياسمين بيدها قائله 
لأ استنى ما قولتش انى وافقت .. أنا قولت انى حسه ان ده المفروض يحصل .. بس لسه ما قولتش أيوة
صاحت سماح 
يا ستى قولى أيوة بأه
ضحكت ياسمين قائله بدلع 
هستخير الأول .. وبعدها هقول رأيي
رفعت سماح كفيها هاتفه 
يارب يبقى أيوة يارب
عادت ياسمين من عند سماح ودخلت بوابة المزرعة لتسمع خلفها صوت سيارة عمر .. التفتت .. خفق قلبها لرؤيته أكملت طريها .. سار بسيارته مسرعا وأوقفها أمام بيت المزرعة ثم نزل والټفت ينتظرها .. كادت أن تكمل طريقها لكنه أوقفها قائلا
ازيك يا ياسمين
قالت بصوت خاڤت 
الحمد لله
ابتسم قائلا 
كنتى فين 
كنت عند سماح
اتسعت ابتسامته ونظر اليها بخبث قائلا 
شكلى هبتدى أغير من سماح 
احمرت وجنتاها ومشيت خطوتين قبل أن يناديها قائلا 
ياسمين أستنى 
التفتت اليه وقلبها يخفق بشده .. سألها بإهتمام 
فكرتى فى اللى ماما قالتهولك 
أومأت برأسها .. فقال 
وقررتى ايه .. موافقه 
شعرت بالارتباك لكنها نظرت اليه قائله 
هستخير وبعدين أقول قرارى
نظر فى عينيها بحنان قائلا بصوت شجى 
وأنا هستنى قرارك .. بس متتأخريش عليا .. مبقتش مستحمل بعدك ده .. كفايه تعذيب بأه .. نفسي أحس انك ليا بجد .. وايدك دي يبأه فيها دبلتى .. والكل هنا يعرف انك بتاعت عمر .. بتاعته هو وبس.
شعرت بحنان عينيه يغمر قلبها .. وبكلماته تخترق أعماق روحها لتستقر بها .. أومأت برأسها .. ثم التفتت لتغادر وعلى ثغرها ابتسامه عذبه ..
Part 33
كانت سعادة عبد الحميد غامرة عندما زاره كرم فى مخزن العلف قائلا 
يشرفنى انى اطلب من حضرتك ايد الآنسه ريهام
قال له عبد الحميد فى سعادة غامرة 
وأنا طبعا يشرفنى انى أديك بنتى يا بشمهندس كرم .. بس لازم آخد رأى ريهام الأول
أومأ كرم برأسه قائلا 
طبعا يا عم عبد الحميد خد وقتك ..بس ياريت بعد اذنك احنا مش محتاجين فترة خطوبة .. يعني احنا بنشتغل مع بعض من فترة .. والأفضل يبقى كتب كتاب على طول 
صمت عبد الحميد قليلا ثم قال 
فى العجلة الندامة يا ابنى .. خليها فترة خطوبة الأول حتى لو فترة صغيرة وبعد كده لما تحبوا تكتبوا الكتاب مفيش مشكلة .. بس كل حاجه تيجى بالهداوه
أومأ كرم برأسه قائلا 
خلاص زى
 

تم نسخ الرابط