رواية فاطمة الجزء الاول

موقع أيام نيوز


الساعة الثامنة ولابد وان شقيقه مستيقظا الآن 
بالمنصورة 
أنتهت حياة من تلاوتها للقرآن الكريم الذي يشعرها الطمئنينة والراحة النفسية كما أنها عادة حياة النشيطة وتركت الكسل والوهن وقررت أن تتوجه للمطبخ تعد طعام الإفطار بنفسها 
عندما أستيقظت والدتها توجهت أولا لغرفة ابنتها لكي تطمئن عليها ولكن تفاجئت بفراشها خالي دب الړعب أوصالها وغادرت الغرفة بلهفة وقلق تهتف باسمها ولكن ابتسمت بسعادة وهي تجدها أمامها تضع الصحون على مائدة الطعام وتهتف بصوت مجلجل 
صباح الخير يا دودو 
أسرعت إليها بخطوات واسعة تلتقفها داخل أحض انها وتشبثت بها بقوة منما جعل حياة تمزح معها قائلة

بشوش عليه يا دودو هتفرمي عضمي
ابتعدت عنها بضحكة واسعة ثم عادت تض مها ثانيا ودموعها تنساب فرحا من أجلها 
كان يقف يتطلع لهما بحنان ولسانه يذكر الله ويردد الحمدلله دائما وأبدا الحمدلله على بلاءه وعطاءه الحمدلله في كل وقت وحين 
عندما لم حت والدها ابتعدت عن احض ان والدتها وركضت إلى والدها الحبيب ترتوي منه عطش الاحتياج إليه هو بئر امانها ومنبع حنانها هو حبها الاول والاخير عشقها الابدي الذي لا يتبدل
ظل فاروق يربت على ظه رها بحنان ويهمس بجانب أذنها يردد الحمد لله والثناء على رسول الله فلم يصدق بأن ابنته بين احض انه بعدما كانت ټصارع المۏت البطيء
ابتعد عنها قبل أن تذرف دموعه وهتف لها بصوت حاني
عاملة ايه يا روح قلب ابوكي
ربتت على وج نته بكفها وقالت بهمس 
الحمدلله في أفضل حال يا ابو حياة 
أتت سناء وهي تتطلع لهم بحب وسعادة من أجل سلامة حياة ثم هتفت قائلة 
يسعد صباحكم يارب وينور قلوبكم بطاعة الرحمن
ركضت حياة إليها تلتقط كفيها وتق بلهما وتنظر لها معتذرة
عمتو تعبتك جدا معايا ماتحرمش منك يا أجمل واطيب قلب عرفته
فردت لها سناء ذراعيها لتستقبلها باحضا نها وقالت
أنا جدتك وانتي حتة مني بنت الغالية بنت أخويا وتعبك كان تعبي يا روح ستك ثم زفرت بهدوء وقالت
ننسى كل اللي حصل ونفكر في دلوقتي وبس 
هتف فاروق مؤيدا لكلمات الجدة سناء ولكن زفرت دلال بضيق فهي تتعود لبثينة سلفتها على ما فعلته لابنتها وم صرة على تلقينها درسا لن ينسى 
الټفت العائلة بسعادة حول مائدة الطعام وقرر فاروق أن يصطحب حياة بعد الفطار ليذهب إلى أستخراج جوازات السفر خاصتهم ثم الذهاب لشركة خاصة برحلات العمرة والتقديم على عمرة هو وابنته كما نصحه الشيخ عبدالله 
أما عن الوضع بڤيلا السعدني 
بعدما أستمع سليم للحديث الذي دار بينه هو وشقيقه قرر هو الآخر أن يتز وج من حياة في ذلك اليوم وأخبر صديقه عن نية الارتباط بفتاة قريبة لسراج وتعمل لديه بالشركة وفرح أسر لأجله وطلب منه أن يلتقي بها أخبره سليم بأنهم سيذهبون جميعا إلى منزلها بالمنصورة وطلب ي دها وانهاء الزواج سريعا لكي تسافر معه لندن وإجراء العملية الخاصة به 
وبعد ذلك الحديث الذي طال بينهما لأكثر من ساعة أتت إليهما الخادمة تخبرهم بتناول طعام الإفطار وان والدتهم تنتظرهم 
غادر أسر غرفة شقيقه وذهب إلى غرفته ليصطحب ميلانا معه إلى الأسفل بينما استقل سليم المصعد الكهربائي ليهبط به إلى الأسفل
وتوجها إلى غرفة الطعام أقترب من والدته يقبل يدها وهو يقول
صباح الخير يا ست الكل
ابتسمت بحنو وهي ترد
يسعد صباحك يا حبيبي
دها
صباح الخير على روح قلبي
صباح الخير يا حبيبي
طبعة ميلانا ق بلة رقيقة على وجنتها ثم قالت مبتسمة 
صباح الخير إمي 
دق قلبها بصخب عندما هتفت ميلانا بتلك الكلمة وتلاقت أعينهم همست ميلانا على استحياء قائلة 
إذا بتسمحي لي أقولك إمي
أشفقت خديجة عليها وترقرقت الدموع في محجرها ما كان منها إلا أن تنهض عن مقعدها وتفرد لها ذراعيها تريد أن تض مها لص درها وتشعرها حقا بأنها والدتها
ارتمت ميلانا بأحض ان تلك السيدة الحنونة وهمست لها خديجة قائلة بود
طبعا يا حبيبتي أعتبريني والدتك وانتي هنا وسط عيلتك
رمقتهما نور من اعلى الدرج وتصاعد الڠضب داخلها وهبطت الدرج مسرعة لتشاهد ذلك

العرض المسرحي 
وقفت تنظر لهما بضيق ثم خرج صوتها حادا
صباح الخير
رمقها سليم بنظرات غاضبة أم أسر فلا يعنيه وجودها وهمست خديجة قائلا 
صباح الورد يا حبيبتي تعالي عشان تفطري
جلست على مضض بجانب خديجة فقد كان سليم يتريس المائدة وبجانبه يجلس أسر على يمينه وميلانا بالمقعد المجاور لأسر ومن جهة اليسار جلست خديجة وهي بجانبها 
وبدء الجميع في تناول الطعام أما عن نور فأرادة أن تعكر صفو تلك اللحظة السعيدة بالنسبة إليهما 
نظرت إلى أسر قائلة
أسر من فضلك عاوزة أروح لدكتور أطمن على البيبي
رفع عيناه ينظر لها بدهشة فلم يصدق ما قالته ولاحت شبه ابتسامة جانبية وقال 
أنا تعبان ممكن تستني لبكرة 
لوت ثغرها بضجر وهتفت بصوت غاضب 
يعني مش مهتم بابنك ولا عاوز تطمن عليه مش هو ده اللي كنت
 

تم نسخ الرابط